1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تعثر على جثث 3 رهائن في غزة.. وقتال عنيف في جباليا

١٧ مايو ٢٠٢٤

عثر الجيش الإسرائيلي في غزة على جثة الإسرائيلية الألمانية شاني لوك واثنين آخرين، اختطفتهم حماس في هجوم 7 أكتوبر. وتتواصل المعارك في قطاع غزة بين حماس والجيش الإسرائيلي، حيث "القتال الأكثر ضراوة" منذ بدأ الحرب.

https://p.dw.com/p/4g15c
صورة لقوات إسرائيلية في جنوب إسرائيل قرب الحدود مع قطاع غزة. (30/4/2024)
قال الجيش الإسرائيلي إن القتال الذي يجري حاليا في منطقة جباليا في شمال قطاع غزة "ربما يكون الأكثر ضراوة" في المنطقة منذ بدء هجومه البري في 27 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.صورة من: Tsafrir Abayov/AP Photo/picture alliance

أعلن الجيش الاسرائيلي، الجمعة (17 مايو/ أيار 2024)، العثور على جثث ثلاث رهائن في غزة خُطفوا في هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وإعادتها إلى البلاد.

وقال المتحدث باسم الجيش دانييل هاغاري في كلمة متلفزة "بقلب مثقل أشارك الأخبار التي تفيد بأن قوات الجيش الاسرائيلي وقوات الشاباك (الأمن الداخلي) والقوات الخاصة" استعادت "الليلة الماضية جثث الرهائن" إسحق غلرانتر وشاني لوك وعميت بوسكيلا.

وأوضح المتحدث أن الثلاث "قتلوا بوحشية" على يد حماس لدى محاولتهم الفرار من مهرجان نوفا الموسيقي "وتم نقل جثثهم" إلى غزة.

وشاني لوك هي شابة ألمانية إسرائيلية كانت تبلغ من العمر 23 عاما، ونقلت صحيفة بيلد الألمانية أن نسيم، والد شاني لوك، قال إن عائلتها أُبلغت الآن باكتشاف جثتها. وزاره في منزله وفد من الجيش. وأضاف الأب عن ابنته: "يمكنها أخيرًا أن تجد سلامها".

صورة الرهينة الإسرائيلية الألمانية شاني لوك التي فقدت حياتها نتيجة هجوم السابع من أكتوبر الإرهابي (19.10.2023)
الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الإسرائيلية الألمانية شاني لوك واثنين آخرين في غزة بعد مرور أكثر من سبعة شهور من خطفهم من قبل حركة حماس.صورة من: Christoph Soeder/dpa/picture alliance

وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعملية العسكرية اليوم الجمعة وأكد مجددا تعهده بإعادة جميع الرهائن. وقال في بيان "سنعيد جميع رهائننا سواء كانوا أحياء أم أمواتا".

واعتبر منتدى عائلات الرهائن في بيان أن استعادة الجثامين هي بمثابة تذكير "مؤلم" و"قاس" بوجوب "إعادة إخواننا وأخواتنا من الأسر".

وأسفر الهجوم الإرهابي لحركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن مقتل أكثر من 1170 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وخطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصا ما زال 125 منهم محتجزين في غزة قضى 37 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.

يذكر أن حركة حماس هي منظمة فلسطينية مسلحة إسلاموية، تصنفها إسرائيل وألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

وردا على الهجوم، شنت إسرائيل هجوما جويا وبريا وبحريا على قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية التابعة لحماس في غزة.

وأدى القصف إلى نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتدمير القطاع الساحلي وتسبب في أزمة إنسانية حادة.

القتال "الأكثر ضراوة ربما" منذ بدء الحرب

وفي الشهر الثامن من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، يخوض الجيش الإسرائيلي مواجهات مع فصائل فلسطينية مسلحة في مخيم جباليا للاجئين الذي طاله كذلك قصف جوي ومدفعي إسرائيلي، بحسب شهود.

وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس اليوم الجمعة إن القتال المتواصل في جباليا "ربما يكون الأكثر ضراوة الذي نواجهه" في هذه المنطقة منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأكد أنه يقوم بعمليات حاليا "في مخيم جباليا للاجئين بالمدينة".

