إسرائيل لم تؤكد ولم تنف قصف مصنع عسكري بالسودان

قال عاموس جلعاد، جنرال الاحتياط الذي يشغل منصبا رفيعا في وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الخميس (25 أكتوبر/تشرين أول) إن "السودان دولة إرهابية خطيرة"، دون أن يؤكد أو ينفي قصف الطيران الإسرائيلي لمصنع عسكري في الخرطوم أسفر عن سقوط قتيلين واتهم السودان الدولة العبرية به. وقال "نحتاج لبعض الوقت لنعرف ماذا حدث بالضبط". ورفض جلعاد في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي الرد بشكل مباشر على سؤال عن تورط إسرائيل في هذا الهجوم، واكتفى بالقول إن سلاح "الطيران الإسرائيلي الذي يعد واحدا من الأكثر عراقة في العالم أثبت جدارته عدة مرات في الماضي".

وتابع أن "هناك عدة روايات من الجانب السوداني لذلك ليس هناك سبب للدخول في التفاصيل. وقال المسؤول الإسرائيلي إن "الرئيس السوداني عمر حسن البشير يعتبر مجرم حرب. السودان كان قاعدة لعمليات بن لادن والنظام تدعمه إيران ويستخدم نقطة عبور لنقل أسلحة إلى الإرهابيين في حماس والجهاد الإسلامي عن طريق الأراضي المصرية". ورفضت وزير الدفاع الإسرائيلي أمس الأربعاء التعليق على الاتهامات السودانية، وقال ايهود باراك، للقناة الثانية بتلفزيون إسرائيل، "لا يوجد شيء يمكن أن أقوله عن هذا الموضوع."

إسرائيل تطلب من مجلس الأمن إدانة

وكان وزير الثقافة والإعلام السوداني أحمد بلال عثمان، قد أعلن في أمس الأربعاء أن أربع طائرات إسرائيلية قصفت مصنع اليرموك للذخيرة ليلة الثلاثاء مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح، وأضاف "نعتقد أن إسرائيل قامت بالقصف". وقال إن بلاده تحتفظ بحق الرد.

وطلبت الخرطوم من مجلس الأمن الدولي، وقال سفير السودان لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان " "نطلب من المجلس إدانة هذا الاعتداء الذي يشكل انتهاكا فاضحا لمفهوم السلام والأمن" مؤكدا أن إسرائيل "تهدد السلام والأمن في كل المنطقة". وخلال نقاش في مجلس الأمن الدولي حول النزاع في دارفور، اتهم السفير السوداني تل أبيب أيضا بالتدخل في النزاع الدائر في دارفور (غرب السودان). وكان حريق قد اندلع في مجمع اليرموك الصناعي جنوب الخرطوم منتصف ليلة أمس أدى إلى حدوث انفجارات داخل المصنع لم تعرف أسبابها في حينها

ع.ج.م/ ط.أ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)