1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تطالب بإخلاء خان يونس.. ومناقشات في مصر حول الهدنة

٢٩ ديسمبر ٢٠٢٣

فيما يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المركز على جنوب قطاع غزة، طلب من سكان مدينة خان يونس إخلاءها والتوجه جنوبا باتجاه مدينة رفح. ووفد من حماس يصل إلى القاهرة لمناقشة خطة مصرية لوقف إطلاق النار.

https://p.dw.com/p/4aiaM
مدنيون يفرون من مدينة خان يونس 03.12.2023
طالب الجيش الإسرائيلي المدنيين بإخلاء مدينة خان يونس وقد نزح معظم سكان قطاع غزة مرة على الأقل ومنهم من نزح لأكثرة من مرةصورة من: Mahmud Hams/AFP/Getty Images

أصدرالجيش الإسرائيلي، تعليماته إلى سكان مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة،  بالتوجه نحو مدينة رفح إلى الجنوب الغربي على الحدود المصرية. وأفاد الجيش الإسرائيلي بالعثور على متفجرات في منازل أعضاء حماس بالمدينة. وأفادت تقارير بأنه من المرجح أن قادة "حماس" يختبئون في خان يونس، حيث يعمل الجيش الإسرائيلي على نشر قواته بشكل مكثف في الوقت الراهن. وأضاف الجيش أنه تم تدمير مبان تحتوي على متفجرات، كما عثرت القوات على عدد من الأنفاق والأسلحة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم الجمعة (29 كانون الأول/ ديسمبر 2023) عنتوسيع الوحدات الإسرائيلية لنطاق عملياتها في المنطقة المحيطة بمدينة خان يونس، دون ذكر المزيد من التفاصيل بهذا الصدد.  وقال الجيش الإسرائيلي "خلال عمليات للجيش أمس الخميس، قتلت القوات الإسرائيلية عشرات الأشخاص بواسطة غارات جوية ونيران القناصة والدبابات". وأشار الجيش الإسرائيلي إلى مقتل العشرات من عناصر حركة "حماس" في معارك مختلفة شمال قطاع غزة.

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وأعلنت السلطات الصحية التابعة لحكومة حماس في غزة، اليوم الجمعة، عن مقتل 187 فلسطينيا وإصابة 312 شخصا بجروح في هجمات إسرائيل على القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية. وبحسب تلك السلطات ارتفعت الحصيلة إلى 21507 قتلى و55915 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وفد حماس في القاهرة لمناقشة وقف إطلاق النار

وفيما تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في اليوم الـ84 من الحرب، وصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة لبحث خطة مصرية بثلاث مراحلتنص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بما يؤدي في نهاية المطاف إلى وقف الأعمال القتالية.

 وسينقل وفد حماس إلى المصريين "ردّ الفصائل الفلسطينية الذي يتضمن ملاحظات عدة على خطتهم"، وفق ما قال مسؤول في الحركة لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته. وأوضح أن هذه الملاحظات تتعلق خصوصا بـ"طرائق عمليات التبادل المرتقبة وبعدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم وبالحصول على ضمانات من أجل انسحاب عسكري إسرائيلي كامل من قطاع غزة".

وتجمع مئات الإسرائيليين مساء الخميس، من يهود وعرب، في تل أبيب، ملوحين بلافتات تحث على وقف إطلاق النار، بالعبرية والعربية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، خلال اجتماع الخميس في تل أبيب مع عائلات رهائن: "نحن على اتصال (مع الوسطاء) في هذه اللحظة. لا أستطيع تقديم مزيد من التفاصيل. نحن نعمل على إعادتهم جميعا. هذا هدفنا".

تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة

النازحون في غزة يفرون مجددا من المعارك

وتجمع عشرات الآلاف من النازحين الجدد في قطاع غزة أسفل خيام من القماش المشمع اليوم الجمعة في وسط القطاع بعد الفرار من أحدث هجوم تشنه الدبابات الإسرائيلية، فيما استهدفت الطائرات الحربية الجنوب وسوت المنازل بالأرض.

وتنهي إسرائيل العام بهجمات جديدة في وسط وجنوب غزة، الأمر الذي أدى لموجة نزوح جديدة للسكان الذين فروا بالفعل من مناطق أخرى، فيما وصفه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأنه مرحلة أساسية من مهمة تدمير حماس.

ويفر عشرات الآلاف من سكان غزة من البريج والمغازي والنصيرات في وسط القطاع بموجب أوامر إسرائيلية بعد توغل الدبابات من شمال وشرق القطاع. وتوجه معظمهم جنوبا أو غربا إلى مدينة دير البلح المزدحمة بالفعل بالنازحين، حيث أقاموا مخيمات مؤقتة مصنوعة من ألواح البلاستيك في أي أرض مفتوحة متاحة.

ونزح جميع سكان القطاع تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون شخص من منازلهم مرة واحدة على الأقل، ويفر الكثيرون الآن لثالث أو رابع مرة.

وحتى الآن لا تظهر إسرائيل أي مؤشرات على خفض وتيرة عملياتها، إذ شنت هجوما جديدا في الأسبوع الأخير من العام بدأ بقصف مكثف على المناطق الوسطى. وأصدرت إسرائيل اعتذارا نادرا أمس الخميس عن قتل مدنيين في ضربة جوية ضخمة عشية عيد الميلاد تقول السلطات الفلسطينية إنها قتلت العشرات وتسببت في أحد أكبر موجات النزوح منذ بداية الحرب.

ع.ج/ ف.ي/هـ.د (أ ف ب، رويترز، د ب أ)