إسرائيل تستأنف قصف غزة بعد رفض حماس للتهدئة
١٥ يوليو ٢٠١٤استأنفت إسرائيل شن الغارات على قطاع غزة بعد ست ساعات من قبولها مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار بينها وبين فصائل فلسطينية مسلحة، بينها حركة حماس. وقالت متحدثة عسكرية في تل أبيب: "أستطيع أن أؤكد أننا بدأنا الهجوم". وكانت تقارير إخبارية إسرائيلية قد ذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر الجيش باستئناف قصف أهداف في قطاع غزة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت صباح الثلاثاء (15 يوليو/ تموز 2014) قبولها مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار، إلا أن حركة حماس رفضتها واعتبرتها "خنوعاً وركوعاً".
وشن الطيران الإسرائيلي غارة واحدة على الأقل في مدينة غزة، بحسب وكالة فرانس برس، بينما ذكر شهود عيان أن غارة وقعت جنوب منطقة خانيونس. كما كتب الجيش الإسرائيلي في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر: "أطلقت حماس 47 صاروخاً منذ أن أوقفنا غاراتنا على غزة في التاسعة صباحاً. ونتيجة لذلك، استأنفنا عمليتنا ضد حماس".
من جانبه، حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الثلاثاء من وجود "مخاطر كبيرة" لتصعيد أعمال العنف بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، داعياً الدول العربية إلى الضغط على حماس لقبول التهدئة.
وقال كيري للصحفيين في فيينا: "ما يجري هناك ينطوي على مخاطر كبيرة وحتى احتمال تصعيد العنف بشكل أكبر". هذا وأعلن كيري أنه قرر إلغاء زيارته المقررة إلى مصر والعودة إلى واشنطن لإعطاء المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار الوقت كي تنجح.
وأضاف كيري: "نحن مستعدون .. لبذل كل جهودنا لمساعدة الأطراف على الالتقاء والعمل على خلق مناخ مناسب للمفاوضات الحقيقية ... أنا مستعد للعودة إلى المنطقة غداً إذا لزم الأمر، أو في اليوم التالي أو الذي بعده لمتابعة أي احتمالات إذا لم تنجح هذه (المبادرة). لكن المصريين يستحقون منحهم الوقت والمجال لمحاولة إنجاح هذه المبادرة".
يشار إلى أن حركة حماس رفضت المبادرة المصرية التي تدعو إلى إنهاء أعمال العنف المستمرة منذ أسبوع وأدت إلى مقتل 190 فلسطينياً، لتكون الأعنف التي يشهدها القطاع منذ سنوات. ودعا كيري جميع الدول العربية إلى "دفع حماس للقيام بما هو صواب، وهو وقف العنف والدخول في مفاوضات لحماية حياة الناس الذين يبدو أن حماس مستعدة للمخاطرة بها".
ي.أ/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)