1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل ـ انتخابات تشريعية جديدة ونتانياهو مصمم على العودة

١ نوفمبر ٢٠٢٢

بدأ الناخبون في إسرائيل الإدلاء بأصواتهم في انتخابات يحاول من خلالها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو العودة للسلطة عبر سباق من المرجح أن يسفر عن صعود حزب يميني قد يحسم في تشكيل الحكومة المقبلة في إسرائيل.

https://p.dw.com/p/4IuhB
ملصقات انتخابية لكل من يائير لابيد وبنيامين نتنياهو (26 أكتوبر 2022)
ملصقات انتخابية لكل من يائير لابيد وبنيامين نتنياهو (26 أكتوبر 2022)صورة من: Tania Kraemer/DW

بدأ الإسرائيليون الثلاثاء (الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2022) التوجه إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات الخامسة في أقل من أربع سنوات فيما يسعى رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهوإلى العودة إلى السلطة بعدما أطاح به ائتلاف "التغيير" الذي جمع ثمانية أحزاب متباينة لكنه فشل في النهاية في تحقيق الاستقرار السياسي. وأظهرت استطلاعات الرأي أن حزب رئيس حكومة تصريف الأعمال يائير لبيد،  "يش عتيد" (يوجد مستقبل) سيتخلف عن حزب الليكود اليميني بزعامة نتانياهو في الاقتراع الذي ستليه كالعادة مساومات معقدة للتوصل إلى تشكيل ائتلاف حكومي.

وبعد إدلائه بصوته، حثّ لبيد الناخبين على التصويت وخاطبهم قائلا "اذهبوا وصوتوا اليوم من أجل مستقبل أطفالنا، من أجل مستقبل بلدنا". لكن في ظل نظام سياسي قد يؤدي فيه انتقال مقعد واحد من مقاعد الكنيست الـ 120 من حزب إلى آخر، إلى تعزيز ائتلاف حاكم أو إلى مزيد من الجمود وصولا إلى انتخابات جديدة محتملة، تبقى النتيجة غير مؤكدة مرة أخرى.

خلال الحملة الانتخابية جال بنيامين نتانياهو (73عاما) الذي شغل رئاسة الوزراء لأطول فترة في تاريخ إسرائيل، على أنصار حزبه الأوفياء، في حافلة مصفحة في محاولة لإقناعهم بأنه الوحيد القادر على ضمان أمن البلاد. وأمام تجمع حاشد، قال نتانياهو الملاحق بتهمة الفساد مؤخراً "أطلب منكم أن تذهبوا إلى جميع أصدقائكم، كل جيرانكم، كل أقاربكم، وأن تخبروهم أنه لا ينبغي لأحد أن يبقى في المنزل".

العرب في إسرائيل منقسمون أمام التصويت لإنتخابات الكنيست

وتتزامن الانتخابات التشريعية في إسرائيل مع تصاعد العنف في القدس الشرقية والضفة الغربية اللتين احتلتهما اسرائيلفي العام 1967. 

موازاة لذلك، تصدر غلاء الأسعار في البلاد البرامج الانتخابية، حيث بات الاسرائيليون يشعرون أكثر بتداعيات الأزمة وسط الاضطرابات الاقتصادية العالمية المرتبطة بغزو روسيا لأوكرانيا. 

يذكر أن لبيد مهندس التحالف الأخير برئاسة نفتالي بينت الذي ضم للمرة الأولى حزبًا عربيًا "القائمة العربية الموحدة -الحركة الاسلامية" برئاسة منصور عباس، وضم يساريين ووسطيين ويمينيين. وذلك بعدما انفصل منصور عباس عن القائمة العربية المشتركة في العام 2021 ما مهد لانضمامه الى الائتلاف. وكانت القائمة المشتركة حصلت على 15 مقعدا في العام 2015 وضمت أربعة أحزاب.

 لكن في حزيران/ يونيو، أعلن بينيت أن الائتلاف لم يعد قابلا للاستمرار، فتمت الدعوة إلى انتخابات هي الخامسة منذ العام 2019. وفي الانتخابات الأخيرة شغلت الأحزاب العربية عشرة مقاعد فقط من أصل 120 مقعدا في البرلمان. ويشهد المجتمع العربي احباطا في ظل الانقسامات التي حدثت في القوائم العربية إذ تخوض ثلاث قوائم عربية الانتخابات.

وقالت عضو الكنيست عايدة توما من الجبهة العربية للسلام والمساواة المتحالفة مع العربية للتغير "علينا العمل أكثر لإقناع الناس بالخروج والتصويت فالوضع أصعب والناس تعبت ولديها احباط تراكمي". ولا تزال القوائم العربية في خطر إذا لم ترتفع نسبة التصويت في المجتمع العربي الذي يشكل 20 في المئة من عدد السكان في إسرائيل. وينبغي على كل لائحة أن تتجاوز نسبة الحسم وهي 3.25 في المئة من الأصوات لتكون مؤهلة لدخول الكنيست.

ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)