1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إيران تدعو القوى العالمية إلى تقديم اقتراح جديد قبل محادثات جنيف

٦ أكتوبر ٢٠١٣

طلب وزير الخارجية الإيراني القوى المعنية بالتفاوض مع إيران بخصوص برنامجها النووي أن تطرح اقتراحات جديدة قبل المحادثات المقررة في جنيف منتصف الشهر الجاري، فيما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى عدم تخفيف العقوبات على طهران.

https://p.dw.com/p/19uSb
pixel
صورة من: picture-alliance/dpa

طلبت إيران اليوم الأحد (6 تشرين الأول/ أكتوبر 2013) من القوى الكبرى إعادة النظر في اقتراحاتها في المفاوضات النووية، معتبرة أن عرضها السابق لم يعد قائماً وذلك قبل أيام من استئناف المحادثات في جنيف. وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد قال أمس السبت إن القوى العالمية المعنية بالتفاوض مع طهران بخصوص برنامجها النووي المثير للخلاف يجب أن تطرح اقتراحات جديدة قبل المحادثات المقررة في جنيف يومي 15 و16 تشرين الأول/ أكتوبر.

وتريد الولايات المتحدة من إيران الاستجابة لاقتراحات قدمتها القوى العالمية في فبراير/ شباط باعتبارها نقطة بداية للمحادثات. وفي حال لم تتوصل الأطراف إلى اتفاق على كيفية بدء المفاوضات ستقل احتمالات الاتفاق على قرار في غضون الأشهر الستة التي يريد الرئيس الإيراني حسن روحاني إبرام اتفاق خلالها.

وقالت مجموعة الخمس زائد واحد في فبراير/ شباط الماضي إنها تريد من إيران وقف تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20 بالمئة ونقل بعض مخزوناتها إلى خارج البلاد وإغلاق منشأة تجرى فيها عملية التخصيب. وفي المقابل تعرض المجموعة تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على قطاع البتروكيماويات وتجارة الذهب وغيره من المعادن النفيسة في إيران.

وقال ظريف في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني مساء أمس السبت "الخطة السابقة التي قدمتها مجموعة الخمس زائد واحد لإيران باتت من الماضي وعليهم أن يخوضوا المحادثات برؤية جديدة". وأضاف "على اللاعبين أن يتحرروا من هذه الأوهام التي تصور لهم أنهم يستطيعون فرض أي شيء على الشعب الإيراني".

وكان المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، صاحب القول الفصل في القضية النووية، قد قال إنه لا يثق في الولايات المتحدة كشريك في التفاوض وهو ما عبر عنه ظريف أيضاً. وفي هذا السياق قال ظريف "كما قال الزعيم الأعلى لا نثق فيهم وعليهم أن يكتسبوا ثقة الشعب الإيراني فيهم خلال المناقشات العامة والخاصة".

من جانبها أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون الأسبوع الماضي في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة أن القوى الكبرى تنتظر رد إيران على هذا العرض الذي اعتبرته إيران غير كاف في تلك الفترة. وبحسب ظريف، فإن اتفاقاً حول الملف النووي الإيراني يمكن أن يتم "في غضون سنة". وقال "لن نسمح بان نتفاوض لمجرد مبدأ التفاوض. المسالة النووية تشكل اختباراً كبيراً لمعرفة ما إذا كان الغرب يسعى فعليا إلى حل".

Iran Atomanlage Arak
صورة من: aeoi.org.ir

زيارة تاريخية

ومفاوضات جنيف ستكون الأولى بين 5+1 وإيران منذ انتخاب الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني في حزيران/ يونيو الذي أعرب عن الأمل في التوصل سريعاً إلى اتفاق مع الغرب حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل الشديد، بينما لم تتقدم المفاوضات منذ ثمانية أعوام. وشدد روحاني مع ذلك على حق إيران في تخصيب اليورانيوم وسط مخاوف الغربيين والإسرائيليين الذين يتهمون إيران بالسعي إلى امتلاك السلاح الذري، وهو ما تنفيه طهران التي تكرر أن برنامجها النووي مدني بحت.

وقام روحاني بزيارة تاريخية إلى الأمم المتحدة في نهاية أيلول/ سبتمبر وتحدث هاتفياً مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فيما العلاقات بين البلدين مقطوعة منذ 1980. كما التقى وزراء خارجية إيران ودول مجموعة 5+1 في نيويورك، ما شكل سابقة أيضاً بهدف استئناف المفاوضات. ورحب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي بالتحرك الدبلوماسي الذي قام به روحاني.

تحذير إسرائيلي

من جانب آخر دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد إلى عدم تخفيف العقوبات على إيران، مشيراً إلى أنها "على وشك تحقيق هدفها" المتمثل "بحرمان إيران من قدراتها على التخصيب". وقال نتانياهو الأحد في الاجتماع الأسبوعي للحكومة "العقوبات على إيران فعالة. إنها صارمة وعلى وشك تحقيق أهدافها".

وبحسب نتانياهو، فإنه "يجب عدم تخفيفها قبل تحقيق هدف حرمان إيران من قدرتها على التخصيب وقدرتها على تصنيع السلاح النووي". والتقى نتانياهو الأسبوع الماضي الرئيس أوباما في البيت الأبيض وأجريا محادثات تركزت حول البرنامج النووي الإيراني وألقى نتانياهو خطاباً حول الموضوع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال نتانياهو "لا نعارض إجراء مفاوضات دبلوماسية مع إيران. نصر على أن هذه المفاوضات يجب أن تؤدي إلى إزالة القدرة الإيرانية على التخصيب"، في إشارة إلى الجهود الأمريكية مؤخراً لإعطاء فرصة أمام الدبلوماسية في سياق التقارب بين واشنطن وطهران.

ع.غ/ ط. أ (آ ف ب، رويترز)