1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أنباء عن مقتل عشرة جنود يمنيين في مواجهات مع الحوثيين بمأرب

٢٢ مارس ٢٠٢٣

قتل عشرة جنود يمنيين في هجوم للحوثيين على منطقة واقعة جنوب مدينة مأرب الاستراتيجية، آخر مواقع السلطة المعترف بها في شمال البلاد، وذلك رغم الانفراجة الأخيرة بين الرياض وطهران التي يُتوقع أن ترسم أفقا لحل النزاع اليمني.

https://p.dw.com/p/4P2wE
أرشيف: صورة لمقاتلين من جماعة الحوثيين سيارة عسكرية
أرشيف: صورة لمقاتلين من جماعة الحوثيينصورة من: Hani Mohammed/dpa/AP/picture alliance

أفاد مسؤولان حكوميات في اليمن أن بأن الحوثيين المتحالفين مع إيران دفعوا بتعزيزات إلى جبهات  مأرب التي يحاولون السيطرة عليها منذ سنوات في الأيام الأخيرة، رغم جهود إحياء السلام في البلد الغارق في الحرب واتفاق تم التوصل إليه مؤخّرا لتبادل مئات الأسرى. ووفق نفس المصدر فقد شن الحوثيون مساء أمس (الثلاثاء 21 مارس / آذار 2023) هجوما أدى لمقتل ما لا يقل عن عشرة جنود نظاميين.

وقال مسؤول عسكري فضّل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخوّل التحدث للإعلام إنّ "الحوثيين شنوا هجوما على تلال جبلية تطل على مديرية حريب جنوبي مأرب واحرزوا تقدما في تلك الجبهة وتسببوا في نزوح عشرات الأسر". وأكّد مسؤول عسكري حكومي آخر الهجوم والحصيلة.

ويشهد اليمننزاعا داميا منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين. وتصاعد النزاع مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/ مارس 2015 لوقف تقدم الحوثيين بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء.

ولم يصدر حتى الآن أي تعقيب رسمي من قبل الحكومة اليمنية أو جماعة الحوثي حول هذه المواجهات.

وأودى الصراع بعشرات آلاف اليمنيين وتسبّب بأزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم مع نزوح ملايين الأشخاص. وتشهد جبهات مأرب، المنطقة الغنية بالنفط والتي تعدّ آخر معقل للحكومة في الشمال، مواجهات متكرّرة بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الحكومية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية.

وقع الهجوم الاخير غداة  توصّل الحوثيون والحكومة خلال مفاوضات في برن بسويسرا، إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً ، في بادرة أمل جديدة مع تسارع الجهود لإنهاء الحرب.

كما جاء الإعلان عن التبادل بعد أيام على إعلان السعودية وإيران اللتين تدعمان أطرافا متعارضة في النزاع،  توصلهما الى اتفاق على استعادة علاقاتهما الدبلوماسية بعد سبع سنوات من القطيعة.

وخلال اجتماع لمجلس الأمن هذا الشهر، قال مسؤولو الأمم المتحدة إن الانفراجة الأخيرة بين السعودية وإيران قد توفّر زخما نحو السلام من جانب الأطراف المتحاربة في اليمن.

وحضّ المبعوث الخاص للأمم المتحدة في  اليمن هانس غروندبرغ أطراف النزاع على "اغتنام الفرصة" التي أوجدها هذا الاختراق الدبلوماسي في الخليج. وأشار خلال إحاطة قدّمها لمجلس الأمن عبر الفيديو إلى "جهود دبلوماسية حثيثة تبذل على مختلف المستويات لإنهاء النزاع في اليمن".

وزار الدبلوماسي السويدي طهران هذا الشهر فيما زار المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ الرياض وسلطنة عمان التي غالبا ما تتوسط في نزاعات المنطقة، وفق وزارة الخارجية الأميركية. وأشاد غروندبرغ بـ"الزخم الدبلوماسي في الوقت الراهن على المستوى الإقليمي، مرحبا بالجهود الحثيثة لدول المنطقة، لاسيما المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان".

لكن رغم التوقعات الكبيرة، لا يتوقع أن يحلّ التقارب السعودي الإيراني جميع المشاكل في اليمن حيث تأثير القوتين الإقليميتين ليس سوى بُعد واحد من أبعاد الصراع المتعدد الطبقات والشديد التعقيد، كما حذّر محللون.

ح.ز/ ع.ج.م (أ.ف.ب)