أولاف تون لدويتشه فيله: "يمكننا الفوز على الأرجنتين"

يواصل اللاعب الألماني الدولي السابق، والخبير الكروي حاليا أولاف تون تحليله لفعاليات كأس العالم لكرة القدم التي تقام حاليا بجنوب إفريقيا. أولاف تون تحدث مع دويتشه فيله حول مستوى مباريات كأس العالم وفرص ألمانيا في الصعود إلى دور قبل النهائي وتفوق منتخبات أميركا الجنوبية في هذا المونديال وغيرها من الموضوعات.

دويتشه فيله: لقد اكتمل عقد فرق دور ربع النهائي التي صعدت إليه منتخبات باراغواي، وإسبانيا، وأوروغواي، وغانا، والأرجنتين، وألمانيا، والبرازيل، وهولندا. فهل هذه المنتخبات هي فعلا أفضل ثماني منتخبات في العالم؟

أجل، فأولا هذه المنتخبات فرضت نفسها في دور المجموعات، وبعضها لم يجد صعوبة والبعض الآخر واجه صعوبات، لكن لو لاحظنا منتخب إسبانيا كمثال لهذه المنتخبات؛ سنرى أدائه يزداد قوة، لذلك يجب القول إن أفضل المنتخبات هي تلك المتواجدة حاليا في ربع نهائي المونديال.

دويتشه فيله: هل لفت انتباهك في دور الثمانية أداء منتخب ما إيجابيا أو سلبيا.؟

المنتخب الإسباني في كل الأحوال، فقد أدى بشكل رائع أمام البرتغال، وسيطر على المباراة عن طريق التمريرات القصيرة في وسط الملعب، وتسديدات ديفيد بيا الرائعة، وهدفه الجميل على الرغم من أنه جاء من لعبة يشك في أنها كانت تسللا، كما أقنعني أيضا أداء المنتخب البرازيلي، وكذلك بطبيعة الحال منتخب هولندا، وأحمد الله أننا لن نلتقي مع هولندا إلا إذا وصلنا للمباراة النهائية.

دويتشه فيله: من الملاحظ أنه في هذه البطولة شاركت خمس منتخبات من أميركا الجنوبية صعد منها لدور الثمانية أربع منتخبات، ولم يخرج سوى منتخب شيلي فقط لأنه واجه منتخب البرازيل في دور الستة عشر. أما في مونديال 2006 فكانت الصورة مختلفة تماما، حيث وصل لدور الثمانية ستة منتخبات أوروبية مقابل اثنين من إميركا الجنوبية، فلماذا انقلبت الأوضاع بهذا الشكل؟

في البداية كنت أنا أيضا مندهشا، لكن بعد تفكير طويل تبين لي أنه ربما تكون منتخبات أميركا الجنوبية قد استعدت لكأس العالم بشكل مريح وأفضل. إذ لا يوجد لديها تشامبيونز ليغ (دوري أبطال أوروبا) بمبارياته الكثيرة، وربما تكون هذه المنتخبات قد أقامت أيضا معسكراتها بشكل أفضل إلى حد ما، لكن من الصعب تحديد كل الأسباب التي أدت إلى هذا، وربما أيضا يكون كل هذا مجرد صدفة.

دويتشه فيله: في دور المجموعات كانت هناك شكاوى كثيرة من مستوى أداء المنتخبات وقيل إن المستوى سيء مع وجود بعض المنتخبات التي شردت عن الخط وصعدت إلى أعلى، فهل ترى أن أداء المنتخبات تحسن في دور ثمن النهائي؟

يتحسن الأداء طبعا كلما كانت هناك مواجهات بين منتخبات قوية، لكن يزداد أيضا دور الخطط (التكتيك)، ورأينا هذا في مباراة إسبانيا والبرتغال التي حفلت بكثير من الخطط، وكذلك كان الأمر في مباراة البرازيل مع شيلي. ومستوى المباريات في تحسن مستمر(...).

دويتشه فيله: لننتقل إلى دور ربع النهائي، حيث سيواجه منتخب ألمانيا منتخب الأرجنتين يوم السبت (3 يونيو/ حزيران)، فما هو تقييمك لهذا الفريق؟

بإمكاننا الفوز على فريق الأرجنتين بمدربه العنيد ديغو أرماندو مارادونا، وبرغم وجود لاعبين عالميين في صفوفه مثل ميسي أفضل لاعب كرة في العالم، وهيغواين المهاجم الذي سجل أهدافا كثيرة. لكن فريق الأرجنتين ليس لديه دفاع محكم بشكل كاف كما كنت أتوقع، ومادام مارتين ديميكيلس سيلعب في (مركز ظهير) الوسط فاعتقد أننا لدينا فرصة كبيرة لتسجيل أهداف في مرمى الأرجنتين، فكثيرا ما يرتكب ديميكيلس أخطاء، لذلك اعتقد أن فرصتنا للوصول إلى دور نصف النهائي تبلغ 50 في المائة، وربما يقع أيضا ما حدث عام 2006 حينما فزنا (على الأرجنتين في ربع نهائي كأس العالم) بضربات الترجيح.

دويتشه فيله: هل يجب على يوآخيم لوف أن يجري تغييرات على التشكيلة التي لعب بها أمام انجلترا؟

كلا، أنا لا أرى أن هناك فرصا أو ضرورات كبيرة تدعو إلى تغيير شيء. ربما فقط (تغيير) "بواتنغ" في الناحية اليسرى. ولاعبو منتخب الألماني على مايرام ولديهم القوة الكافية وبإمكان المدرب أن يجري التغيرات اللازمة في الشوط الثاني من المباراة، مثلا عندما يشعر بواتنغ في الناحية اليسري بالإرهاق بعض الشي؛ أو أن تكون النتيجة في صالح المنتخب الأرجنتيني وتكون هناك إمكانية للدفع بمارسيل يانسن من أجل الهجوم بعض الشيء. وبالإمكان أيضا إدخال "كيسلينغ" أو "غوميز" كقلب هجوم إضافي، وهنا توجد لدى يوآخيم لوف بدائل كثيرة.

دويتشه فيله: لقد قلت إن فرص ألمانيا والأرجنتين متساوية، فهل حضور المستشارة أنغيلا ميركل للمباراة سيكون فألا حسنا، فقد حضرت أيضا مباراة الأرجنتين عام 2006؟

نعم، لكنها لم تبق بما فيه الكفاية لكي نصعد للمباراة النهائية، ونفوز بالكأس. لذلك فاعتقد أن "إنجي" (أنغيلا ميركل) تكون دائما فألا حسنا، وحضرت بحماس مباراة 2006 وهو ما ستفعله أيضا في مباراة السبت. وعلى كل حال لن يسبب حضورها المباراة أي ضرر.

أجرى الحوار: إندرياس تسيمونس / صلاح شرارة

مراجعة: حسن زنيند