1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إدانات لدخول وزير الأمن القومي الإسرائيلي لحرم المسجد الأقصى

٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤

دخل وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير لباحة المسجد الأقصى بالقدس، غداة بدء عيد الأنوار اليهودي، ما أثار إدانات فلسطينية وعربية وإسرائيلية، وتحذيرات من المساس بالوضع القانوني لهذا الموقع الحساس.

https://p.dw.com/p/4oabk
أرشيف: صورة لابن غفير وهو يدخل باحة المسجد الأقصى في وقت سابق (13 أغسطس 2024)
أرشيف: صورة لابن غفير وهو يدخل باحة المسجد الأقصى في وقت سابق (13 أغسطس 2024)صورة من: Temple Mount Administration/REUTERS

دخل إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي حرم المسجد الأقصى في القدس اليوم (الخميس 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024) من أجل ما قال إنها "صلاة" من أجل الرهائن في قطاع غزة، وذلك في تحد جديد للقواعد المفروضة في أحد أكثر المواقع حساسية في الشرق الأوسط. ويقبل الموقف الرسمي لإسرائيل قواعد قائمة منذ عقود تقيد صلاة غير المسلمين في حرم المسجد الأقصى.

وقال الوزير المتطرف بن غفير في منشور على منصة إكس "صعدت اليوم إلى مكاننا المقدس للصلاة من أجل سلامة جنودنا، ولإعادة جميع الرهائن بسرعة، والنصر الكامل بعون الرب". وتضمن المنشور صورة لبن غفير وهو يتجول في الحرم الواقع في البلدة القديمة بالقدس، لكنه لم يتضمن أي صور أو مقاطع فيديو له وهو يصلي.

مكتب نتنياهو يؤكد الموقف الرسمي الإسرائيلي

وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا على الفور يعيد فيه تأكيد الموقف الرسمي الإسرائيلي. وبموجب الوضع القائم بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في 1967، يمكن لغير المسلمين زيارة المسجد الأقصى في أوقات محدّدة بدون الصلاة، وهي قاعدة يخرقها اليهود المتشدّدون بشكل متزايدـ بحسب تقارير متواترة.

وتدير "إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك"، وهي مؤسسة دينية أردنية، حرم المسجد الأقصى بموجب ترتيبات "الوضع القائم" المبرمة منذ عقود.

وقال نتنياهو في البيان "إن الوضع القائم في جبل الهيكل (الاسم التوراتي للمسجد الأقصى) لم يتغير". وسبق لنتنياهو أن اعترض على مثل هذه الزيارات التي ينفذها بن غفير.

بن غفير يشكّك بالوضع القائم في باحات المسجد الأقصى

وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن حركة حماس قتلت 1200 شخص واحتجزت نحو 250 رهينة في هجومها الإرهابي على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ويقول مسؤولو الصحة في قطاع غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 45300 فلسطيني في غزة خلال الحرب التي تلت هجوم حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وكانت تلميحات متطرفين إسرائيليين إلى أن إسرائيل ستغير القواعد المتعلقة بممارسة الشعائر في حرم المسجد الأقصى أثارت أعمال عنف مع الفلسطينيين في وقت سابق. وكرر بن غفير في أغسطس / آب الماضي دعوته إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، مما أثار انتقادات حادة. وزار بن غفير حرم المسجد الأقصى قبل ذلك.

وأدانت الحكومة الألمانية في أغسطس/ آب 2024 بشدة الزيارة التي قام بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لحرم المسجد الأقصى في القدس. كما كتبت الخارجية الألمانية في موقع إكس "تويتر" سابقا: "نحن نرفض أي خطوات أحادية من شأنها أن تهدد الوضع التاريخي القائم للأماكن المقدسة في القدس". 

ولبن غفير، رئيس أحد الحزبين الدينيين القوميين في ائتلاف نتنياهو، سجل طويل من التصريحات التحريضية التي تحظى بتقدير أنصاره، لكنها تتعارض مع الخط الرسمي للحكومة. ومنعت الشرطة الإسرائيلية في الماضي الوزراء من دخول حرم المسجد الأقصى بدعوى أن ذلك يعرض الأمن القومي للخطر. ومن بين صلاحيات بن غفير الإشراف على قوة الشرطة الوطنية في إسرائيل.

 

تحذيرات فلسطينية وأردنية من المساس بالوضع القائم

 

وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة  من خطورة المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن أبو ردينة قوله إن "مثل هذه الممارسات العدوانية بحق المسجد الأقصى المبارك مدانة ومرفوضة، وتشكل خرقا واضحا للوضع التاريخي والقانوني القائم، وللقانون الدولي الذي يؤكد حرمة الأماكن الدينية وعدم المساس بها"، وأضاف: "إنها محاولة إسرائيلية فاشلة لفرض سياسة الأمر الواقع، مترافقة مع استمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، التي ذهب ضحيتها اليوم، خمسة صحفيين، بالإضافة إلى استمرار عمليات الاقتحام والقتل في الضفة الغربية".

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الحادثة واعتبرت أداء بن غفير "طقوسا تلمودية داخل المسجد... واستفزازا غير مسبوق لملايين الفلسطينيين والمسلمين".

وأضاف أبوردينة "نطالب الإدارة الأمريكية بالعمل الفوري على وقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية المرفوضة فورا، وتجنيب المنطقة المزيد من دوامة العنف وعدم الاستقرار، وإجبار الاحتلال على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وعدم المساس بالوضع التاريخي للمقدسات".

ووصفت حركة حماس بدورها في بيان وصول بن غفير إلى باحة المسجد بأنه "اقتحام... يمثل انتهاكا خطيرا"، وقالت إن ذلك "يعكس خطوات حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة الإجرامية اتجاه الأقصى والتي تسعى إلى (...) إحكام السيطرة عليه".

وفي السياق ذاته اعتبرت وزارة الخارجية الأردنية "الاقتحام... خطوة استفزازية مرفوضة ومدانة وانتهاكا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى". وأكد الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة أن هذا يمثل "خرقا فاضحا للقانون الدولي ومحاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني".

من جهتها أدانت دولة الإمارات "اقتحام إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المسجد الأقصى 
تحت حماية الشرطة الإسرائيلية"، معتبرة أنه "أمر استفزازي وتحريضي تجاه المسلمين وعملا من أعمال التطرف". 
في عام 2020، أصبحت الإمارات العربية المتحدة أول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

ح.ز/ م.س/م.ع.ح (رويترز، د.ب.أ، أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد