Wie sieht es auss mit dem Streik bi Lufthansa?
٢٩ يوليو ٢٠٠٨تأثرت حركة الطيران داخل ألمانيا صباح اليوم الثلاثاء 29 يوليو/تموز بشكل كبير بسبب إضراب العاملين في شركة لوفتهانزا الألمانية العملاقة للطيران والذي دعت إليه نقابة "فيردي" للعاملين في قطاع الخدمات. وقد أعربت الشركة عن استعدادها للتفاوض مع نقابة "فيردي" لحل الخلاف حول الاجور والذي أدى إلى دعوة النقابة إلى إضراب للعاملين بالشركة. وطلب كلاوس فالتر المتحدث باسم الشركة من نقابة فيردي العودة إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى وقال: "العرض موجود على الطاولة وبالنسبة لنا فإن المفاوضات ممكنة في كل وقت ".
ويخيم الخلاف بين فيردي ولوفتهانزا حول زيادة أجور نحو 50 ألف من العاملين في الخدمات الجوية والأرضية بالشركة. حيث تطالب نقابة فيردي بزيادة أجور هؤلاء العاملين بنسبة 8ر9 بالمائة على مدار عام. بينما عرضت لوفتهانزا زيادة الرواتب بنسبة 7ر6 بالمائة على مدار 21 شهرا ومكافأة تدفع مرة واحدة.
إلغاء 70 رحلة اليوم
وتتوقع الشركة أن يصل عدد الرحلات التي سيتم إلغاؤها إلى 70 رحلة، أي 3 بالمائة من عدد الرحلات التي كانت الشركة تنوي القيام بها، أكثرها من الرحلات الداخلية أو الأوروبية حسبما أكد أحد المتحدثين عن الشركة. وأكدت الشركة أنها ستحاول بقدر المستطاع تغيير حجز ركابها المتضررين من إلغاء بعض الرحلات إلى رحلات أخرى. والسبب في إلغاء تلك الرحلات هو أن تسع طائرات من أسطول الشركة البالغ 520 طائرة ستظل متوقفة بسبب الإضراب، حسبما أعلنت كلاوديا لانجيه المتحدثة باسم لوفتهانزا. وأفادت الشركة أمس الاثنين في فرانكفورت بأن هذه الطائرات لم تتلق الصيانة اللازمة، مما اضطر الشركة إلى عدم استخدامها.
يذكر أن مطاري هامبورج وفرانكفورت هما الأكثر تضررا في ثاني أيام الإضراب، الذي طال أيضاً حركة الطيران في مطارات ميونيخ ونورنبرج وبرلين، كما شهد مطار لايبزيج إضراب 12 من الفنيين. لكن الشركة تتوقع ألا تتأثر حركة الطيران الخارجي خلال اليوم.
نجاح أولي لاستراتيجية فيردي في الإضراب
الجدير بالذكر أن الإضراب، الذي بدأ بالأمس، لم يؤد إلى إلغاء أي من رحلات الشركة في يومه الأول، لكن نقابة فيردي، التي أعلنت أن حوالي 90.7 بالمائة من عمال لوفتهانزا وافقوا على تنظيم الإضراب، تتوقع أن يؤدي هذا الإضراب في الأيام المقبلة إلى الكثير من المشاكل بالنسبة للشركة وخاصة في قطاع الصيانة.
وتوقع هاوكه بروكمان، أحد المسئولين عن تنظيم الإضراب في النقابة، أن يصبح هذا الإضراب "مؤلما حقا للشركة" بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من بدءه بسبب تضرر قطاع الصيانة بالشركة. كما أن النقابة تتوقع أيضاً أن يؤثر الإضراب في شركات طيران أخرى، إذ أن الكثير من الشركات مثل إير برلين وإير كندا وكوندور والسنغافورية تعتمد على عمال لوفتهانزا في أعمال الصيانة في المطارات الألمانية. كما أن توقيت هذا الإضراب في موسم الأجازات الصيفية، الذي يكثر فيه السفر، يزيد من تأثيره.