أوروبا تدعو مبارك إلى الإسراع في عملية نقل السلطة
٢ فبراير ٢٠١١
دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في تصريح لها في بروكسيل الرئيس المصري حسني مبارك "إلى التحرك بأسرع وقت ممكن" لتحقيق "الانتقال" السياسي الذي يطالب به المتظاهرون. وقالت اشتون في مؤتمر صحافي، والى جانبها وزير الخارجية التونسي أحمد عبد الرؤوف ونيس، "على مبارك أن يستجيب لإرادة الشعب والتظاهرات هي تعبير عن ذلك".
وأضافت المسؤولة الأوروبية قائلة "يجب عليه أن يُظهر بصورة واضحة أنه يسير قدما بالفعل". وتابعت أشتون: "يجب أن نرى تقدما، وليس هناك أدنى شك بشأن الطريقة التي أعني بها كلمتي: انتقال وتغيير، إن هذا يعني انه يجب أن يكون لها طابعا ملحا، وندعو الرئيس مبارك إلى القيام بالأمور بأسرع وقت ممكن".
فيسترفيلّه: التغيير يجب ألا يتأخر
وفي برلين شدّدت الحكومة الألمانية "على ضرورة حدوث بداية سياسية سريعة" في مصر، مشيرة إلى أن التغيير "يجب ألا يتأخر". وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله في برلين إن إعلان الرئيس المصري حسني مبارك عدم الترشح لفترة رئاسية جديدة خلال انتخابات الرئاسة في أيلول/سبتمبر المقبل "يفتح الطريق أمام بداية سياسية جديدة".
وأوضح الوزير الألماني أن رغبة الشعب المصري في الحرية ظهرت من خلال الخروج للشوارع في القاهرة والمدن المصرية الأخرى مشيرا إلى إن هذا الأمر "يحظى بتأييد كامل من الحكومة الألمانية". لكن فيسترفيله لم يكشف عن موقف بلاده في ما إذا كانت برلين ترى أنه من الأفضل أن يتنحى مبارك الآن. وقال: "الشخصية التي تلعب دورا بعينه في هذا التحول الديمقراطي هي مسألة يجب أن يقررها قادة الرأي في مصر من خلال الحوار".
ساركوزي مع انتقال السلطة "دون تأخير"
وفي باريس دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نظيره المصري إلى بدء عملية انتقال للسلطة "دون تأخير". وقال ساركوزي في بيان عقب كلمة الرئيس مبارك ليل الثلاثاء إنه يؤكد مجددا رغبته "في بدء عملية انتقال ملموسة للسلطة على الفور تلبية للرغبة في التغيير والتجديد التي أعرب عنها الشعب بقوة". كما دعا ساركوزي "كافة القادة المصريين" إلى ضمان أن يتم هذا الانتقال "بدون عنف" قائلا إن فرنسا ستواصل دعمها لرغبة المصريين في إقامة "مجتمع منفتح وديمقراطي ومتنوع".
يذكر أن فرنسا، التي واجهت انتقادات على خلفية دعمها للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي حتى الإطاحة به، كانت أكثر انتقادا لمبارك. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما دعا قبل ذلك مبارك إلى بدء نقل السلطة في مصر "الآن".
لندن: للشروع فورا بالعملية الانتقالية
وفي لندن دعت بريطانيا الحكومة المصرية "للشروع فورا" في العملية الانتقالية التي وعد بها الرئيس حسني مبارك عن طريق تقديم "خارطة طريق واضحة للتغيير". وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: "رؤيتنا هي أن هذه العملية بحاجة لأن تبدأ على الفور".
وبعد أن جدد المتحدث مطلب كاميرون بتشكيل حكومة "ذات قاعدة عريضة تعرض تغييرا حقيقيا ومنظورا" أضاف أن ما يقوله الشعب المصري "واضح". لكن المتحدث استدرك قائلا إن كاميرون أردف أيضا: "في نهاية الأمر ليس لنا أن نملي هذا العمل".
بلير: تأييد وقلق
إلى ذلك رأى مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير أن التحركات الشعبية في مصر "جزء من موجة تغيير ستؤثر على المنطقة بأكملها نحو الأفضل إذا ما تمت إدارتها بشكل مناسب". إلا أن رئيس الوزراء البريطاني السابق حذر أيضا من "القلق الحقيقي" من أن الانتفاضات الشعبية قد تقود إلى تولي قوى متطرفة أو إسلامية السلطة في بعض البلدان داعيا الغرب إلى التيقظ. وتابع: "الأخوان المسلمون في مصر قوة يجب التنبه منها على الرغم من عدم تمثيلها غالبية المصريين".
(إ د/ د ب أ، أ ف ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو