استقالة مدير صندوق النقد الدولي بعد اتهامات له بمحاولة اغتصاب خادمة
١٩ مايو ٢٠١١أعلن صندوق النقد الدولي في بيان نشر في واشنطن بعيد منتصف الليل الخميس (19 مايو/ايار) أن مديره "دومينيك ستروس-كان أبلغ اليوم مجلس إدارة صندوق النقد الدولي بنيته الاستقالة من منصبه كمدير عام بمفعول فوري". وأرفق صندوق النقد ببيانه رسالة دفع فيها ستروس-كان ببراءته.
وقال ستروس-كان من السجن الذي نقل إليه يوم الاثنين في نيويورك "أريد أن أقول للجميع إنني انفي بشدة كل الادعاءات الموجهة ضدي". وأضاف في بيان "بحزن كبير اشعر بأنني مضطر اليوم لتقديم استقالتي لمجلس الإدارة من منصبي كمدير عام لصندوق النقد الدولي". وتابع "أريد أن احمي هذه المؤسسة التي خدمتها بشرف وتفان وخصوصا أريد أن أكرس كل قوتي وكل وقتي وطاقتي لإثبات براءتي".
وهذا هو البيان الرسمي الأول لستراوس-كان منذ توقيفه السبت اثر اتهامات وجهتها له عاملة في احد فنادق نيويورك بمحاولة الاغتصاب. ومن المفترض أن تعلن هيئة محلفين تعقد اجتماعا مغلقا هذا الأسبوع واستمعت إلى شهادة الضحية المفترضة قرارها حول ما إذا كانت ستوجه التهم إلى ستروس-كان أو إسقاط الدعوى ضده.
من سيخلف ستروس-كان؟
وفي أعقاب إعلان صندوق النقد الدولي استقالة مديره العام بدأ الحديث عن الخليفة المحتمل له. وتشير المؤشرات إلى أن اختيار رئيس جديد لصندوق النقد الدولي لن يكون بالأمر الهين في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بكسر احتكار أوروبا للمنصب واختيار رئيس من إحدى الدول النامية. يذكر أن هناك اتفاقا غير مكتوب يقضي بمنح رئاسة البنك الدولي للولايات المتحدة ورئاسة الصندوق لأوروبا منذ تأسيس المنظمتين الدوليتين عام 1945.
ويدور الحديث عن عدد من الأسماء المرشحة لخلافة" ستراوس-كان"، تشمل وزيرة المالية الفرنسية "كريستيان لاجارد" ورئيس الوزراء البريطاني السابق "جوردن براون" ووزير مالية جنوب إفريقيا السابق "تريفور مانويل". وكانت جنوب إفريقيا والصين قد دعتا في وقت سابق إلى ضرورة اختيار رئيس لصندوق النقد الدولي من إحدى الدول الصاعدة.
(ه ع ا/د ب ا/ا ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي