اشتباكات في دمشق والغموض يكتنف الوضع في حلب

ذكر ناشطون معارضون أن اشتباكات عنيفة وقعت اليوم السبت (11 آب/ أغسطس 2012) في حي التضامن جنوب دمشق، في الوقت الذي أفاد فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أصوات إطلاق نار وانفجارات سمعت صباحا في حي القابون بشرق العاصمة السورية، إلى جانب قصف على مدينة حرستا في ريف دمشق. من جانبها ذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان صدر فجر السبت أن "اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر وجيش النظام في حي التضامن" في العاصمة.

من جانبها أشارت الهيئة العامة للثورة صباح السبت إلى إطلاق نار كثيف يسمع في معظم حي جوبر بشرق العاصمة مع سماع أصوات قذائف لم يعرف مكان سقوطها. وكانت قوات النظام قد أعلنت أكثر من مرة خلال الأسبوعين الماضيين استعادة السيطرة على مدينة دمشق التي شهدت قبل ثلاثة أسابيع اشتباكات ضارية، إلا أن مواجهات محدودة لا تزال تسجل بين الوقت والآخر في بعض الأحياء، لاسيما الجنوبية منها المتاخمة لريف دمشق.

وتأتي هذه التطورات الأمنية غداة يوم دام في عموم البلاد قتل خلاله 158 شخصاً، وفق مصادر المعارضة السورية والتي حددت القتلى بـ 88 مدنياً و54 عنصراً من جيش النظام و19 مقاتلاً معارضاً، حسب ما جاء في بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان. يُشار إلى القتال تجدد يوم أمس وطوال الليلة الماضية في حي صلاح الدين بحلب مع امتداد القتال إلى أحياء أخرى من المدينة الصناعية الكبرى في سوريا.

كلينتون تصل اسطنبول

في غضون ذلك وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الليلة الماضية إلى اسطنبول، وقالت الخارجية الأمريكية إن كلينتون ستجري في اسطنبول محادثات مع الرئيس التركي عبد الله غول ومع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو. ويُتوقع أن تركز محادثات كلينتون مع المسؤولين الأتراك على الملف السوري بشكل خاص. كما ستلتقي كلينتون أعضاء في المعارضة السورية في اسطنبول ولاجئين سوريين. تأتي زيارة كلينتون إلى تركيا في الوقت الذي شنت فيه واشنطن حملة إعلامية على حزب الله، الحليف الأساسي للنظام السوري بعد إيران.

(ح.ع.ح/ رويترز، أ ف ب، د ب أ)

مراجعة: عماد غانم