1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوروبا تكتوي بموجات الحر وتسجل أرقاما قياسية جديدة

٣ أغسطس ٢٠٢٤

خبراء يحذرون من موجات حر "أكثر تكراراً وقوة" وظواهر جوية حادة أخرى منها فيضانات في أوروبا، ما يمثل خطورة على السكان في أنحاء القارة، وعلى سبل معيشتهم، وعلى الحيوانات والمحاصيل الزراعية ويخلف خسائر تقدر بملايين اليورو.

https://p.dw.com/p/4j4ja
Italien | Hitzwelle in Rom
ارتفاع درجة الحرارا يشكل خطورة على السكان في أنحاء القارة، وعلى سبل معيشتهم، وعلى الحيوانات والمحاصيل الزراعية ويخلف خسائر تقدر بملايين اليورو.صورة من: TIZIANA FABI/AFP/Getty Images

أظهرت بيانات خدمة كوبرنيكوس للتغير المناخي (سي ثري إس)، التابعة للاتحاد الأوروبي، أن يوم 22 يوليو/تموز 2024، كان اليوم الأكثر سخونة الذي تم تسجيله على وجه الأرض، على الإطلاق، حتى الآن. وأوضح مدير خدمة كوبرنيكوس، كارلو بونتيمبو، أن أوروبا

شهدت ارتفاعا في درجات الحرارة على مدار العقود القليلة الماضية، بواقع مرتين مقارنة بالمعدل العالمي. وأرجع بونتيمبو ذلك إلى عوامل مختلفة، أحدها القطب الشمالي - تم تضمين جزء منه في تعريف المعهد لقارة أوروبا- والذي ربما يمثل إحدى أسرع مناطق العالم التي ترتفع فيها درجات الحرارة.

بلدان تكتوي من الحر وأخرى تغرق!

وهناك سبب آخر، يتمثل في ذوبان الجليد والثلوج في الجبال، وفي سهل وسط أوروبا. وأضاف بونتيمبو أن موجات الحر في أوروبا صارت أكثر تكراراً وقوة، وأن ذلك سوف يستمر لفترة أطول من ذي قبل، مضيفاً: "هذا أمر يجب أن نعتاد عليه". زيادة معدل الظواهر الجوية الحادة في أوروبا وتمثل موجات ارتفاع الحرارة، واشتعال الحرائق نتيجة لذلك، خطورة على السكان في أنحاء القارة، وعلى سبل معيشتهم، وعلى الحيوانات والمحاصيل الزراعية، مما يخلف خسائر تقدر بملايين اليورو. وفي نهاية يوليو/تموز، كانت جميع مناطق إسبانيا، عدا جزر الكناري، في حالة "تأهب باللون البرتقالي"، مع تحذيرات من أن درجات الحرارة القصوى سوف تصل إلى 40-39 درجة مئوية، بحسب ما ذكرته وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية "ايميت".

وفي نفس الوقت، أدت موجة الحر إلى ارتفاع معدلات الحرارة في جنوب فرنسا التي تستضيف عاصمتها حالياً دورة الألعاب الأولمبية. وقالت خدمة الأرصاد الجوية الفرنسية إن "من المنتظر أن تشتد الحرارة بشكل كبير"، في أجزاء واسعة من جنوبي البلاد، وقد تتجاوز أربعين درجة في بعض المناطق.في منطقة البلقان واليونان وفي بلغاريا، أدى ارتفاع درجات الحرارة إلى اندلاع حرائق.

مياه عذبة من الضباب - صائد سحاب لمواجهة الجفاف

وفي الوقت الذي تعرضت فيه مناطق شمال إيطاليا لعواصف وأمطار غزيرة، نجم عنها فيضانات وانهيارات أرضية، خلال الأسابيع الأخيرة، يواجه الجزء الجنوبي من البلاد موجة جفاف واسعة. وحذرت الرابطة الوطنية لمجلس مياه الزراعة في إيطاليا، الأسبوع الماضي، أنه  في غضون ثلاثة أسابيع "لن تكون هناك مياه للزراعة" في وسط وجنوب البلاد. فيما ضربت فيضانات واسعة سلوفينيا العام الماضي، وخلفت خسائر تقدر بمليارات اليورو، ولا تزال عملية إعادة الإعمار جارية. ورغم ذلك، أدى عدم سقوط أمطار إلى حرائق غابات في منطقة كراس الجنوبية الغربية، منتصف تموز/يوليو الماضي، وهي المنطقة نفسها التي ضربتها أكثر الحرائق تدميرا في تاريخ سلوفينيا، عام 2022

تحذيرات من حدوث حالات وفاة مبكرة

تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية للفترة بين عامي 2030 و2050، إلى أنه إذا لم يتم اتخاذ تدابير ضد التغير المناخي، من المحتمل حدوث 250 ألف حالة وفاة مبكرة إضافية سنوياً بسبب الظواهر الجوية القاسية، وسوء جودة  الهواء، وانعدام الأمن الغذائي، والأمراض المعدية.

وموجات الحر هي أكثر الظواهر الجوية المرتبطة بالتغير المناخي فتكاً، حيث تسبب نحو 489 وفاة سنوياً، بحسب تقديرات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.  وتخشى المنظمة أن يكون معدل الوفيات الفعلي المرتبط بالظواهر الجوية الحادة أعلى بواقع 30 مرة، حيث لا توجد بيانات يوثق بها في العديد من البلاد. وحذرت منظمة العمل الدولية من أن التغير المناخي يجعل العمل أمراً أكثر صعوبة وخطورة لمليارات الأشخاص.

وقالت المنظمة إنه في حين أن نسبة الأشخاص المعرضين للحرارة المفرطة أثناء العمل في أوروبا وآسيا الوسطى منخفضة، بحسب المعايير العالمية، فإنها شهدت زيادة أكبر من منطقة أخرى على مدى العقدين الماضيين.

إ.م (د ب أ/إي إن آر)