1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أنباء عن هجوم للثوار في طرابلس وسط الاستعداد للسيطرة على البريقة

٢١ يوليو ٢٠١١

فيما تحدثت تقارير عن هجوم نفذه ثوار ليبيا بقذيفة استهدف مقرا لمسؤولين حكوميين في طرابلس، يحاول المتمردون تعزيز تقدمهم في البريقة ومنه إلى طرابلس بينما تظل قضية تنحي القذافي عائقا أمام تسوية تفاوضية للنزاع الليبي.

https://p.dw.com/p/120uP
يؤكد الثوار أنهم قادرون على دخول طرابلس بمساعدة فرنسية عسكريةصورة من: dapd

نقلت تقارير إعلامية ان المعارضة المسلحة في ليبيا استهدفت مقرا يجتمع فيه مسؤولون حكوميون في حي الأندلس وسط طرابلس، وقالت قناة الجزيرة إن "الثوار شنوا هجوما بقذيفة مضادة للدبابات على مقر لمسؤولين حكوميين وسط طرابلس". فيما لم ترد بعد معلومات أخرى عن هذه العملية.

يأتي هذا فيما تقدم مقاتلو المعارضة الليبية اليوم الخميس إلى مشارف مدينة زليتن التي تبعد نحو 20 كيلومترا إلى الغرب من مصراتة ونحو 159 كيلومترا إلى الشرق من طرابلس. وقال قائد ميداني من المعارضة وهو يراقب خط الجبهة إن قوات المعارضة تقدمت من الدفنية الى زليتن. من ناحية أخرى نقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم المعارضة في زليتن قوله إن القوات الموالية للقذافي تعززها دبابات حاصرت مقاتلي المعارضة الذين استولوا على بلدة سوق الثلاثاء المجاورة في اليوم السابق. وقال ان الجنود قصفوا المنازل بقذائف الدبابات مما أدى إلى تسويتها بالأرض.

وعكف مقاتلو المعارضة اليوم الخميس على حفر الخنادق وإقامة التحصينات في مواقعهم الجديدة بعد هجوم شرس شنته القوات الموالية للعقيد معمر القذافي. وقال مسعفون في مستشفى الحكمة في المدينة إن سبعة من مقاتلي المعارضة قتلوا وأصيب 35. وكان مسؤولون في مستشفى قالوا في وقت سابق إن جنديا حكوميا قتل.

وفي شرق ليبيا تكبد المعارضون المسلحون خسائر بشرية كبيرة في معارك للسيطرة على مدينة البريقة النفطية التي يتعين عليهم السيطرة عليها حتى يمكنهم التقدم نحو العاصمة طرابلس. وتبدلت السيطرة على البريقة بين مقاتلي المعارضة وقوات القذافي عدة مرات خلال خمسة اشهر من القتال على طول الساحل الليبي على البحر المتوسط.

مصير القذافي

أكد المسؤول الثاني في المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، الهيئة السياسية التي تمثل الثوار، محمود جبريل الخميس ردا على اقتراح فرنسي يقضي ببقاء العقيد الليبي العقيد معمر القذافي في بلاده اذا ما ابتعد عن الحياة السياسية، ان "المهم هو ان يتنحى القذافي عن الحكم". وقال ممثل المجلس الوطني الانتقالي في مؤتمر صحافي بمدريد "ان من يقرر في النهاية هو الشعب الليبي". وأضاف جبريل "اعتقد ان المهم في نظرنا هو ان يتنحى القذافي عن الحكم. انها المرحلة الأولى. وعندما نجتاز هذه المرحلة، نستطيع الانتقال إلى المرحلة التالية، أي أن نعرف أين يمكن أن يقيم ونوع الترتيبات الممكنة".

وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أعلن الأربعاء أن في استطاعة معمر القذافي البقاء في ليبيا إذا ما ابتعد عن الحياة السياسية، وجعل من هذه المسألة شرطا مسبقا لوقف إطلاق النار.

والتقى مندوب المجلس الوطني الانتقالي الذي يقوم بزيارة تستمر يومين لاسبانيا، وزيرة الخارجية ترينيداد خيمينيث الخميس في مدريد. وقالت خيمينيث ان "الهدف الذي نتقاسمه مع مجموعة الاتصال هو ان يتنحى القذافي عن الحكم .. والليبيون هم الذين يقررون الصيغة النهائية".

Flash-Galerie Beerdigung FLAG Benghazi Libyen 07.05.2011
يهدف الثوار إلى السيطرة على مدينة الغريان التي تعتبر آخر المواقع الاستراتيجية لقوات القذافيصورة من: dapd

البحث عن الأصول الليبية

من ناحية أخرى، دعا المجلس الوطني الانتقالي الليبي إسبانيا الى ضخ استثمارات في عملية إعادة الأعمار في ليبيا عبر استخدام الأصول المجمدة لديها، والخاصة بالعقيد الليبي معمر القذافي كضمانات. وقال محمود جبريل، إنه يتم الكشف بشكل متزايد عن أصول للقذافي في أوروبا وأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. وتابع أن المجلس في حاجة لهذه الاموال من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، مثل المواد الغذائية والدواء. وقالت خيمينيث إنها لا تعرف القيمة الحقيقية للأصول العقارية والمالية للقذافي في بلادها،إلا أن وزير المالية بالمجلس الانتقالي علي الطرهوني قدرها بالمليارات. وأضافت أن الحكومة الإسبانية تبحث عن سبل الإفراج عن الأصول دون انتهاك لقرارات الأمم المتحدة بشأن ليبيا. وأكد جبريل ان المجلس الوطني الانتقالي سيحترم العقود التي وقعتها شركات مثل ريبسول الإسبانية النفطية العملاقة مع نظام القذافي، طالما كانت في مصلحة الشعب الليبي.

(ي ب / ا ف ب، د ب أ ، رويترز)

مراجعة: حسن زنيند