وأضاف الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس "كانت حماس تسيطر بشكل كامل على جباليا حتى وصولنا قبل بضعة أيام"، وذلك بعد أربعة أشهر من إعلان المتحدث باسم الجيش دانييل هاغاري أنه لم يبق في شمال غزة سوى "إرهابيين يعملون بشكل متقطع ومن دون قيادة".

وكان مخيم جباليا قبل الحرب أكبر مخيم للاجئين في قطاع غزة، وكان مكتظا بأكثر من مئة ألف شخص مكدّسين في مساحة 1,4 كيلومتر مربع، وفقا للأمم المتحدة. وقال الجيش"حتى الآن، تشير تقديراتنا إلى أننا قتلنا حوالى مئتي إرهابي" منذ استئناف القتال العنيف في جباليا.

 وتظهر صور وزّعها الجيش الإسرائيلي جنودا من المشاة يتنقلون بين عدد من المباني المتضررة بشدة والمهجورة تماما.

معلومات عن مقاتلي حماس

 وقال مدير الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس "منذ بدء العملية، استشهد 150 شخصا في جباليا من الذين استطعنا الوصول اليهم". وأضاف "نواجه صعوبة للوصول إلى البيوت التي استهدفها الجيش بسبب إطلاق النار الكثيف علينا". وأشار إلى أن "الجيش وصل إلى وسط مخيم جباليا عند السوق، والمعارك محتدمة".

ولا تنشر حركة حماس أي معلومات عن عدد القتلى في صفوفها، ولا يعرف ما إذا كانت حصيلة الدفاع المدني أو المصادر الأخرى في حماس تشمل مقاتلي حماس.

ووفقاً لمصادر عسكرية إسرائيلية أوردتها وسائل إعلام، كان عدد مقاتلي حماس في قطاع غزة قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، قرابة 30 ألفا موزعين على 24 كتيبة.

وتقول إسرائيل إن آخر أربع كتائب تابعة لحماس تختبئ في رفح في جنوب قطاع غزة. وبدأ الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية هناك في 7 أيار/مايو الجاري.

وفي رفح، في أقصى جنوب قطاع غزة، أعلنت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحماس، استهداف القوات الإسرائيلية "المتمركزة على المركز الحدودي" مع مصر بالقذائف.

ويتعرض ساحل هذه المدينة المكتظة بمئات الآلاف من النازحين لنيران البحرية الإسرائيلية، بحسب شهود، بعد ضربات ليلية أدت إلى وقوع إصابات، وفق المستشفى الكويتي في المدينة.

النازحون إلى رفح ينزحون منها وعودة القتال إلى شمال القطاع

داعمون لإسرائيل يعارضون عملية رفح

وغداة إعلان إسرائيل تكثيف عملياتها في رفح، دعت 13 دولة غربية، العديد منها داعمة تقليديا لإسرائيل، الجمعة إلى عدم شن هجوم واسع النطاق على رفح. وجاء في الرسالة التي بعثها وزراء خارجية هذه الدول إلى نظيرهم الإسرائيلي يسرائيل كاتس وتم نشرها "نكرر معارضتنا لعملية عسكرية واسعة النطاق في رفح سيكون لها عواقب كارثية على السكان المدنيين".

والدول الموقعة هي أستراليا وبريطانيا وكندا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، إضافة إلى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي: الدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والسويد.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الخميس أن "قوات إضافية ستدخل" رفح و"سيتكثف النشاط (العسكري)" فيها بهدف "القضاء" على حماس.

ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو معركة رفح بـ"الحاسمة"، معتبرا المدينة أنها بالنسبة للفصائل بمثابة "شريان حياة لها للهروب وإعادة الإمداد". كما قال الناطق باسم الجيش الكولونيل نداف شوشاني إن "هناك رهائن في رفح" ممن اختطفوا في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأضاف: "نحن نعمل على تهيئة الظروف لإعادتهم".

ص.ش/ف.ي (أ ف ب، رويترز، د ب أ)