1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إيران تتلقى رسائل أمريكية بشأن مضيق هرمز وأوروبا تستعد لفرض عقوبات

١٥ يناير ٢٠١٢

أكدت إيران تلقيها رسالة من واشنطن بشأن مضيق هرمز في الخليج. في الأثناء لم يستبعد وزير الخارجية البريطاني حلا عسكريا ضد إيران، مؤكدا أن أوروبا ستفرض عقوبات على طهران التي حذرت دول الخليج العربية من تعويض النفط الإيراني.

https://p.dw.com/p/13k4V
صورة من: picture-alliance/ dpa / DW-Montage

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمنبارست اليوم الأحد (15 يناير/ كانون الثاني)، أن الولايات المتحدة وجهت رسالة إلى إيران بشأن مضيق هرمز لم يكشف عن مضمونها. وقال مهمنبارست إن "سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس سلمت محمد خزاعي ممثل إيران في الأمم المتحدة رسالة، ونقلت سفيرة سويسرا في طهران الرسالة. وتمثل سويسرا المصالح الأميركية في إيران منذ قطع العلاقات بين البلدين في 1980. وأضاف مهمنبارست "نقوم بدرس الرسالة وإذا لزم الأمر سنعطي ردا عليها".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية اكدت الجمعة الماضي أن الولايات المتحدة استخدمت قناة سرية لتحذير المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي من إغلاق مضيق هرمز، المعبر الاستراتيجي للنفط العالمي، وقالت إنه "خط أحمر".

وكانت طهران قد هددت في نهاية كانون الأول/ديسمبر بإغلاق مضيق هرمز إذا اعتمدت الدول الغربية عقوبات على صادراتها النفطية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وازدادت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة مع تحذيرات طهران المتكررة من وجود قوات بحرية أمريكية في الخليج، ما أثار مجددا المخاوف من احتمال إغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره 35% من مجموع تجارة النفط العالمي. ورغم هذه التهديدات أكدت واشنطن أنها ستبقي سفنها الحربية في الخليج.

الأوروبيون يتأهبون لفرض عقوبات على إيران

William Hague Außenminister Großbritannien
وزير خارجية بريطانيا وليام هيج من المؤيدين لفرض عقوبات على إيرانصورة من: AP

وعبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج اليوم الأحد عن ثقته في أن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات على صناعة النفط الإيرانية، وربما قطاعات أخرى خلال اجتماعه الأسبوع المقبل. كما قال انه يأمل في أن تتمكن دول أعضاء الاتحاد من الاتفاق على مزيد من العقوبات ضد سوريا خلال الأيام العشرة المقبلة بسبب حملتها العسكرية على المحتجين لكنه لم يعط تفاصيل. ووافقت دول الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ على حظر واردات النفط الإيرانية بسبب برنامج طهران النووي. وتعمل على التفاصيل المتعلقة بكيفية تطبيق الحظر قبل اجتماع وزراء الخارجية في الـ 23 من يناير/ كانون الثاني الجاري. وقال هيج لقناة سكاي نيوز التلفزيونية "لا ينبغي أن تمنعنا تهديدات أو بيانات إيران من فرض المزيد من العقوبات. إن تطوير إيران برنامجا نوويا عسكريا هو وضع يزداد خطورة." وأضاف هيج "أنا واثق من أننا سنتخذ إجراءات إضافية مهمة جدا ضد إيران في اجتماع المجلس الأوروبي للشؤون الخارجية بعد أسبوع ... ستغطي القطاع النفطي، وربما قطاعات أخرى أيضا." وقال هيج إنه إذا واصلت إيران "مسارها الخطير" فستؤدي إلى الانتشار النووي في أنحاء الشرق الأوسط ، وهو ما ينطوي على خطورة بالغة على شعب إيران وعلى المنطقة وعلى السلام العالمي. وتابع هيج أن بريطانيا لا تدعو إلى عمل عسكري ضد إيران، لكنها لم تستبعد دعم أي خيار. وأوضح هيج في هذا السياق : "إننا نرى أنه يجب أن تكون كافة الخيارات متاحة على الطاولة... هذا جزء من الضغط على إيران".

