1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إٍسرائيل ترد على هجمات من غزة وتقترح "التنمية مقابل التهدئة"

١٣ سبتمبر ٢٠٢١

شنّ سلاح الجوّ الإسرائيلي غارات عدّة على مواقع تابعة لحركة حماس في قطاع غزّة، ردا على إطلاق صواريخ من القطاع، فيما اقترح وزير الخارجيّة الإسرائيلي يائير لبيد خطّة لتحسين الظروف المعيشيّة في قطاع غزّة مقابل التهدية.

https://p.dw.com/p/40F7V
Palästina Gaza Bombardierung Israel
صورة من: AMIR COHEN/REUTERS

شنت طائرات حربية إسرائيلية فجر اليوم (الاثنين 13 سبتمبر/ أيلول 2021)، غارات جوية على غزة لليوم الثالث على التوالي. وذكرت مصادر فلسطينية أن غارات إسرائيلاستهدفت خمسة مواقع تدريب تتبع لفصائل فلسطينية في جنوب وشمال قطاع غزة وخلفت أضرارا مادية دون وقوع إصابات. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن هجماته استهدفت أربعة مواقع عسكرية استخدمت كمجمعات تدريب رئيسية، بالإضافة إلى مستودعات لتخزين وإنتاج وسائل قتالية وأنفاق أرضية. 

وذكر الجيش أن الغارات جاءت ردا على إطلاق قذيفتين صاروخيتين بشكل منفصل من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل، تم اعتراضهما من منظومة القبة الحديدية. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن عدة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة مساء الأحد أثناء ركضهم إلى الأماكن المحصنة أو بحالة من الهلع في بلدة سديروت المحاذية لقطاع غزة خلال إطلاق صفارات الإنذار. 

وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ أيام توترا  عقب هروب ستة أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي  فجر الاثنين الماضي، فيما أعادت إسرائيل اعتقال أربعة منهم على دفعتين.

يائير لبيد يعرض خطة لتنمية غزة

اقترح وزير الخارجيّة الإسرائيلي يائير لبيد أمس الأحد خطّة لتحسين الظروف المعيشيّة في قطاع غزّة مقابل التزام حركة حماس التهدئة، وذلك بهدف إيجاد حلول لـ"جولات العنف التي لا تنتهي أبداً". وقال لبيد إنّ الخطّة التي تشمل تأهيل البنى التحتيّة، تهدف إلى إظهار أنّ حملة حماس العنيفة ضدّ إسرائيل هي السبب وراء عيش الفلسطينيّين "في ظروف من الفقر والشحّ والعنف والبطالة المرتفعة، بدون أمل". وأضاف "على مدى فترة طويلة، كان الخياران الوحيدان هما غزو غزّة أو أعمال عنف لا نهاية لها. لكنّ هذين خيارين سيّئين"، مقدّماً مبادرته المسمّاة "الاقتصاد مقابل الأمن" في مؤتمر حول الأمن.

وشدّد الوزير الإسرائيلي على أنّه لا يدعو إلى إجراء مفاوضات مع حماس لأنّ "إسرائيل لا تتحدّث مع منظّمات إرهابيّة تريد تدميرنا".

ولبيد الذي من المقرّر أن يتولّى منصب رئيس الوزراء في غضون عامين في إطار اتّفاق التناوب ضمن الائتلاف، اعترف بأنّ خطّته لا تشكّل حتّى الآن سياسة رسميّة للحكومة الحاليّة المؤلّفة من ثمانية أحزاب، لكنّه أشار إلى أنّها تحظى بدعم رئيس الوزراء نفتالي بينيت.

 وقال لبيد خلال مؤتمر في جامعة ريخمان في هرتسليا أنّه في المرحلة الأولى من الخطّة، ستحظى البنية التحتيّة في غزّة بتأهيل هي في أمسّ الحاجة إليه. وأوضح "سيتمّ إصلاح نظام الكهرباء وتوصيل الغاز وبناء محطّة لتحلية المياه وإدخال تحسينات كبيرة على نظام الرعاية الصحية وإعادة بناء البنية التحتية للإسكان والنقل".

وتابع "في المقابل، ستلتزم حماس تهدئة طويلة الأمد"، لافتاً إلى أنّ المجتمع الدولي سيلعب دوراً في هذه الخطة، خاصّة مصر. وقال لبيد "لن يحدث ذلك بدون دعم وانخراط شركائنا المصريّين، وبدون قدرتهم على التحدّث مع جميع الأطراف المعنيّين"، محذّراً من أنّ "أيّ خرق من قبل حماس سيوقف العملية أو يعوقها"، ومشدّداً على أنّه في حال حصول أعمال عنف فإنّ ردّ إسرائيل سيكون "أقوى من السابق".

وأضاف أنّه في حال سارت المرحلة الأولى على ما يرام، عندها سوف يتمّ بناء جزيرة اصطناعيّة قبالة سواحل غزة تسمح بإنشاء ميناء، على أن يتمّ أيضاً إنشاء "رابط للمواصلات" بين غزة والضفة الغربية. وكشف لبيد أنّه قدّم الخطّة إلى "شركاء في العالم العربي"، إضافة إلى الولايات المتحدة وروسيا والاتّحاد الأوروبي.

 وقال "لا يزال هناك عمل يتعيّن فعله، نحن لا نزال في مرحلة وضع الخطط. لكن إذا كان أمام هذه الخطّة فرصة للنجاح وحصلت على دعم واسع، عندها سوف أقترح على الحكومة أن تكون الموقف الرسمي". وخاضت اسرائيل وحماس آخر حروبهما في أيار/ مايو، وهي الرابعة بينهما منذ عام 2008، وانتهى النزاع بهدنة بين الطرفين توسطت مصر للتوصل إليها.  وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أواخر أيار/ مايو إن الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة أدت الى "دمار واسع للبنية التحتية المدنية".

ح.ز/ ع.ج.م (د.ب.أ / أ.ف.ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد