1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"إيران تمارس سياسة غير مدفوعة ببعد عقائدي"

كرستن كنيب / عبدالحي العلمي٤ ديسمبر ٢٠١٤

ترى الخبيرة بالشأن الإيراني إيلي غرانماييه في حديث مع DW أن دعم إيران للنظام السوري لا يعود لأسباب عقائدية. وتعتقد الخبيرة بالقانون الدولي أن إيران تنافس السعودية لإقامة نظام في المنطقة يتناسب مع وجهة نظر كل منهما.

https://p.dw.com/p/1DzN4
Ajatollah Ali Khamenei und Haider al-Abadi
صورة من: picture-alliance/dpa

DW: سيدة غرانماييه، كان الحديث بداية الأمر عن توجيه إيران ضربات لتنظيم " الدولة الإسلامية " على الأراضي العراقية. لكن طهران نفت ذلك، فما هو رأيك في هذا؟

إيلي غرانماييه:لم تؤكد إيران الضربات الجوية في العراق. ولكن منذ بداية العمليات العسكرية لتنظيم "الدولة الإسلامية" في شهر يونيو / حزيران هذا العام شمال العراق، نشطت إيران في تنفيذ برنامج استطلاعي في العراق من خلال طائرات بدون طيار. من الواضح أن إيران تنشط في المجال الجوي العراقي، فليس من المفاجأة أن تنضم إلى العمليات الجوية العراقية ضد التنظيم. ولا أعتقد أن إيران ستعلن في وقت قريب للرأي العام العالمي عن خطواتها. لكن مجرد الإعلان عن تلك الخطوات من طرف وزارة الدفاع الأمريكية يوحي بوجود تحركات ما حاليا.

ما هو موقف إيران تجاه تنظيم" الدولة الإسلامية" و ما هي الأهداف التي تسعى طهران إلى تحقيقها ؟

هناك ثلاثة أهداف. أولا:لطهران مصلحة مشتركة مع الغربلوقف تقدم تنظيم " الدولة الإسلامية" وللانتصار عليه في العراق وسوريا. ثانيا:تريد إيران التأكيد على وحدة الأراضي في العراق وسوريا لمواجهة الرؤى التوسعية لتنظيم "الدولة الإسلامية" وثالثا: تسعى إيران لمنع كل ما قد يشكل خطرا على مصالحها الإقليمية على المدى البعيد.

Ellie Geranmayeh
الخبيرة السياسية والقانونية إيلي غرانماييهصورة من: Privat

إذن لا يشكل تنظيم "الدولة الإسلامية" تهديدا مباشرا لإيران؟

لدى العديد من دول المنطقة، مثل السعودية أو الأردن أو سوريا أو العراق مشاكل في تأمين حدودها. أما إيران فلها تحديات أخرى، ولم تعش حتى الآن وضع تمرد داخلي كبير يذكر. والخطر الخارجي الوحيد لإيران يأتي من قبل بعض الجماعات السنية من باكستان. وقد رفع هؤلاء من مستوى عملياتهم العسكرية ضد إيران خلال الأشهر الأخيرة، حيث قتل خلالها العديد من رجال الأمن الإيرانيين. حتى الآن لم يتضح بعد ما إذا كان هناك تعاون بين تلك الجماعات الإرهابية وتنظيم "الدولة الإسلامية". وقد تم اعتقال بعض الأشخاص خلال محاولتهم عبور الحدود باتجاه أفغانستان أو باكستان. ومن هناك أرادوا الانضمام إلى "تنظيم الدولة الإسلامية" في العراق. وساهمت هذه الاعتقالات في عدم استخدام إيران كبلد عبور للإرهابيين الإسلاميين.

إذن هي مخاطر يمكن السيطرة عليها؟

نعم. تهديد إيران من طرف تنظيم "الدولة الإسلامية" هو غير مباشر على أكبر تقدير. وإضافة إلى ذلك فهو تهديد من الخارج وليس من الداخل. في حين تواجه بعض دول المنطقة تطرفا متزايدا لدى مواطنيها السنة. ليس لإيران مشكلة من هذا القبيل. ويبدو لي أنه من غير المنتظر أيضا أن يحدث تعاطف للسنة الإيرانيين مع تنظيم " الدولة الإسلامية" وأيديولوجيتها.

إيران تساند نظام الأسد منذ بداية الثورة في سوريا. لماذا؟

أكدت إيران دائما أن تحالفها مع النظام السوري ليس لأساب عقائدية. ويتضح ذلك من خلال النظام العلماني في سوريا الذي يسود فيه المذهب العلوي. وفي أفغانستان تساند إيران حكومة حامد كارزاي وهو سني المذهب وبشتوني العرق.. كما تساند إيران حركة حماس الفلسطينية السنية. الموقف الملتزم تجاه سوريا يعود لأسباب أخرى. فإيران وسوريا تجمعهما اتفاقية أمنية مثل الاتفاقية التي تجمع بين الناتو وحلفائه. كما تساند إيران حكومة الأسد، لأن سوريا هي الدولة العربية الوحيدة التي قامت بمساندة إيران خلال حربها مع العراق. وترى إيران أنه لا يمكن لها من المنظور القانوني عدم الوفاء بالتزامها الحالي. ويضاف إلى ذلك أن سوريا تشكل رابطا بين إيران وحزب الله في لبنان. ولإيران مصلحة كبيرة في الحفاظ على هذا المنفذ.

هل هناك في سوريا حرب بالوكالة بين إيران والسعودية؟

إيران والسعودية تنشطان منذ فترة طويلة في النزاع السوري. والتوصل إلى حل يدوم لفترة طويلة يرتبط بضرورة إنهاء الخلافات بين كلا الدولتين. وبالإضافة إلى ذلك نرى صراعات بين الدولتين بشأن اليمن. وخلاصة ذلك هي: نعم، هناك منصة تتنافس فوقها إيران والسعودية من أجل إقامة نظام إقليمي مناسب لوجهة نظر كل منهما.

إيلي غرانماييه متخصصة في القانون، وقامت لسنوات طويلة بإجراء أبحاث حول القانون الدولي في جامعات مختلفة. كتابتها في منظمة "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية" تدور بشكل رئيسي حول السياسة الداخلية والخارجية لإيران.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد