1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إيران تتمسك ببرنامجها النووي وفرنسا تدعو لاجتماع مجلس الأمن

٩ نوفمبر ٢٠١١

أعلنت إيران أنها لن تتخلى عن برنامجها النووي، فيما دعت فرنسا إلى عقد اجتماع لأعضاء مجلس الأمن الدولي في ضوء تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أشار إلى أن إيران عملت فيما يبدو على تطوير تصميم لقنبلة نووية.

https://p.dw.com/p/137CH
صورة من: AP

أعلن السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء أن إيران لن تتخلى "أبدا" عن برنامجها النووي لكنها ستواصل التعاون مع الوكالة رغم تقريرها الأخير الذي أبدى "مخاوف جدية" من إمكان وجود "بعد عسكري" للبرنامج النووي الإيراني. وقال علي أصغر سلطانية في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية إن طهران "لن تتخلى أبدا عن حقوقها المشروعة" على صعيد برنامجها النووي ولكن بصفتها "دولة مسؤولة" ستواصل "الالتزام بواجباتها في إطار معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية" التي تضع أنشطتها تحت مراقبة وكالة الطاقة.

وأبدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التقرير الذي صدر أمس الثلاثاء "مخاوف جدية" من إمكان وجود "بعد عسكري" للبرنامج النووي الإيراني استنادا إلى معلومات لديها "جديرة بالثقة تؤكد أن إيران أجرت أنشطة تهدف إلى إنتاج سلاح نووي" رغم نفي طهران المتكرر لذلك.

ورفضت إيران منذ الثلاثاء هذه الاتهامات مؤكدة أنها تستند إلى عناصر قديمة بعضها وثائق زائفة وأنها سبق أن ردت عليها بشكل مفصل قبل بضع سنوات. واتهم سلطانية المدير العام لوكالة الطاقة يوكيا امانو بأنه تصرف بشكل "منحاز ومسيس وغير محترف" بمصادقته على نشر "اتهامات زائفة لعدد ضئيل من الدول بينها الولايات المتحدة". وحذر من أن طهران "لن تترك هذا الخطأ التاريخي بدون رد". وأضاف أن طهران تنوي تنسيق هذا "الرد" مع دول أعضاء أخرى معارضة لنشر هذا التقرير وفي مقدمها روسيا والصين ودول عدم الانحياز.

الطريق إلى مجلس الأمن

في هذه الأثناء، دعت فرنسا إلى عقد اجتماع لأعضاء مجلس الأمن الدولي في ضوء تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال وزير الخارجية الفرنسي الآن جوبيه لإذاعة (آر.إف.آي) "ندعو إلى اجتماع لمجلس الأمن الدولي" مضيفا أن هناك حاجة إلى زيادة الضغط على إيران وأن فرنسا تريد الذهاب إلى مدى أبعد في العقوبات. وأضاف "لا نستطيع أن نقبل هذا الوضع الذي يمثل تهديدا."

من جانبها، دعت الصين اليوم الأربعاء إلى التوصل إلى حل سلمي للأزمة النووية الإيرانية، وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الصين مازالت تدرس التقرير لكنه حث إيران على إظهار "مرونة" و"إخلاص". وأضاف في لقاء مع الصحفيين "الصين تشجع استخدام الوسائل السلمية لحل المسألة النووية الإيرانية."

وكانت صحيفة صينية حكومية ذكرت اليوم أن المواجهة بين إيران والغرب بشأن برنامج طهران النووي قد تتحول إلى صراع عسكري بعد نشر تقرير للأمم المتحدة من المرجح أن يزيد الضغط على بكين لكبح علاقاتها بإيران.

ويقع صناع القرار في الصين بين مطرقة احتياجات بلادهم للنفط الإيراني وسندان القلق من أن تطالب الولايات المتحدة وحلفاؤها بتشديد العقوبات على إيران أو حتى المجازفة بعمل عسكري بعد أن خلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران عملت فيما يبدو على تصميم سلاح نووي.

(ي ب/ ا ف ب، رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي