أمريكا- مئات الآلاف يتظاهرون ضد العنف المسلح
٢٤ مارس ٢٠١٨بدأ مئات الآلاف، معظمهم من الشباب الأمريكيين، مظاهرات حاشدة اليوم السبت (24 آذار/ مارس) في العاصمة الأمريكية واشنطن للاحتجاج على العنف المسلح في البلاد، وذلك بعد مرور أكثر من شهر على مجزرة وقعت في مدرسة مارغوي ستونمان دوغلاس العليا في باركلاند بولاية فلوريدا، وهي المدرسة التي شهدت قيام شاب في التاسعة عشرة من عمره يوم 14 شباط/ فبراير الماضي بقتل 14 شاباً وثلاثة من الكبار.
وتوقعت الشرطة أن يصل عدد المشاركين في مظاهرة "مسيرة من أجل حياتنا" في واشنطن، إلى ما لا يقل عن نصف مليون شخص - ولو تحقق ذلك ستكون واحدة من أكبر الاحتجاجات، التي شهدتها العاصمة الأمريكية في تاريخها الحديث.
ونسق هذه الاحتجاجات الناجون من مذبحة مدرسة مارغوري ستونمان دوغلاس الثانوية، وتهدف لكسر جمود تشريعي يعرقل منذ وقت طويل تشديد القيود المفروضة على الأسلحة. وأصبحت حوادث إطلاق النار الجماعي شائعة الحدوث في المدارس والجامعات الأمريكية.
مشاهير ينضمون للاحتجاجات
ومسيرة واشنطن هي واحدة ضمن أكثر من 800 حدث من المقرر تنظيمها على مستوى العالم. وقالت جماعة (إيفري تاون فور جن سيفتي) المعنية بفرض قيود على الأسلحة إن من المتوقع تنظيم احتجاجات في الولايات المتحدة تمتد من سان كليمنت في كاليفورنيا حتى نيويورك وباركلاند.
وحظي الطلبة المسؤولون عن تنظيم المسيرة بالإشادة كما تلقوا تبرعات نقدية من عشرات المشاهير. وقال الممثل جورج كلوني وزوجته أمل محامية حقوق الإنسان، اللذان تبرعا بمبلغ 500 ألف دولار، إنهما سيشاركان في مسيرة واشنطن.
ويساند الحملة أيضا المخرج سيتفن سبيلبرغ ونجمة تلفزيون الواقع كيم كاردشيان. كما أرسل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما رسالة مدح إلى تلاميذ مدرسة باركلاند، حيَّا فيها "استمراريتهم وعزمهم وقال "لقد ساعدوا بذلك في إيقاظ ضمير الأمة". كما قال الرئيس الأسبق بيل كلينتون إن بلاده يجب أن تكون شاكرة لهؤلاء التلاميذ ومن يسير معهم.
يوتيوب يساهم في الحملة
ويريد منظمو الحملة أن يحظر الكونغرس بيع الأسلحة، مثل التي استخدمت في مذبحة فلوريدا وتشديد فحص بيانات مشتري الأسلحة. وعلى الجانب الآخر يستخدم المدافعون عن حيازة السلاح ضمانات دستورية كذريعة لتبرير الحق في حمل السلاح.
وقبل بداية المظاهرة الرئيسية بساعات احتشد آلاف المواطنين بين البيت الأبيض ومبنى الكونغرس حاملين الملصقات واللافتات. وتحولت الحملة إلى حركة احتجاجات شاملة في جميع أنحاء البلاد، انضم إليها كثير من الآباء والأمهات. وأعلنت شركة غوغل، الشريكة لموقع يوتيوب، أن موقع الفيديوهات الشهير لن ينشر مستقبلا أي فيديوهات تدعو لتجارة السلاح أو توضح عملية تركيب الأسلحة.
وأعلنت جهات عديدة تضامنها مع المتظاهرين الأمريكيين من بينها مظاهرات متفرقة في ألمانيا. ولا يقيم الرئيس دونالد ترامب حاليا في البيت الأبيض بواشنطن، حيث توجه لقضاء عطلة نهاية الأسبوع (السبت والأحد) إلى مقره الخاص الفاخر في مار آ لاجو.
ص.ش/ ف.ي (د ب أ، رويترز)