1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

احتدام المعارك في دمشق وموسكو تحذر من أي تحرك خارج مجلس الأمن

٢٠ يوليو ٢٠١٢

اتسعت رقعة القصف والاشتباكات، مساء الجمعة، مع سعي الجيش النظامي السوري، إلى استعادة السيطرة على كامل أحياء دمشق. دوليا رفضت موسكو انتقادات غربية لموقفها في مجلس الأمن، محذرة في الوقت نفسه من أي تحرك خارج إطار المجلس.

https://p.dw.com/p/15cba
This image made from amateur video released by the Shaam News Network and accessed Wednesday, July 18, 2012, purports to show a burning Syrian military tank in Damascus, Syria. Anti-regime activists say government forces are shelling a number of neighborhoods in and around the capital Damascus a day after a bomb killed three members of President Bashar Assad's inner circle. (Foto:Shaam News Network via AP video/AP/dapd) TV OUT, THE ASSOCIATED PRESS CANNOT INDEPENDENTLY VERIFY THE CONTENT, DATE, LOCATION OR AUTHENTICITY OF THIS MATERIAL
صورة من: dapd/Shaam

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيانات متلاحقة أنه في دمشق "تتعرض منطقة بساتين المزة لقصف عنيف من القوات النظامية السورية مع سماع أصوات قذائف، بينما تدور اشتباكات في منطقة برزة البلد بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين". كما تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في منطقة المزة في دمشق، بحسب المرصد، الذي لفت أيضا إلى اشتباكات على طريق المتحلق الجنوبي حيث شوهدت طائرة حوامة في سماء المنطقة. وأضاف أن "أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف تسمع في حي القابون الذي تتصاعد منه سحب الدخان". كما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان لها معلومات مطابقة لما جاء في بيانات المرصد.

وفي ريف دمشق، أشار المرصد إلى أن "حرستا تشهد إطلاق نار كثيفا من الحوامات وسط استمرار الاشتباكات، فيما تتعرض مدينة عربين للقصف من المروحيات". وأضاف أن "أصوات رصاص كثيف تسمع في كل من بلدتي معربة وحران العواميد". وأظهر شريط فيديو وزعته هيئة الثورة علم "الجيش السوري الحر" مرفوعا فوق مركز الشرطة في حي التضامن الدمشقي، وقد أعطبت سيارة رباعية الدفع تابعة للمركز.

استمرار الخلاف الدولي بشأن الأزمة السورية

وفي محافظة حمص تعرضت مدينة الرستن لقصف من القوات النظامية السورية، وفق ناشطين. وأفاد الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله فرانس برس في اتصال من المدينة أن "الجيش النظامي قام بثلاث محاولات لاقتحام الرستن منذ بعد الظهر صدها الجيش الحر، ما جعله يقصف الرستن وأنحاءها بالمروحيات وقذائف الهاون والصواريخ". وفي مدينة حلب تستمر الاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حي صلاح الدين.

وأفاد المرصد السوري أن حصيلة أعمال العنف في سوريا الجمعة بلغت حتى الآن 128 قتيلا، هم 85 مدنيا و17 مقاتلا معارضا وما لا يقل عن 26 عنصرا من القوات النظامية، وذلك غداة يوم فاق عدد القتلى فيه 300 شخص غالبيتهم من المدنيين، ما يشكل أعلى حصيلة يومية منذ بدء الانتفاضة الشعبية ضد النظام السوري قبل 16 شهرا، وفق المرصد.

تجدر الإشارة إلى أنه يصعب التحقق من المعلومات والأرقام الواردة من سوريا من مصادر محايدة، لمنع الحكومة السورية عمل الصحافيين المستقلين.

روسيا تحذر الغرب

سياسيا، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، الدول الكبرى الغربية من القيام بأي تحرك ضد النظام السوري خارج إطار مجلس الأمن الدولي، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الكرملين. ورفضت روسيا الجمعة

الانتقادات الغربية لاستخدامها حق النقض (الفيتو) لإحباط مشروع قرار بشأن سوريا في مجلس الأمن الدولي واصفة إياه بأنه "غير مقبول على الإطلاق" وانتقدت خطط الولايات المتحدة للعمل خارج المجلس لزيادة الضغط على الرئيس بشار الأسد. يأتي ذلك غداة فيتو روسي صيني مزدوج على قرار في مجلس الأمن ينص على عقوبات على النظام السوري. يذكر هنا أن المجلس وافق الجمعة على تمديد مهمة بعثة المراقبين الأمميين لمدة 30 يوما وللمرة الأخيرة.

عشرات الآلاف يفرون من جحيم الحرب

على صعيد آخر، ومع استمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى دول الجوار، أعلنت الحكومة العراقية، على لسان المتحدث الرسمي باسمها علي الدباغ "اعتذارها" عن عدم استقبال لاجئين سوريين، بسبب "الوضع الأمني"، وذلك غداة سقوط معابر حدودية مع سوريا في أيدي مقاتلي الجيش الحر المعارضين لنظام الأسد. ويبحث السوريون عن منافذ للهرب من جحيم المعارك إلى الدول المجاورة، حيث فر إلى لبنان وحدها قرابة 30 ألف خلال اليومين الماضيين، حسب الأمم المتحدة.

فيما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، نقلا عن مصادر في دائر ة الجمارك العراقية، الجمعة، أن 2300 عراقي دخلوا بلادهم عبر منفذ الوليد الحدودي قادمين من سوريا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

(ف ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)

مراجعة:عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد