1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ارتفاع قتلى الجولان وإسرائيل تتخوف من أسلوب جديد للاحتجاجات ضدها

٥ يونيو ٢٠١١

مع خروج مسيرات داخل وخارج الأراضي الفلسطينية لإحياء ذكرى "النكسة" قتل الجيش الإسرائيلي 14 شخصاً وجرح آخرين تجمعوا قرب الشريط الحدودي الفاصل بين إسرائيل وسوريا، فيما أعربت إسرائيل عن مخاوفها من أسلوب جديد للاحتجاجات ضدها.

https://p.dw.com/p/11UnD
متظاهرون على الحدود السورية الإسرائيليةصورة من: picture-alliance/dpa

ذكر التلفزيون الرسمي السوري أن أربعة عشر شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من مائتين وعشرين آخرين بجراح اليوم (الأحد الخامس من يونيو/ حزيران 2011) عندما أطلق جنود إسرائيليون النار على متظاهرين سوريين وفلسطينيين كانوا يحاولون عبور خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل. وأورد التلفزيون أن من بين القتلى امرأة وطفل، وذلك نقلاً عن مصادر طبية في مستشفى القنيطرة، موضحاً أن "المتظاهرين، وهم بالمئات، كانوا سوريين وفلسطينيين".

وذكرت وكالة فرانس برس، نقلاً عن مراسلها في منطقة، أن جنوداً إسرائيليين المتظاهرين في هضبة الجولان عبر مكبرات الصوت من أن كل من يحاول تعدي الحدود في هضبة سيقتل. ويحيي المتظاهرون الذكرى الرابعة والأربعين لحرب 1967 المعروفة بالنكسة. كما أعلنت إسرائيل حالة الاستنفار على امتداد الحدود مع سوريا ولبنان، تحسباً لتكرار احتجاجات قام بها آلاف الفلسطينيين في الشهر الماضي اتجهوا خلالها للحدود بين إسرائيل وسوريا ولبنان، ولقي فيها 13 شخصاً مصرعهم على يد القوات الإسرائيلية.

Lage an der Grenze zwischen Israel und Syrien
عزز الجيش الإسرائيلي تواجده في جميع نقاط التماسصورة من: picture-alliance/dpa

وفي استجابة لدعوات على موقع فيسبوك الإلكتروني للتواصل الاجتماعي، هبط المحتجون الفلسطينيون في سوريا من منطقة جبلية مطلة على قرية مجدل شمس التي تسكنها أغلبية من الدروز ووصلوا إلى خط وقف إطلاق النار، الذي يفصل بين الأراضي السورية والإسرائيلية.

من جهة أخرى أكد البريغادير جنرال يوآف موردخاي، كبير المتحدثين العسكريين في إسرائيل لوكالة فرانس برس أن الجنود الإسرائيليين فتحوا النيران، لكنه لم يستطع تأكيد سقوط أي ضحايا. وصرح موردخاي لراديو الجيش الإسرائيلي بأنه إذا كان عدد القتلى الذي أعلن عنه التلفزيون السوري صحيحاً، وأن الجنود الإسرائيليين نجحوا في منع المحتجين من اجتياز السياج الحدودي، فإن هذا بالتالي "في رأيي رد محسوب ومحدد وملائم".

وكان المحتجون قد تمكنوا بالفعل، حسب ما ذكرت وكالة رويترز، من عبور أجزاء من الأسلاك الشائكة التي وضعتها إسرائيل في المنطقة، وزرع العلم الفلسطيني على السياج في هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل إلى جانب الضفة الغربية وقطاع غزة في حرب عام 1967.

تخوف إسرائيلي من أسلوب تظاهر جديد

وقبل ساعات من اندلاع العنف في المنطقة قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أمر القوات الإسرائيلية بضبط النفس، مع الحسم لمنع أي تسلل عبر الحدود. وصرح نتنياهو أمام حكومته بالقول إنه "للأسف هناك حالياً متطرفون حولنا يحاولون اختراق حدودنا ويهددون بلداتنا ومواطنينا. لن نسمح بهذا". وفيما لم ترد أنباء عن وقوع حوادث على الحدود مع لبنان، نظم نحو 100 فلسطيني في الضفة الغربية مسيرة إلى نقطة تفتيش إسرائيلية، حيث أطلق الجنود الغاز المسيل للدموع وتفرقت الحشود. وأكد مسعف فلسطيني أن الرصاص المطاطي أصاب 14 فلسطينياً خلال اشتباكات بين شبان يلقون الحجارة والقوات الإسرائيلية، التي استعانت أيضا بمركبة ترش المتظاهرين بسائل رائحته كريهة.

Lage an der Grenze zwischen Israel und Syrien
خرجت اليوم مظاهرات داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها لإحياء ذكرى النكسةصورة من: picture-alliance/dpa

ولمح مسؤولون إسرائيليون لوكالة رويترز إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد أعطى الضوء الأخضر لاحتجاجات الجولان في محاولة لصرف الأنظار الدولية عن الممارسات القمعية ضد المتظاهرين الذين يطالبون بالديمقراطية داخل سوريا. وأثارت الاحتجاجات الحدودية التي قام بها متظاهرون عزل مخاوف إسرائيلية من أن يكون الفلسطينيون الذين يستلهمون الثورات الشعبية في دول عربية قد تبنوا أسلوباً جديداً يهدف إلى إثارة رد فعل عنيف وزيادة تعاطف العالم مع قضيتهم.

وخلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية اليوم رد نتنياهو بفتور على اقتراح فرنسي بعقد اجتماع بين المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين في باريس، قائلاً إن الولايات المتحدة قد ترغب في المضي في مبادرة خاصة بها، مضيفاً "سنرى كيف يتناسب الاقتراح (الفرنسي) مع مبادرات أخرى. ليس من الممكن بالطبع تنفيذها جميعا ومن الأفضل التركيز على مبادرة واحدة والمضي بها قدماً".

(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد