1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إدانات دولية للقصف الروسي على كييف وزيلنسكي يطالب بـ"رد قوي"

١٠ أكتوبر ٢٠٢٢

أدانت برلين وبروكسل ولندن وعواصم أخرى الهجمات الروسية على العاصمة الأوكرانية ومدن أخرى، مؤكدة دعمها لكييف. ودعا زيلنسكي في اتصال مع شولتس وماكرون إلى "رد أوروبي ودولي قاس" وإلى "زيادة الضغط" على روسيا.

https://p.dw.com/p/4HzTy
سيارة تحترق جراء قصف روسي على كييف (10.10.2022)
الهجمات الروسية أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات وألحقت أضرارًا بالبنية التحتيةصورة من: Gleb Garanich/REUTERS

أعلنت برلين اليوم الإثنين (10 تشرين الأول/أكتوبر 2022) بأن قادة دول مجموعة السبع والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي سيجرون محادثات طارئة الثلاثاء لمناقشة الهجمات الروسية الأخيرة على أوكرانيا.
وأكد المستشار الألماني أولاف شولتس لزيلنسكي "تضامن ألمانيا ودول مجموعة السبع الأخرى" مع بلاده، وفق ما أفاد الناطق باسم الحكومة شتيفن هيبشترايت، مضيفًا أن المحادثات ستنطلق عبر الفيديو عند الساعة 14,00 (12,00 ت غ) الثلاثاء.

وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أنه تحدّث إلى المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين وطالبهما برد قوي على موسكو بعدما طالت ضربات روسية مدنًا في أنحاء بلاده. وقال زيلنسكي في سلسلة تغريدات إنه ناقش مع شولتس "تكثيف الضغط" على روسيا بينما تحدّث مع ماكرون عن "تعزيز دفاعاتنا الجوية والحاجة إلى رد أوروبي ودولي قاس وإلى زيادة الضغط على روسيا الاتحادية".

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "قلقه البالغ" حيال الضربات الروسية على أوكرانيا الإثنين، وذلك خلال اتصال مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بينما تعهّد بأن باريس ستزيد دعمها العسكري لكييف. وجاء في بيان صدر عن مكتب ماكرون أن "الرئيس تحدّث عن قلقه البالغ حيال الضربات التي أودت بضحايا مدنيين ... وأكد على دعمه التام والكامل للرئيس زيلينسكي والتزام فرنسا زيادة دعمها لأوكرانيا، بما يتوافق مع الاحتياجات التي عبرت عنها كييف، بما في ذلك في مجال المعدات العسكرية".

من جهته عبر مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن "صدمته العميقة" حيال الضربات الصاروخية الروسية التي استهدفت كييف ومدنًا أوكرانية أخرى اليوم الإثنين.

وقال بوريل على تويتر: "لا مكان لهذا النوع من الأعمال في القرن الـ21. أدينها بأشد العبارات"، وتابع: "نقف إلى جانب أوكرانيا. المزيد من الدعم العسكري في طريقه من الاتحاد الأوروبي"، في إشارة على ما يبدو إلى حزمة تمويل عسكري جديدة يستعد التكتل للاتفاق عليها.
واعتبر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي أن الضربات الصاروخية الروسية على العاصمة الأوكرانية كييف ومدن أخرى "غير مقبولة". وقال على تويتر "إنها تعبير عن ضعف (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، لا قوته"، مضيفًا أنه اتصل بنظيره الأوكراني دميترو كوليبا.

من جانبه وصف وزير الخارجية البولندي زبينيو راو الضربات الصاروخية الروسية التي استهدفت أوكرانيا الإثنين بـ"جريمة حرب". وقال على تويتر إن قصف "المدن والمدنيين فعل همجي وجريمة حرب. لا يمكن لروسيا الانتصار في هذه الحرب. نقف خلفك أوكرانيا".

وأعلنت مولدافيا الإثنين أن صواريخ كروز أطلقتها القوات الروسية على أوكرانيا عبرت مجالها الجوي، واستدعت سفير موسكو للحصول على توضيحات. وقال وزير خارجية مولدافيا نيكو بوبيسكو على تويتر إن "ثلاثة صواريخ كروز أُطلقت باتّجاه أوكرانيا صباح اليوم من سفن روسية في البحر الأسود عبرت المجال الجوي لمولدافيا". وأضاف "أمرت باستدعاء السفير الروسي لتقديم توضيحات".
بوتين يهدد بـ"رد قاس"
وأعلن الكرملين الإثنين أن وابل الصواريخ التي أطلقتها روسيا على أوكرانيا جاءت في إطار ما تصفها موسكو بـ"عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "يندرج كل ذلك في إطار العملية العسكرية الخاصة ويجب التماس جميع الإجابات من وزارة الدفاع".
وذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الإثنين إن نفذت "أعمالًا إرهابية" ضد روسيا وتعهد "برد قاس" عليها. وقال في تصريحات تلفزيونية إن موسكو شنت هجمات بصواريخ طويلة المدى على البنية التحتية الأوكرانية في مجالات الطاقة والاتصالات والدفاع صباح اليوم، ردًا على هجوم في مطلع الأسبوع على جسر يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.

من جهته اتهم رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو الإثنين أوكرانيا بالتحضير لشن هجوم على بلاده، مؤكدًا أنه سيتم نشر قوات مشتركة روسية وبيلاروسية، بدون أن يحدد موقع انتشارها. وقال لوكاشنكو خلال اجتماع مع مسؤولين أمنيين إنه "نظرًا إلى تفاقم الوضع على الحدود الغربية للاتحاد، اتفقنا على نشر قوة إقليمية لجمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية بيلاروسيا"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية بلتا.
استهداف البنية التحتية للطاقة
وقصفت روسيا مدنًا في أنحاء أوكرانيا خلال ساعة الذروة صباح اليوم الإثنين، ما أدى إلى مقتل مدنيين وتدمير البنية التحتية في انتقام واضح بعد أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن انفجارًا على الجسر المؤدي إلى شبه جزيرة القرم كان "هجومًا إرهابيًا". 
وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالجوني إن روسيا تشن هجومًا جويًا وصاروخيًا عبر أراضي أوكرانيا. ونقلت وكالة أوكرينفورم الأوكرانية للأنباء عن زالجوني قوله: "هذا الصباح أطلقت روسيا 75 صاروخًا. قامت أنظمتنا الدفاعية المضادة للصواريخ بتحييد 41 منها". وأضاف أن القوات المسلحة تبذل كل الجهود لحماية المدنيين. ولكن "هجوم العدو مستمر". وكان قد سُمع صباح اليوم في كييف وخملينيتسكي ولفيف وزيتومير ودنيبرو أصوات عدة انفجارات جراء ضربات صاروخية روسية.

الاستهداف الروسي وصل لمدن في غرب البلاد كلفيف
الاستهداف الروسي وصل لمدن في غرب البلاد كلفيفصورة من: Yuriy Dyachyshyn/AFP via Getty Images

وقال مستشار وزير الشؤون الداخلية الأوكراني روستيسلاف سميرنوف اليوم الإثنين على فيسبوك إن 8 أشخاص قتلوا وأصيب 24 آخرون في ضربة صاروخية نفذتها روسيا على منطقة شيفشينكيفسكي بوسط العاصمة كييف. ووفقًا لوكالة أوكرينفورم الأوكرانية للأنباء، كتب سميرنوف قائلًا: "كييف، عند الساعة 8,45 صباحًا، قتل 8 أشخاص وأصيب 24 في قصف روسي على منطقة شيفشينكيفسكي بالعاصمة. 6 سيارات شبت بها النيران، ولحقت أضرار بأكثر من 15 سيارة".
وانقطعت الطاقة عن عدة مناطق في أنحاء أوكرانيا بعد الضربات الروسية التي استهدفت البنى التحتية الأوكرانية المرتبطة بالطاقة صباح الإثنين، وفق ما أفاد مسؤولون محليون أوكرانيون. في الشرق، انقطعت الكهرباء عن خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية، والمنطقة المحيطة بها، إضافة إلى منطقة سومي (شمال شرق) وجيتومير (شمال) وخميلنيتسكي (غرب).

م.ع.ح/خ.س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)