1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استمرار المعارك في جنوب اليمن وسقوط عشرات القتلى من القاعدة

١١ أبريل ٢٠١٢

تستمر المعارك لليوم الثالث على التوالي في لودر بجنوب اليمن بين مقاتلي القاعدة الذين يحاولون السيطرة على المدينة ومقاتلين مدنيين مدعومين من الجيش، وقد أسفرت المواجهات اليوم الأربعاء عن سقوط عشرات القتلى من عناصر القاعدة.

https://p.dw.com/p/14bfJ
صورة من: DW

قال سكان ومسؤولون يمنيون محليون، إن ما لا يقل عن 32 شخصا قتلوا وضمنهم 29 متشددا يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة قتلوا اليوم الأربعاء (11 أبريل/ نيسان 2012) في اشتباكات مستمرة مع الجيش بجنوب البلاد لليوم الثالث على التوالي. وقال المسؤولون إن الاشتباكات وقعت عند جبل يوسف، على بعد نحو عشرة كيلومترات من بلدة لودر، حيث لقي عشرات الأشخاص حتفهم منذ يوم الاثنين عندما هاجم مقاتلون من جماعة أنصار الشريعة معسكرا للجيش هناك. وقتل ثمانية آخرون على الأقل في القتال المتواصل بالمنطقة أمس الثلاثاء.

ويسعى المتشددون الذين شجعهم عام من الصراع السياسي في اليمن إلى استغلال القوات الأمنية المنهكة في توسيع سيطرتهم بجنوب البلاد خاصة محافظة ابين حيث يسيطرون بالفعل على مساحات واسعة من الأراضي. وتجدر الإشارة إلى أن بلدة لودر تقع في محافظة ابين. وقالت وزارة الدفاع، في رسالة نصية، إنها دمرت عددا من نقاط التفتيش التي أقامها المتشددون على طريق رئيسي يربط بين لودر ومحافظة البيضاء المجاورة وأعادت فتح الطريق. ونسبت إلى مصادر عسكرية لم تسمها قولها أن أشخاصا يحملون جنسيات السعودية وباكستان والصومال كانوا بين المتشددين الذين قتلوا في منطقة لودر.

تزايد نفوذ القاعدة في جنوب اليمن

وصعد المتشددون من عملياتهم ضد الجيش منذ تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وشنوا سلسلة من الهجمات التي ألقت بظلالها طويلا على البلاد في الأشهر الأولى التالية لتنحي صالح. وفي المقابل شن سلاح الجو اليمني غارات على ما يشتبه أنها معاقل للمتشددين، وشاركت الولايات المتحدة بطائرات بدون طيار في هذه الهجمات.

ويذكر أن حصيلة قتلى المعارك في لودر ارتفعت منذ اندلاعها صباح الاثنين إلى 137 قتيلا على الأقل بينهم 14 عسكريا على الأقل. وكانت تلك الاشتباكات اندلعت صباح الاثنين عندما هاجم مسلحو القاعدة ثكنة ياتوف العسكرية شرق بلدة لودر. وقد انسحب الجيش في اليوم نفسه من الثكنة وركز على القصف المدفعي من ثكنته الرئيسية على جبل مطل على لودر من الناحية الجنوبية. وكانت القاعدة قد استفادت من تشتت السلطة المركزية ومن الاحتجاجات التي شهدها اليمن خلال الأشهر الماضية لتعزيز نفوذها في جنوب وشرق اليمن.

(ع. ش/ رويترز، أ ف ب، د ب أ)

مراجعة: منصف السليمي