إيران تهدد دول الخليج

Straße von Hormus
مضيق هرمز الشريان الاستراتيجي لحركة تجارة النفط العالميةصورة من: picture alliance/dpa/NASA

من جانبها حذرت إيران الدول العربية المنتجة للنفط في الخليج من تعويض النفط الإيراني في حال تنفيذ الحظر الغربي ضد إيران، وفق ما كشفته صحيفة إيرانية اليوم الأحد. وقال محمد علي خطيبي مبعوث إيران لدى منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) لصحيفة شرق الإيرانية "إذا فعلوا ذلك، فإننا لن نعتبر ذلك عملا وديا، ويجب أن يعرفوا أن العواقب لا يمكن التنبؤ بها". وقال خطيبي "يجب على جيراننا العرب أن يتبنوا سياسات حكيمة وألا يسيروا وراء المغامرين". ويوجد خمسة من أكبر الدول المنتجة للنفط بمنظمة أوبك في منطقة الخليج وهي السعودية وإيران والعراق والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة. وإيران هي ثاني أكبر منتج للنفط. وتشكل صادرات النفط الإيرانية أكثر من 70% من دخل البلاد. وقال دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي يوم الجمعة إن الحظر النفطي ضد إيران المقرر أن يناقشه وزراء خارجية الاتحاد في ال 23 من الشهر الحالي ربما يؤجل لمدة ستة أشهر ليمنح اليونان وإيطاليا وأسبانيا التي تعتمد بشكل كبير على النفط الإيراني فرصة لإيجاد مصادر بديلة.

استياء إسرائيلي من تردد واشنطن في توجيه ضربة لإيران

وفي تطور آخر، أعلنت الإذاعة الاسرائيلية العامة اليوم الأحد (15 يناير/ كانون الثاني) أن الولايات المتحدة وإسرائيل قررتا إرجاء مناورات عسكرية مشتركة مقررة الربيع المقبل. ونقلت الإذاعة عن مصادر عسكرية قولها انه تم إرجاء هذه المناورات لأسباب تتعلق بالميزانية في الربع الأخير من 2012. وهذا الإعلان لا يؤثر على زيارة الجنرال الأمركي مارتن ديمبسي رئيس أركان الجيوش الأميركية المقررة هذا الأسبوع الى إسرائيل ويلتقي خلالها نظيره الإسرائيلي بيني غانتز ووزير الدفاع إيهود باراك. وكان الجيش الاسرائيلي أكد في كانون الاول/ديسمبر الماضي أن هذه المناورات مقررة مسبقا، ولا علاقة لها بالتوتر الحالي بشان البرنامج النووي الإيراني. لكن قرار تأجيلها، إذا تأكد، يأتي في مرحلة يبدو فيها أن هناك اختلافا في وجهات النظر بهذا الشأن بين واشنطن وتل أبيب. وأعرب الوزير الإسرائيلي المكلف بالقضايا الاستراتيجية موشي يعالون اليوم الأحد عن "خيبة امله لتردد" الإدارة الأمريكية تجاه تشديد العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي. وقال يعالون وهو أيضا من ينوب عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للاذاعة "إن فرنسا وبريطانيا تفهمان انه يتعين تشديد العقوبات وخصوصا ضد البنك المركزي الإيراني، ومجلس الشيوخ الاميركي أيضا يؤيد ذلك، لكن الحكومة الأمريكية مترددة وتخشى من ارتفاع سعر برميل النفط في عام انتخابي". وأضاف "من وجهة النظر هذا الأمر مخيب للآمال".

وردا على احتمال قيام إسرائيل بشن هجوم عسكري على إيران، قال يعالون وهو رئيس أركان سابق ويعتبر من المتشددين في حزب الليكود اليميني الحاكم، إن الخيار العسكري يجب أن يبقى الخيار الأخير.

وفي الأيام الأخيرة، أوردت بعض وسائل الإعلام الدولية معلومات عن قلق أمريكي من عملية عسكرية إسرائيلية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة أن واشنطن قلقة من أن إسرائيل تستعد، رغم الاعتراضات، لعمل عسكري ضد إيران ووضعت خطة طارئة للحفاظ على مؤسساتها في المنطقة.

(م أ م / د ب أ/ رويترز/ أ ف ب)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد