"أنصار بيت المقدس" تتبنى تفجير طابا
١٨ فبراير ٢٠١٤نشرت جماعة "انصار بيت المقدس" الاسلامية المتشددة بيانا على احد المواقع التي يستخدمها تنظيم "القاعدة" على الانترنت في وقت متأخر الاثنين 17 شباط/ فبراير 2014 أعلنت فيه مسؤوليتها عن الهجوم على حافلة تقل سياحا أجانب في طابا المصرية يوم الأحد الماضي.
وقالت الجماعة في بيانها إنها ستبقى "بالمرصاد لهذه العصابة الخائنة العميلة وسنستهدف مصالحها الإقتصادية في كل مكان لنشل أيديها عما تفعله بالمسلمين" في اشارة الي الحكومة الانتقالية التي تدير شؤون مصر منذ ان عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في الثالث من يوليو تموز الماضي بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه.
وتصاعد عنف المتشددين الاسلاميين بشكل حاد في سيناء الملاصقة لاسرائيل وقطاع غزة وفي مناطق اخرى في مصر منذ عزل مرسي لكن الهجوم على الحافلة الذي وقع يوم الاحد هو اول هجوم يستهدف سياحا منذ ذلك الحين.
وتتبع جماعة "انصار بيت المقدس" نهج القاعدة وتعهدت بإسقاط الحكومة الانتقالية في مصر مهددة الشهر الماضي باستهداف المصالح الاقتصادية وخصت بالذكر خط الغاز الذي يمر في شمال سيناء.
وكثفت الجماعة التي تتمركز في سيناء هجماتها وقتلت المئات من رجال الشرطة والجنود منذ يوليو تموز واعلنت المسؤولية عن محاولة لاغتيال وزير الداخلية في القاهرة.
وكان مسؤولا مصريا قد رجح أن انتحاريا وراء الاعتداء على الحافلة مبينا ان "الحافلة توقفت على بعد بضعة امتار من منفذ طابا البري (على الحدود مع اسرائيل) ونزل المرشد السياحي الذي كان مرافقا للوفد لانهاء بعض الاوراق في المنفذ وكان الباب مفتوحا واقترب احد الاشخاص من الحافلة ثم حدث الانفجار على سلمها الامامي".
وأدانت كاثرين أشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي الهجوم الإرهابي الذي استهدف الحافلة السياحية في سيناء، مؤكدة مجددا التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الاستقرار والأمن في مصر للوصول إلى الديمقراطية المستدامة وحياة أفضل للمصريين. وقدمت أشتون، فى بيان لها الليلة الماضية نقلته سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، خالص تعازيها لأسر الضحايا وتمنياتها بسرعة شفاء المصابين مطالبة بمثول مرتكبي هذا العمل الشنيع أمام العدالة.
م م / ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)