إسرائيل تشن هجوماً في غزة و"هيومن رايتس" تطالب بمعاقبتها

طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان في وثيقة نشرتها اليوم الأحد (19 ديسمبر/ كانون أول) الولايات المتحدة الأمريكية بفرض تخفيضات على الدعم المالي السنوي الذي تقدمه لإسرائيل لمعاقبتها على استمرار النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية.

الاستيطان "تمييز عنصري" ضد الفلسطينيين

وجاء في وثيقة المنظمة الحقوقية، التي صدرت تحت عنوان "انفصال وانعدام للمساواة: معاملة إسرائيل التمييزية للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، ونشرتها المنظمة على موقعها، أن "السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية تميز بقسوة ضد السكان الفلسطينيين، وتحرمهم من الاحتياجات الأساسية، بينما تنعم بمختلف الخدمات على المستوطنات اليهودية."

وقالت كارول بوغارت، نائبة المدير التنفيذي للعلاقات الخارجية في هيومن رايتس ووتش: "يواجه الفلسطينيون تمييزاً ممنهجاً من واقع أصلهم العرقي أو الإثني أو الوطني، مع حرمانهم من الكهرباء، والمياه، والمدارس، والطرق، بينما المستوطنون اليهود الساكنون على مقربة منهم يتمتعون بجميع ما تقدم الدولة من خدمات".

وطالبت المنظمة، التي تتخذ من مدينة نيويورك مقراً لها، الإدارة الأمريكية باستقطاع المبلغ الذي تخصصه الحكومة الإسرائيلية لبناء المستوطنات من الدعم السنوي المقدم لإسرائيل، مضيفة أن على "الولايات المتحدة، التي تقدم نحو 75.2 مليار دولار مساعدات سنوية لإسرائيل، أن تجمد تمويلها بمبلغ مواز لما تنفقه إسرائيل على دعم المستوطنات".

وأكدت هيومن رايتس ووتش أن هذا المبلغ يقدر، بحسب دراسة أجريت عام 2003، بنحو 4.1 مليار دولار.

هذا وأشارت المنظمة الحقوقية أيضاً إلى "منظمات أميركية معفاة من الضرائب توفر إسهامات كبيرة لدعم المستوطنات"، ودعت واشنطن إلى "التأكد من أن هذه المساهمات المعفاة من الضرائب تتفق مع الالتزامات الأميركية باحترام القانون الدولي، بما في ذلك حظر التمييز".

غارة جوية الأعنف منذ شهور

من ناحية أخرى شن الجيش الإسرائيلي أعنف هجوم يشنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ شهور، إذ أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية وشهود عيان أن طائرات إسرائيلية مقاتلة استهدفت ليل أمس السبت مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين، الذي كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ محلية الصنع على مدن إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل خمسة منهم.

وأكد مصدر أمني في الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، التي تقودها حركة حماس، أن القتلى ينتمون إلى جماعات "سلفية" لم يسمها. يذكر أن عدداً من عناصر هذه الجماعات السلفية "الصغيرة" كانوا أعضاء سابقين في فصائل فلسطينية من بينها حماس، والجهاد الإسلامي، ولجان المقاومة الشعبية، التي تتحدى حركة حماس الساعية إلى الحفاظ على هدنة غير معلنة مع إسرائيل عن طريق إطلاق الصواريخ.

وتشكل هذه الغارة واحدة من أكثر الضربات دموية منذ حرب غزة في شتاء 2008-2009. وكانت مصادر فلسطينية قد أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي توغل صباح اليوم معززاً بعدة آليات عسكرية على أطراف مدينة غزة، وشرع بعمليات تجريف لأراض زراعية في المناطق المحاذية للسياج الفاصل قرب منطقة "جحر الديك" شرقي غزة. وأوضحت المصادر أن عملية التوغل رافقها إطلاق نار متقطع من دون أن يسفر عن وقوع إصابات.

(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب)