1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اعتقال متهم آخر في قضية خلية النازيين الجدد بألمانيا

١١ ديسمبر ٢٠١١

أعلن الادعاء العام في ألمانيا القبض على مشتبه به في قضية خلية النازيين الجدد المتورطة في سلسة جرائم قتل أجانب وتفجيرات وعمليات سطو. عملية الاعتقال الجديدة تطرح تساؤلات حول العدد الفعلي لأعضاء الخلية ومدى خطورتها.

https://p.dw.com/p/13Qph
يتجدد النقاش حول حظر النازيين الجدد في ألمانياصورة من: picture alliance/ZB

في سياق الكشف عن خلية النازيين الجدد، أعلنت السلطات الألمانية القبض على مشتبه به آخر متهم بدعم أعضائها. وقال الادعاء العام الاتحادي في كارلسروه إن قوات خاصة ألقت القبض على ماتياس دال اليوم الأحد (11 كانون الأول/ ديسمبر 2011). ويشتبه في أنه قدم الدعم اللوجيستي لثلاثة أعضاء من الخلية النازية، المتهمين بقتل أجانب وشرطية ألمانية، حيث أجر لهم شقة ليساعدهم على الاختباء. وبهذا يصل عدد المشتبه بهم إلى 7 أشخاص.

ووفقاً لمصادر النيابة العامة الاتحادية فإن المشتبه به، ويدعى ماتياس دال، اعتقل في شقته في ارتتس بيرجيس كرايس في ولاية سكسونيا بشرق ألمانيا، أثناء حملة تفتيش لثلاث شقق لمشتبه بهم في ضلوعهم بعمليات إرهابية. ومن المقرر أن يقدم المشتبه به إلى المحكمة يوم غد الاثنين.

دائرة المشتبه بهم تكبر والاستياء أيضا

تأتي هذا الحملة في سياق الكشف عن خلية من النازيين الجدد مكونة من ثلاثة أشخاص، يشتبه في ارتكاب أعضائها سلسلة من جرائم القتل ضد تسعة من الأتراك واليونانيين وشرطية. كما تنسب إليها سلسلة من التفجيرات وسرقات البنوك. ولقي اثنان من أفراد الخلية حتفهما الشهر الماضي فيما تردد أنه اتفاق بينهما للانتحار معا، بينما سلمت العضوة الثالثة نفسها للشرطة.

ويثير القبض على مشتبه جديد التساؤلات حول العدد الفعلي لأعضاء الخلية الإرهابية وحول منهج الحكومة الألمانية في التعامل مع ظاهرة التطرف اليميني. وقد أثار فشل الحكومة الألمانية في الكشف عن سلسلة الجرائم ومرتكبيها في السنوات الأخيرة استياء المواطنين الألمان ولاسيما أن السلطات الألمانية لديها اتصالات بعملاء سريين في أوساط النازين الجدد، ممن يتلقون رواتب شهرية لعملهم، رغم انتمائهم للتيارات النازية المتطرفة. وكان الكشف عن الخلية قد جاء عن طريق الصدفة وذلك بعد اكتشاف جثتين في منزل متنقل بعد حادث سطو على بنك في مدينة ايزناخ.

ويدور النقاش حاليا في الأوساط السياسية حول حظر الحزب القومي الألماني النازي المعروف اختصار بـ "NPD" ولا سيما بعد القبض على فول ليبن ، الناشط السابق في الحزب والمشتبه في معاونته للجماعة الإرهابية. لكن وزيرة العدل الألمانية ترى أنه المتطلبات الأساسية لنجاح أي طلب جديد لحظر الحزب القومي الألماني المتطرف " NPD " لم تتحقق وأن الحزب سيستخدم هذه الدعوات لتعبئة أنصاره في الحملة الانتخابية.

الألمان غير راضين عن تعامل الحكومة مع النازيين الجدد

وأظهر استطلاع للرأي أجري مؤخرا في ألمانيا تأييدا كبيرا لمقترحات وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش عن نشر بيانات النازيين الجدد وإمكانية تقديم دعوى جديدة لحظر عمل الحزب القومي الألماني المتطرف بصورة قانونية.

و كشف الاستطلاع عدم رضا الألمان عن منهج حكومتهم في التعامل مع النازيين الجدد. أوضح الاستطلاع أن أغلبية كبيرة منهم تعتقد أن الدولة لا تتعامل بالجد والحسم اللازمين مع أعضاء الجماعات النازية التي ظهرت خلال الأعوام الماضية.

وقال 81 % ممن شملهم الاستطلاع إن الطريق غالبا ما يظل مفتوحا أمام النازيين الجدد والمتطرفين اليمينيين في ألمانيا ليمارسوا إجرامهم. وقال أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع إنهم يعتقدون أن قوات الأمن تتغاضى عن التطرف النازي بدليل حوادث القتل التي تكشفت أخيرا، خصوصا الاتهام الذي وجه للنازيين الجدد بقتل تسعة أجانب.

(م ا ، دويتشه فيله)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد