1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ارتفاع قياسي لمعدلات السمنة في أوروبا..والصحة العالمية تحذر

٣ مايو ٢٠٢٢

بحسب منظمة الصحة العالمية، يعاني ما يقرب من ربع البالغين في أوروبا من البدانة المفرطة، ما يجعل انتشار البدانة أعلى من أي منطقة أخرى باستثناء الأمريكيتين.

https://p.dw.com/p/4AlpM
السمنة آفة العصر (صورة رمزية)
السمنة آفة العصر (صورة رمزية)صورة من: picture alliance/dpa

 

يعاني أكثر من نصف البالغين في أوروبا من البدانة المفرطة أو السمنة، بحسب ما ورد في التقرير الإقليمي للسمنة لعام 2022، الذي قدمته منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء (الثالث من مايو/ أيار 2022).

وتظهر بيانات المنظمة العالمية أن حوالي 59% من البالغين في أوروبا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. وتؤثر المشكلة على الرجال أكثر من النساء، حيث يعاني 63% منهم من زيادة الوزن، مقابل 54% من النساء.

في الوقت نفسه، يعاني طفل واحد بين كل ثلاثة أطفال، من الفئة العمرية ما بين 7 و9 أعوام من زيادة الوزن أو السمنة، وذلك بمعدل 36% مقابل 27% من الفتيات من نفس الفئة العمرية. وتبلغ النسبة 25% بين المراهقين والمراهقات. بينما يعاني 8% فقط من الأطفال دون سن الخامسة من زيادة الوزن.

صحتك بين يديك - سمين ونحيف

ويرجح الأطباء السمنة سبباً في الإصابة بما لا يقل عن 13 نوعا مختلفا من السرطان، ومن المحتمل أن تكون مسؤولة بشكل مباشر عن مئتي ألف إصابة جديدة على الأقل بالسرطان سنويا، وفق منظمة الصحة العالمية. كما يُنظر لها سبباً لأمراض الجهاز التنفسي المزمنة مثل الربو والسكتات الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى ومشاكل الكبد والكلى وآلام الظهر ومشاكل الصحة العقلية.

أرقام مخيفة

وحسب فرع المنظمة بأوروبا التي ترصد الوضع الصحي لـ53 بلدا في أوروبا بما في ذلك روسيا وتركيا، فإن "معدلات الوزن الزائد والبدانة ارتفع إلى مستويات وبائية في جميع أنحاء المنطقة وهي آخذة في الارتفاع".

ولا يوجد أي بلد في المنطقة يمكنه حاليا الادعاء بتحقيق تقدم في مواجهة هذه الآفة، وقد تم الكشف عن حجم المشكلة بقوة خلال جائحة كوفيد-19 إذ شكل الوزن الزائد عامل خطر. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة تأثروا على نحو غير متناسب أثناء تفشي جائحة كورونا بسبب مرض "كوفيد 19-"، حيث تزيد احتمالية دخول الأشخاص من ذوي الأوزان الثقيلة إلى المستشفى، أو حتى الوفاة، عند إصابتهم بكوفيد.

وجاء في تقرير المنظمة أن البدانة كانت سببا مباشرا أو غير مباشر للوفاة بمعدل 13%، وهو رقم مخيف يعادل مليون و200 ألف حالة وفاة، مع توقعات بارتفاع الرقم "أكثر في السنوات المقبلة"، تقول المنظمة.

ارتفاع متواصل     

ووفقاً للبيانات الشاملة المتاحة والتي يعود تاريخها إلى عام 2016، فإن 59% من البالغين وما يقرب من طفل واحد من كل ثلاثة أطفال (29% من الصبيان و 27% من الفتيات) يعانون من الوزن الزائد في أوروبا.

وفي عام 1975، كان 40% من البالغين الأوروبيين "فقط" يعانون من الوزن الزائد، ما يشير إلى ارتفاع لدى البالغين بنسبة 138% منذ عام 1975 وحتى عام 2016.

ويعتقد أن تكون تداعيات جائحة كورونا بما في ذلك الإغلاقات المستمرة والعمل عن بعد، قد أدت إلى زيادة معدل السمنة في السنتين الأخيرتين.

وثمة حاجة بحسب المنظمة إلى فرض ضرائب على المشروبات السكرية، ودعم الأطعمة الصحية، والحد من تسويق الأطعمة غير الصحية للأطفال، ودعم الجهود المبذولة لتشجيع النشاط البدني طوال الحياة.

و.ب/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)