1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إقالات جديدة في الجيش التركي وإلحاق الأركان بوزارة الدفاع

٣١ يوليو ٢٠١٦

أعلنت السلطات التركية الأحد فصل 1389 جنديا يشتبه بصلتهم بالمحاولة الانقلابية الفاشلة، وذلك غداة تصريحات للرئيس أردوغان أشار فيعها بأنه يريد وضع قيادة الأركان العامة للجيش ووكالة الاستخبارات التركية تحت سلطة مكتبه.

https://p.dw.com/p/1JZ96
Türkei Erdogan
صورة من: picture-alliance/AA/A. Izgi

أعلنت السلطات التركية اليوم الأحد (31 يوليو/ تموز 2016) فصل 1389 جنديا يشتبه في أنهم على صلة بالمحاولة الانقلابية الفاشلة. كما قررت، وفق مرسوم تم نشره في الجريدة الرسمية اليوم الأحد، إلحاق قيادات القوات البرية والبحرية والجوية في تركيا بوزارة الدفاع.
وأعلنت إغلاق الأكاديميات الحربية والثانويات العسكرية ومدارس إعداد صف الضباط في تركيا، كما قررت ضم المستشفيات العسكرية في أنحاء البلاد إلى وزارة الصحة.
ووفقا لصحيفة "حرييت" فإن عدد العسكريين المفصولين يرتفع بذلك، منذ محاولة الانقلاب، إلى أكثر من ثلاثة آلاف.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن مساء السبت نيته في وضع وكالة الاستخبارات ورئاسة أركان الجيش تحت سلطته المباشرة، وذلك بعد نحو أسبوعين من محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي استهدفت الإطاحة به. وقال أردوغان في مقابلة مع قناة "أخبر" التلفزيونية "سنجري إصلاحاً دستورياً بسيطاً (في البرلمان) من شأنه إذا ما تمّ إقراره أن يضع وكالة الاستخبارات الوطنية ورئاسة الأركان تحت سلطة الرئاسة".

ولكن إقرار هذا التعديل الدستوري الذي يعزز صلاحيات الرئيس يتطلب أكثرية الثلثين في البرلمان مما يعني أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يحتاج إلى الحصول على تأييد بعض من أحزاب المعارضة. وكان رئيس الوزراء بن علي يلدريم قد أعلن في 26 تموز/ يوليو أن الأحزاب الرئيسية في المعارضة مستعدة للعمل معه على وضع مسودة دستور جديد للبلاد.

وإثر محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي جرت في 15 تموز/ يوليو الجاري شهد الجيش التركي تبديلات كبيرة شملت إقالة نحو نصف جنرالاته (149 جنرالاً وأميرالا). وتم تعيّين نائب رئيس الأركان الجنرال يشار غولر قائداً لقوة الدرك، وتعيين قائد الجيش الأول الجنرال اوميد دوندار مساعداً لرئيس الأركان. ولتعويض النقص الناجم عن عملية التطهير وإقالة مئات الضباط، تمت ترقية 99 عقيداً إلى رتبة جنرال أو أميرال.

وعن حالة الطوارئ التي فرضت لمدة ثلاثة أشهر اثر المحاولة الانقلابية أكد أردوغان أنها يمكن أن تمدد على غرار ما فعلت فرنسا إثر الاعتداءات الإرهابية التي استهدفتها. وقال "إذا لم تعد الأمور إلى طبيعتها خلال فترة حالة الطوارئ الراهنة يمكننا تمديدها".

كما جدد أردوغان اتهامه لرجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن بتدبير الانقلاب الفاشل، واصفاً إياه بأنه أداة يدعمها "عقل مدبر" في إشارة إلى وجود قوى أكبر وراء محاولة الانقلاب. وعادة ما يشير أردوغان في خطاباته إلى الغرب بصفة عامة والولايات المتحدة بصفة خاصة عندما يستخدم كلمة "عقل مدبر". ونفى غولن الذي يعيش منذ أعوام في منفى اختياري بالولايات المتحدة صلته بمحاولة الانقلاب.

وكثرت نظريات المؤامرة في تركيا بعد محاولة الانقلاب، إذ قالت صحيفة موالية للحكومة إن الانقلاب مولته المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) وأداره جنرال أمريكي متقاعد باستخدام هاتف خلوي في أفغانستان. ونفت الولايات المتحدة بدورها أي صلة لها بمحاولة الانقلاب الفاشلة أو أي علم مسبق بها.

ع.غ/ و.ب (آ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد