استمرار الاحتجاجات في سوريا والسفارة القطرية بدمشق تعلق أعمالها هناك
١٨ يوليو ٢٠١١
ذكرت تقارير سورية الاثنين ( 18 تموز/ يوليو 2011) أن السفارة القطرية علقت أمس أعمالها في دمشق إلى أجل غير محدد، بينما تستمر سفارتا الولايات المتحدة وفرنسا في إغلاق عدد من أقسام السفارتين بينها القسم الثقافي والقسم القنصلي. وقالت صحيفة "الوطن" السورية شبه الرسمية إن السفارة القطرية علقت أمس الأحد أعمالها في دمشق إلى أجل غير محدد، بعد تظاهرات نظمها شبان سوريون أمام مقرها في حي أبو رمانة احتجاجاً على طريقة تعاطي فضائية "الجزيرة" مع الأحداث. وتم تعليق العمل في المركز الثقافي الفرنسي ومركز دراسات الشرق الأدنى التابع للسفارة الفرنسية بدمشق، كما تم تعليق خدمة تقديم تأشيرات الخروج للسوريين في السفارة الأمريكية بدمشق. ولم تصدر وزارتا الخارجية في سورية أو قطر أي بيان حول تعليق أعمال السفارة القطرية في دمشق. وتحدثت مصادر إعلامية عن أن تعليق عمل السفارة جاء على الأغلب لأسباب أمنية بعد أن رشق متظاهرون السفارة بالحجارة والبيض والطماطم يوم الاثنين الماضي، دون أن يتعرض أي من الموظفين لأذى.
وكان متظاهرون موالون للنظام السوري قد هاجموا مبنى سفارات الولايات المتحدة وفرنسا وقطر يوم الاثنين الماضي، احتجاجا على زيارة السفيرين الفرنسي والأمريكي لمدينة حماة، وعلى موقف قناة الجزيرة القطرية. وكان مكتب قناة الجزيرة قد أغلق أبوابه قبل أكثر من شهر بسبب محاصرته المستمرة من قبل متظاهرين سوريين موالين للنظام.
تفاقم حصيلة القمع
وعلى صعيد آخر أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 30 مدنيا خلال الساعات الـ"24" الماضية في حمص في اشتباكات بين موالين لنظام الرئيس بشار الأسد ومعارضين له، محذرا من محاولة لإشعال "حرب أهلية". من جهته قال شاهد عيان إن الاشتباكات اتخذت منحى طائفيا بين علويين وسنة وتم فيهما استهداف محلات تجارية ومنازل بالتخريب والحرق والسرقة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في بيان إن هذا الاقتتال الذي وقع في مدينة حمص يومي السبت والأحد "هو تحول خطير يمس بسلمية الثورة ويخدم أعداءها المتربصين بها والذين يسعون لتحويل مسارها نحو حرب أهلية."
(ع.خ/د.ب.ا/ا.ف.ب/رويترز)
مراجعة: حسن زنيند