1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل نفذت إنزالا ودمرت منشأة إيرانية للصواريخ في سوريا

١٣ سبتمبر ٢٠٢٤

حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على تأكيدات من عدة مصادر بشأن تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية "الدقيقة والمركبة" على مصياف في محافظة حماة السورية.

https://p.dw.com/p/4kbjo
آثار الإنزال الجوي على منطقة مصياف
آثار الإنزال الجوي على منطقة مصيافصورة من: Omar Sanadiki/AP/picture alliance

حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات كاملة مؤكدة عبر 7 مصادر موثوقة من مدنيين ومن عسكريين شاركوا في التصدي للإنزال الجوي الإسرائيلي، تكشف التفاصيل بشأن عملية الإنزال التي نفذتها إسرائيل في منطقة مصياف بريف حماة في سوريا في أيلول/سبتمبر الجاري.

وهي عملية دقيقة للغاية ومركبة، حيث استهدفت من خلالها بشكل أساسي موقع "حير عباس"، وهو مصنع مخصص لتصنيع وتطوير الصواريخ أرض-أرض الدقيقة متوسطة المدى، أنشأته وتشرف عليه ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.

وتحت عنوان "ليلة الرعب في مصياف " قال المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن المصادر أنه قد شاركت في العملية نحو 5 مروحيات حلقت على علو منخفض وكانت إحداها تحمل في مقدمتها بروجكتر بإضاءة عالية جدا شوهد بوضوح في الأجواء من قبل الأهالي، كما شارك عدد من الطائرات المسيرة التي تمكنت الدفاعات الجوية التابعة لقوات النظام من إسقاط إحداها في منطقة بانياس الساحلية، بالإضافة لمشاركة الطائرات الحربية.

وقد سبق الإنزال الجوي تنفيذ سلسلة من الضربات الجوية المكثفة التي استهدفت مواقع حيوية في المنطقة. واعتمدت القوات الإسرائيلية على التشويش الكامل على الدفاعات الجوية في المنطقة، مما سهل عملية الإنزال التي نفذت بواسطة مروحيات تحمل عشرات الجنود من القوات الخاصة (الكوماندوز الإسرائيلية).

أمريكا والجماعات الموالية لإيران.. نحو مزيد من التصعيد؟

واستمرت الاشتباكات العنيفة على الأرض لأكثر من 3 ساعات، حيث كانت الأصوات مسموعة بوضوح في محيط المنطقة. وتمكنت القوات من اقتحام المصنع وتفجيره. ولم تعلم مصادر المرصد حتى اللحظة ما إذا كانت القوات المهاجمة قد تمكنت من سحب وثائق هامة من داخل موقع "حيدر عباس" كون أن الموقع أغلق وحوصر بشكل كامل من قبل الإسرائيليين قبل تفجيره، بينما نفت عملية أسر عناصر إيرانيين.

 

واستهدفت الطائرات الإسرائيلية مقر المخابرات العسكرية وعدة نقاط أخرى كانت مخصصة لحماية المصنع. وقطعت الطائرات المسيرة الطريق المؤدي إليه بالكامل، حيث حاولت جرافة إعادة فتح الطريق بعد الضربة الأولى، لكن تم استهدافها مما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل سائقها، الذي بقيت جثته متفحمة في مكانها حتى صباح اليوم التالي.

وبلغت حصيلة الضحايا جراء الهجوم الإسرائيلي الجوي وعملية الإنزال، في منطقة مصياف، وفق توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، 27 شخصا، هم: 6 مدنيين، و4 من قوات النظام السوري، و14 شخصا من السوريين العاملين مع الميليشيات الموالية لإيران، بينهم 5 عناصر من حزب الله السوري، بالإضافة إلى 3 أشخاص مجهولي الهوية. كما أصيب خلال الغارات ما لا يقل عن 32 آخرين بجروح متفاوتة.

واستهدفت الضربات الجوية عدة مواقع حساسة، بما في ذلك مركز البحوث العلمية في مدينة مصياف، ومعامل دفاع جوي جنوب غرب مصياف قرب قرية البيضا.

من جهته، نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن ثلاثة مصادر مطّلعة على الملف بأنّ وحدة من قوات النخبة الاسرائيلية نفّذت الهجوم "ودمّرت مصنعا تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الدقيقة التي تقول الولايات المتحدة واسرائيل إن إيران تقوم بتصنيعها". وتقع المنشأة "تحت الجبال في مصياف لتبقَ بمنأى عن الضربات (الجوية) الاسرائيلية"، وفق أكسيوس الذي أشار الى أن تدميرها "يبدو ضربة كبيرة لجهود إيران وحزب الله في إنتاج صواريخ دقيقة متوسطة المدى على الأراضي السورية". بدورها، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين وغربيين بأن "اسرائيل نفذت عملية كوماندوس" في سوريا "دمرت فيها موقع تصنيع صواريخ تابعا لحزب الله".

خ.س/ف.ي (ا.ف.ب، د ب أ)