واقعة "الإليونة" تخيم على زيارة بارو إلى إسرائيل
٨ نوفمبر ٢٠٢٤خيم إشكال دبلوماسي جديد -بين إسرائيل وفرنسا- على زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو للدولة الإسرائيلية، التي بدأت الخميس (السابع من نوفمبر / تشرين الثاني 2024) بعد دخول عناصر مسلحين من الشرطة الإسرائيلية "دون إذن" إلى موقع ديني في القدس تعود ملكيته وإدارته لباريس.
وقال بارو للصحفيين إن "هذا المساس بسلامة موقع تحت إدارة فرنسية من شأنه إضعاف روابط جئت بغرض توطيدها مع إسرائيل في وقت نحن جميعا بحاجة إلى دفع المنطقة باتجاه السلام". وندد بارو بـ"وضع غير مقبول" ورفض دخول موقع "الإيليونة" في جبل الزيتون بالقدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. واعتبر مصدر فرنسي اطلع على ما جرى أن "على السلطات الإسرائيلية تقديم توضيحات (...) وليبدأ الأمر باعتذارات".
ورفضت إسرائيل تحميلها المسؤولية عن الإشكال، مؤكدة أن المسائل الأمنية "تم توضيحها" مسبقا. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن "الآليات تم توضيحها مسبقا خلال محادثات تمهيدية مع سفارة فرنسا في إسرائيل". وذكرت أن هدف وجود أفراد الأمن الإسرائيليين هو "ضمان سلامة" بارو.
وقد نفت مصادر دبلوماسية فرنسية هذا الادعاء، وذكرت أنه "في مناسبات عدة قبل الزيارة" تمت الإشارة إلى أنه "لن يُسمح بوجود أمن إسرائيلي مسلح في الموقع". وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها ستستدعي "في الايام المقبلة" سفير إسرائيل في باريس للاحتجاج على دخول الشرطة الاسرائيلية الموقع. وقالت كذلك إن "... توقيف اثنين من عناصر الدرك الفرنسي لوقت قصير" هو أمر "مرفوض". وتم في وقت لاحق الإفراج عن الدركيين. وأكد بارو في القدس أنه لن يدخل الموقع "لأن عناصر الأمن الإسرائيلي حضروا مسلحين من دون إذن مسبق من فرنسا ورفضوا الخروج من الموقع".
وأوضحت الشرطة الإسرائيلية في بيان أن "شخصين لم يعرَّفا عن نفسيهما بدايةً... منعا عناصر إسرائيليين مكلفين حماية الوزير، من دخول الموقع". وردّ أحدهما بالقول "هم يعرفون أننا نعمل لصالح القنصلية العامة لفرنسا".
وأعاد إشكال يوم أمس الخميس التذكير بحوادث سابقة بين قوات الأمن الإسرائيلية ومسؤولين فرنسيين كانوا يزورون الأراضي المقدسة أو مواقع فيها.
ع.م / و.ب (أ ف ب)