1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوكرانيا ـ تواصل التصعيد تزامنا مع انتهاء الانتخابات الروسية

١٧ مارس ٢٠٢٤

تواصلت الهجمات الجوية المتبادلة بسلاح المسيرات بين روسيا وأوكرانيا، فيما اتهمت أوكرانيا بشن هجمات جوية لمحاولة "تخريب" العملية الانتخابية التي يتوقع أن تبقي الرئيس بوتين في السلطة لست سنوات أخرى.

https://p.dw.com/p/4doWw
مشهد من الدمار الذي خلفه هجوم أوكراني بالمسيرات على بيلغورود (16 مارس 2024)
مشهد من الدمار الذي خلفه هجوم أوكراني بالمسيرات على بيلغورود (16 مارس 2024)صورة من: Governor of Belgorod Region/REUTERS

قالت روسيا في وقت مبكر من صباح اليوم (الأحد 17 مارس / آذار 2025)، اليوم الأخير من الانتخابات الرئاسية في البلاد، إن أوكرانيا أطلقت 35 طائرة مسيرة نحو عدة مناطق روسية في هجمات أدت إلى نشوب حريق لفترة وجيزة في مصفاة لتكرير النفط، واستهدفت موسكووتسببت في انقطاع الكهرباء في مناطق حدودية. وتتهم موسكو كييف بتقويض الانتخابات من خلال ضربات على البنية التحتية الروسية على مدى أيام، في واحدة من أكبر العمليات الجوية على الأراضي الروسية منذ أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا قبل عامين.

بوتين يتعهد بـ"معاقبة" أوكرانيا

وتعهد فلادمير بوتين، الذي يبدو فوزه في الانتخابات شبه مؤكد، بمعاقبة أوكرانيا على الهجمات. وشكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قوات الجيش والمخابرات على "القدرات الجديدة بعيدة المدى" في خطابه المسائي المصور أمس السبت، دون الإشارة إلى الهجمات المكثفة التي تشنها قوات بلاده.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية عبر تطبيق تيليغرام للرسائل الأحد بأنه تمّ تدمير 17 طائرة مسيرة فوق منطقة كراسنودار بجنوب البلاد، وأربعا فوق منطقة موسكو والباقي فوق ست مناطق أخرى. وقال مقر العمليات في منطقة كراسنودار على تيليغرام "تم تحييد الطائرات المسيرة، لكن اندلع حريق نتيجة سقوط إحدى الطائرات".

روسيا تحث المناطق المحتلة على التصويت

وذكرت الإدارة أنه تم إخماد الحريق الذي نشب في مصفاة سلافيانسك في كراسنودار دون أن يسفر عن إصابات، لكن معلومات أولية تشير إلى وفاة شخص متأثرا بأزمة قلبية. وقال رومان سينياغوفسكي رئيس منطقة سلافيانسك الإدارية عبر تطبيق تيليغرام، إنه تم إجلاء عمال مصفاة التكرير، مضيفا أنه ليس هناك تهديد للمناطق المأهولة القريبة.

وتعالج مصفاة سلافيانسك، التي تبعد نحو 70 كيلومترا شمالي كراسنودار، نحو 4.5 مليون طن من الخام سنويا وتنتج الوقود بشكل أساسي للتصدير. وذكر سيرغي سوبيانين رئيس بلدية موسكو أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار جراء إسقاط ثلاث طائرات مسيرة فوق ثلاث مناطق بالقرب من موسكو. وقال ميخائيل يفراييف حاكم منطقة ياروسلافل شمالي موسكو، إنه تم تدمير أربع طائرات مسيرة فوق المنطقة، دون الإبلاغ عن وقوع أضرار أو إصابات.

وفي منطقة بيلغورود الحدودية، أدى هجوم شنته أربع طائرات مسيرة أوكرانية إلى إتلاف خطوط الكهرباء والغاز في إحدى القرى، حسبما قال حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف. كما ذكرت وزارة الدفاع في بيان أن القوات الروسية أسقط 12 صاروخا أطلقته أوكرانيا باتجاه بيلغورود.

هجمات روسية مضادة

وبينما تواجه روسيا الهجمات الأوكرانية، قالالجيش الأوكراني اليوم الأحد إن هجمات جوية روسية ألحقت أضرارا بمؤسستين زراعيتين ودمرت عدة مبان صناعية في ميناء أوديسا على البحر الأسود الليلة الماضية. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية على تطبيق تيليغرام أن روسيا أطلقت 16 طائرة مسيرة وسبعة صواريخ، وأنه جرى تدمير 14 طائرة مسيرة فوق منطقة أوديسا.

ولم يتضح على الفور ما حدث للطائرتين المسيرتين اللتين لم يتم تدميرهما وما إذا كانت الصواريخ أصابت أهدافها. وقالت القوات الجوية إن الصواريخ استهدفت مناطق خاركيف ودونيتسك وتشيرنيهيف في أوكرانيا.

محادثات حول أوكرانيا بين شولتس وتوسك وماكرون

وقالت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية، التي تضم منطقتها أوديسا، إن مؤسستين زراعيتين تضررتا في أوديسا. وذكرت القيادة على تطبيق تيليغرام "للأسف، لم يكن من الممكن تجنب التعرض للقصف". وتابعت "اندلعت حرائق هناك ودمرت مبان صناعية. تم إخماد الحرائق على الفور. لم يصب الناس بأذى". ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الأضرار ناجمة عن سقوط حطام طائرات مسيرة أو طائرات مسيرة لم يتم إسقاطها.

ماكرون يتوعد روسيا بالرد

من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة مع التلفزيون الوطني الأوكراني، استعداد بلاده للرد على جولة أخرى من التصعيد الروسي من أجل أمن أوكرانيا وجميع الأوروبيين، لكنها لن تبادر بالعدوان. وقال ماكرون "إذا حدثت جولة أخرى من التصعيد من جانب روسيا، سنكون مستعدين للرد من أجل أمن أوكرانيا والأوروبيين، لكن فرنسا لن تكون أبدا البادئ بالعدوان"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".

وأشار ماكرون إلى أن فرنسا لم تقم أبدا بالتصعيد لأن البلاد تراهن دائما على السلام. وقال الرئيس الفرنسي "نؤمن بالمفاوضات، لطالما فعلنا ذلك. لكن في هذه الحالة، المعتدي هو روسيا فهي التي تهدد كل شيء. نظام الكرملين هو الذي يبادر بالتصعيد"، مضيفا أنه دائما يحدد الخط الفاصل بين نظام الكرملين، الذي "خرج عن المسار الصحيح"، وشعب روسيا. وأكد ماكرون أنه لم يخطو خطوة قط "على طريق التصعيد"، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة المسؤولية الجماعية والاستعداد لأي تحد.

ح.ز / و.ب (د.ب.أ أ.ف.ب / رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد