1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إبراهيم رئيسي يحذر إسرائيل من "أي تحرّك" يستهدف إيران

١٨ أبريل ٢٠٢٢

حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إسرائيل في حال قيامها "بأي تحرك" ضد الجمهورية الإسلامية، وأنها تراقب سعي إسرائيل للتطبيع في المنطقة. تصريح رئيسي يأتي بعد أسابيع من توقف المحادثات حول نووي إيران.

https://p.dw.com/p/4A3fM
أجرت الولايات المتحدة وإيران محادثات غير مباشرة لأكثر من عام من أجل إحياء الاتفاق.
اتهمت طهران إسرائيل بشن عدة هجمات على منشآت مرتبطة ببرنامجها النووي وقتل علماء نوويين إيرانيين. صورة من: WANA/REUTERS

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال عرض عسكري اليوم الاثنين (18 نيسان/ أبريل 2022) إن القوات المسلحة الإيرانية ستستهدف قلب إسرائيل إذا قامت "بأي تحرك" ضد الجمهورية الإسلامية، وذلك بعد توقف المحادثات بين طهران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقال رئيسي "استراتيجيتنا هي الدفاع وليس الهجوم"، مضيفا أن "الجيش استغل فرصة العقوبات بشكل جيد لتحسين قدراته واليوم صناعتنا العسكرية في أفضل حالة". وشدد بالقول :"أدنى تحرك من قبل الأعداء سيواجه برد حازم... وقدراتنا العسكرية أصبحت معروفة ليس فقط على صعيد المنطقة بل حول العالم". وأوضح بالقول "إذا كان يسعى (إسرائيل) وراء تطبيع العلاقات مع دول المنطقة، فإن قواتنا المسلحة ترصد وتراقب أي تحرك له".

وتأتي تصريحاته التي نقلتها صفحة وكالة "إرنا" باللغة العربية بعد أيام من دعوته العراق المجاور إلى عدم السماح باستخدام أراضيه في أنشطة تزعزع أمن إيران. وأعلن الحرس الثوري الايراني الشهر الماضي مسؤوليته عن هجوم صاروخي استهدف "مركزا استراتيجيا" لإسرائيل في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق. ونفى محافظ أربيل أوميد خوشناو حينذاك وجود "مقرات اسرائيلية" في أربيل. وقال "لا توجد أي مقرات إسرائيلية في هذه المنطقة". 

كما استضافت إسرائيل الشهر الماضي محادثات شارك فيها وزراء خارجية عدد من الدول العربية إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في قمة قالت الدولة العبرية إن هدفها إيصال رسالة قوية إلى إيران. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد في ختام القمة التي عقدت في جنوب إسرائيل "نكتب التاريخ هنا ونؤسس لبنية جديدة قائمة على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الديني والأمن والاستخبارات". واضاف لبيد أن تعميق التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة وعدة دول عربية "يرهب ويردع" إيران ووكلاءها.
 

وأجرت  الولايات المتحدة وإيران محادثات غير مباشرة  لأكثر من عام من أجل إحياء الاتفاق. وانسحبت واشنطن من الاتفاق في 2018 وأعادت فرض عقوبات على طهران. لكن المحادثات تم تعليقها الشهر الماضي بسبب قضية لم تحل تتعلق أيضا بما إذا كانت الولايات المتحدة سترفع  الحرس الثوري الإيراني  من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية استجابة لطلب طهران. وردت إيران بخرق القيود المفروضة على برنامجها النووي في الاتفاق. وبموجب الاتفاق، كانت إيران قد حدت من أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

واتهمت طهران إسرائيل بشن عدة هجمات على منشآت مرتبطة  ببرنامجها النووي  وقتل علماء نوويين إيرانيين. ولم تنف إسرائيل أو تؤكد هذه المزاعم. وتقول إسرائيل، التي يعتقد على نطاق واسع أنها الدولة الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية في الشرق الأوسط، إنها لن تكون ملزمة بأي اتفاق وقد تتخذ إجراءات أحادية في نهاية المطاف ضد المواقع النووية الإيرانية. وتقول إنها لن تقبل بأن تصبح إيران "دولة نووية".

ع.خ/ ع.غ (رويترز، ا ف ب)