1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إعفاء محافظ حماة من مهامه و28 قتيلاً الجمعة في سوريا

٢ يوليو ٢٠١١

بعد المظاهرة التي شهدتها حماة الجمعة، والتي تعد الأكبر منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية، أعفى الرئيس الأسد محافظ المدينة من مهامه، فيما أعلنت شخصيات معارضة عزمها الدعوة لعقد مؤتمر للإنقاذ الوطني في دمشق منتصف الشهر الحالي.

https://p.dw.com/p/11non
صورة من: dapd

أصدر الرئيس السوري السبت (2 تموز/ يوليو 2011) مرسوماً يقضي بإعفاء محافظ حماة، التي شهدت أمس أكبر مظاهرة منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في البلاد شارك فيها نحو نصف مليون متظاهر فيما أعلن عن مقتل 28 شخصاً في يوم "جمعة ارحل". وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن "الرئيس السوري أصدر اليوم (السبت) المرسوم القاضي بإعفاء أحمد خالد عبد العزيز من مهامه محافظاً لمحافظة حماة". وذكر ناشطون حقوقيون فضلوا عدم كشف أسمائهم أن "نحو 500 ألف شخص تظاهروا الجمعة في مدينة حماة"، موضحين أن "المتظاهرين قدموا من مساجد وقرى مجاورة" ومشيرين إلى أنها "أكبر تظاهرة منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في البلاد في منتصف آذار/ مارس".

كما أكد رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربي لوكالة فرانس برس مقتل 28 شخصاً بنيران القوات السورية الجمعة، والحصيلة الأكبر كانت في محافظة إدلب (شمال غرب) التي يشهد ريفها عمليات عسكرية منذ بضعة أيام. وأوضح الناشط لوكالة فرانس برس أن "8 أشخاص بينهم سيدة قتلوا عندما أطلق رجال الأمن النار لتفريق مظاهرات جرت في عدة أحياء في مدينة حمص". وأضاف "كما قتل شخصان في حي القدم في دمشق بالإضافة إلى 13 قتيلاً في إدلب وقتيل في حلب وآخر في اللاذقية"، مشيراً إلى "مقتل 3 سيدات أثناء قصف الجيش السوري لمدجنة في بلدة البارة في جبل الزاوية الجمعة". وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى مقتل 11 شخصاً الجمعة.

ودخل الجيش السوري إلى قرى في محافظة إدلب، حيث يسعى إلى الحد من حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد. ومنذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في 15 آذار/ مارس تتحدث السلطة التي ترفض الإقرار بحجم الاحتجاجات عن وجود "إرهابيين مسلحين يزرعون الفوضى"، لتبرير تدخل الجيش. وسارت الجمعة تظاهرات عدة في العديد من المدن السورية للمطالبة بإسقاط النظام بعد دعوة أطلقها ناشطون للتظاهر في "جمعة ارحل". وفي ظل منع الحكومة السورية معظم الصحفيين الدوليين من العمل في البلاد يصعب التحقق من روايات الناشطين والمسؤولين.

مؤتمر إنقاذ وطني

من جانب آخر تعتزم شخصيات معارضة بارزة شجعها اتساع الاحتجاجات الدعوة لعقد مؤتمر للإنقاذ الوطني في دمشق في 16 تموز/ يوليو للتوصل إلى خطة ذات قاعدة عريضة لحل الأزمة السياسية في سوريا، كما أفادت وكالة رويترز. وقال بيان للمنظمين أرسل إلى رويترز "في ظل نظام لا يقبل سوى الحلول الأمنية والعسكرية تهدف هذه الوثيقة إلى وضع

المبادئ العامة لرؤية مستقبلية للخروج من الأزمة الراهنة عبر مرحلة انتقالية يتوافق عليها السوريون ويفرضها الحراك الشعبي وتقودها حكومة إنقاذ وطني تؤسس لدستور جديد وتشكيل الدولة المدنية المعاصرة وإجراء انتخابات نيابية ورئاسية خلال فترة محددة".

NO FLASH Proteste in Syrien
شهدت حماة أكبر مظاهرة منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في البلاد شارك فيها نحو نصف مليون متظاهرصورة من: picture alliance / dpa

ووقع على البيان 50 شخصية من بينها الزعيم الكردي مشعل التمو والقاضي السابق هيثم المالح ونواف البشير وهو زعيم قبلي من إقليم دير الزور بشرق سوريا والاقتصادي عارف دليلة وهو أحد أشد المنتقدين لأنشطة عائلة الأسد في قطاع الأعمال ووليد البني وهو طبيب لعب دوراً كبيراً في حركة من أجل الديمقراطية سحقها الأسد قبل عشر سنوات فيما يعرف بربيع دمشق.

ومع اتساع نطاق حملة أمنية قال نشطون حقوقيون إنها أدت إلى اعتقالات تعسفية لأكثر من ألف شخص خلال الأسبوع الماضي وحده قال المنظمون إن انعقاد المؤتمر سيكون أكثر صعوبة من اجتماع للمفكرين سمحت به السلطات الأسبوع الماضي ووفر منبرا نادرا للعديد من الشخصيات المعارضة.

(ع.غ/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات