استقالة مدربة منتخب ألمانيا للجمباز وسط مزاعم إساءة

استقالت كوش، المدربة السابقة للمنتخب الألماني للجمباز، مؤقتًا من منصبها كنائبة لرئيس الاتحاد الألماني للجمباز، في ظل سلسلة من مزاعم الإساءة التي طالت رياضة الجمباز في ألمانيا.

وذكرالاتحاد الألماني للجمباز في بيان له اليوم الاثنين (20 ينايرـكانون الثاني) أن هذه الخطوة تم اتخاذها "من أجل عملية إعادة تقييم مثالية"، وهي سارية طوال فترة التحقيق.

وتعود المزاعم إلى أواخر ديسمبر/كانون الأول، عندما تحدثت لاعبتا الجمباز السابقتان تابيا ألت وميشيل تيم عن مشكلات داخل مركز التدريب في شتوتغارت، بما في ذلك "الإساءة البدنية والعقلية المنهجية" التي تعرضن لها. ووقعت هذه الحوادث منذ عدة سنوات.

فيما بدأ الاتحاد الألماني للجمباز واتحاد الجمباز في ولاية بادن فورتمبيرغ تحقيقًا في القضية. كما تم إيقاف مدربين اثنين عن العمل في ظل الفضيحة، ووفقًا للمعلومات التي تلقتها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أمس الأحد (19 ينايرـكانون الثاني)، فلن يتم إعادة تعيينهما في وظائفهما بمركز التدريب في شتوتغارت.

معاملة قاسية

وفي مقابلة مع DW، كشفت كيم جاناس، التي كانت من أبرز لاعبات الجمباز في ألمانيا، عن تجربتها الصادمة في عالم الرياضة النخبوية. وتحدثت جاناس عن المعاملة السيئة التي تعرضت لها منذ سن مبكرة، حيث قالت إنها تعرضت للضغط النفسي والجسدي بشكل قاسي. في عمر 8 أو 9 سنوات، قيل لها إنها "سمينة جدًا" وتم منعها من تناول الطعام أو حتى شرب الماء لأنه يحتوي على الكربوهيدرات.

وعندما أصيبت بتمزق في الأربطة الصليبية، تم تهميشها من قبل مدربيها، ولم يُنظر إليها كرياضية ذات قيمة بعد إصابتها. وتقول جاناس إن هذه التجارب جعلتها تشكك في نفسها وتلومها باستمرار.

جاناس ليست الوحيدة التي كشفت عن معاناتها.  فقد كشف عدد من الرياضيين الألمان السابقين عن معاناتهم من إساءات مشابهة، بما في ذلك التدريب رغم الإصابات، والتعرض للإذلال، ووجود مشاكل صحية مثل اضطرابات الأكل. ميشيل تيم، إحدى الرياضيات اللواتي مررن بتجارب مشابهة، قالت إنها أدركت بعد مغادرتها الرياضة النخبوية أن ما كان يحدث كان غير صحيح.

هذه الشهادات تأتي في وقت حساس، حيث كان الاتحاد الألماني للجمباز قد وعد بعد فضيحة كمنيتز في 2020 بإجراء تغييرات ثقافية وتحسينات، لكن لم تُترجم هذه الوعود إلى تغيير فعلي، ما دفع العديد من الرياضيين إلى التحدث علنًا عن تجاربهم.

الاتحاد الألماني للجمباز اعترف بأن هناك المزيد من العمل الواجب القيام به، لكنه أكد أنه مستمر في تحسين الأمور.

ر.ض