أوكرانيا- فاغنر تهدد بالانسحاب من باخموت بسبب نقص الدعم

هدّد رئيس مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين اليوم الجمعة (5 مايو/آيار 2023) بسحب مقاتليه اعتباراً من 10 أيار/مايو الجاري من مدينة باخموت، مركز القتال في شرق أوكرانيا، بسبب نقص الذخيرة، متّهماً الجيش بحجب الذخيرة عن مقاتليه كي لا يحقّقوا الانتصار.

وقال بريغوجين في مقطع فيديو نشره مكتبه "كنّا في طريقنا للسيطرة على مدينة باخموت قبل 9 أيار/ مايو، وعندما رأى البيروقراطيون العسكريون ذلك أوقفوا إمدادات (الذخيرة). (...) لذلك، اعتباراً من 10 أيار/ مايو 2023، سننسحب من باخموت".

وأضاف بريغوجين في بيان "أعلن بالنيابة عن مقاتلي فاغنر وبالنيابة عن قيادة فاغنر أنه في العاشر من مايو 2023 سنكون مجبرين على نقل مواقعنا في منطقة باخموت إلى وحدات وزارة الدفاع وسحب من تبقوا من فاغنر إلى معسكرات لوجستية لاستعادة قوتنا". وتابع "سأسحب وحدات فاغنر من باخموت لأنها في غياب الذخيرة محكوم عليها بالفناء بلا فائدة".
ومن غير الواضح ما إذا كان من الممكن فهم بيان بريغوجين على ظاهره، إذ كثيرا ما نشر تعليقات اندفاعية في الماضي. وسحب الأسبوع الماضي بيانا قال إنه ألقاه على سبيل "المزحة".

هجوم المسيرات متواصل

ميدانياً، أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط مسيّرة تابعة له فوق كييف الخميس بعدما فقد السيطرة عليها. وكانت انفجارات قد دوّت لمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة في كييف التي شهدت ليل الأربعاء-الخميس سلسلة هجمات.

وليل الخميس جاء في بيان لسلاح الجو الأوكراني "قرابة الساعة 20,00 (17,00 ت غ) خرجت مسيّرة جوّية من طراز بيرقدار تي بي 2 عن السيطرة خلال طلعة روتينية في أجواء كييف... تم تدمير الهدف". وأشار البيان إلى أن القوات الجوية ترجّح أن يكون خلل تقني قد تسبب بفقدان السيطرة على المسيّرة.

وكان صحافيو وكالة فرانس برس قد شاهدوا مسيّرة تحاول الدفاعات الجوية إسقاطها، فيما أفادت الإدارة العسكرية لمدينة كييف بأن "الدفاع الجوي تم تفعيله". ورأى الصحافيون سحابة دخان أسود في الهواء. وأبلغ رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عن "انفجارات وحرائق في منطقة سولوميانسكي في العاصمة" محذراً من احتمال وجود حطام طائرات مسيّرة.

واستمراراً لهجمات المسيرات،  ذكرت وكالة تاس للأنباء‭‭ ‬‬اليوم الجمعة نقلاً عن خدمات الطوارئ الروسية أن هجوماً بطائرة مسيرة على مصفاة إلسكي للنفط في جنوب روسيا، هو الثاني خلال يومين، تسبب في اندلاع حريق. وذكرت وكالة ريا نوفوستي للأنباء أن حادثة اليوم لم تسفر عن وقوع إصابات وأنه تم إخماد الحريق.

ولم يتضح من يقف وراء الهجوم. ولا يعلن الأوكرانيون عادة مسؤوليتهم عن مثل هذه الهجمات داخل الأراضي الروسية، على الرغم من أنهم يحتفلون بها في بعض الأحيان. وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمصفاة إلسكي، بالقرب من ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود في منطقة كراسنودار، حوالي 6,6 مليون طن سنوياً.

اتهامات روسية لواشنطن على خلفية "هجوم الكرملين"
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة أنّ الهجوم الأوكراني المفترض الذي استهدف الكرملين هذا الأسبوع بمسيّرتين ما كان ليحصل من دون أن تكون واشنطن على علم به، في وقت تنفي فيه كييف وواشنطن أيّ ضلع لهما فيه.

 وقال لافروف خلال زيارة إلى الهند "هذا عمل عدائي. من الواضح أنّه ما كان ممكناً لإرهابيي كييف أن يرتكبوه من دون علم رؤسائهم"، مشدّداً على أنّ موسكو ستتّخذ "إجراءات ملموسة" للردّ على هذا الهجوم المفترض الذي أكّد الكرملين أنّ هدفه كان اغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. 

واتهمت روسيا أوكرانيا بإطلاق طائرات مسيرة على الكرملين في محاولة لقتل الرئيس فلاديمير بوتين وقالت إن الولايات المتحدة وراء الهجوم. ونفت أوكرانيا ذلك كما نفى البيت الأبيض ما وصفها بأنها "أكاذيب" روسية.

ع.ح./ع.ج. (أ ف ب ، رويترز)