1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
مناخشمال أمريكا

أمريكا تسعى لتعزيز دورها في قيادة جهود حماية المناخ العالمية

٢ ديسمبر ٢٠٢٣

سعت نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس لتعزيز دور بلادها في قيادة جهود المناخ العالمية بالترويج لمبادرات أمريكية لخفض الانبعاثات والاستفادة من الطاقة المتجددة خلال خطابها أمام مؤتمر كوب28.

https://p.dw.com/p/4ZiTM
نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس في مؤتمر المناخ كوب28 في دبي
كشفت واشنطن عن تدابير جديدة للحد من انبعاثات غاز الميثان الناتج عن عمليات النفط والغاز، والمسبب للاحتباس الحراري.صورة من: Rafiq Maqbool/AP Photo/picture alliance

أبدت الولايات المتحدة عزمها على تصدر الجهود الرامية لخفض الاحتباس الحراري، وذلك من خلال الكلمة التي ألقتها نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس، خلال ثاني أيام  قمة المؤتمر المنعقد في دبي كوب28،  حيث تبحث نحو 200 دولة نهجا دوليا للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري، وما إذا كان ينبغي أن يكون للوقود الأحفوري مستقبل في اقتصاد الطاقة.

وقالت هاريس، السبت (الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2023): "منذ عامين وقف الرئيس (الأمريكي) جو بايدن على المنصة في كوب26 ليعلن طموح الولايات المتحدة للعب دور قيادي مرة أخرى في جهود التعامل مع أزمة المناخ... منذئذ، حولت الولايات المتحدة هذا الطموح إلى أفعال".

وعددت هاريس الدعم البالغ أكثر من 400 مليار دولار المقدم بموجب قانون الحد من التضخم لعام 2022، والذي كان أداة بايدن لدعم جهود المناخ وأدى إلى تدفق الاستثمارات في قطاع الطاقة النظيفة. كما أعلنت تعهدا جديدا  بقيمة ثلاثة مليارات دولار لصندوق المناخ الأخضر  الذي يساعد الدول النامية في مواجهة الاحتباس الحراري.

تدابير للحد من غاز الميثان

وكشفت الولايات المتحدة على هامش المؤتمر عن تدابير جديدة للحد من انبعاثات غاز الميثان الناتج عن عمليات النفط والغاز، والمسبب للاحتباس الحراري.

وقالت هاريس "نعرض اليوم من خلال إجراءاتنا كيف يستطيع العالم التصدي لهذه الأزمة (ونؤكد) ضرورة قيامه بذلك". وذكرت هاريس في المؤتمر أن الولايات المتحدة تدعم التخلص التدريجي من استخدام "الفحم"، لكنها لم تذكر أنواع الوقود الأحفوري الأخرى.

وتأمل الإمارات، عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والتي تستضيف المؤتمر، في الترويج لرؤيتها إزاء مستقبل منخفض الكربون لا يخلو من الوقود الأحفوري، لكن استخدامه سيكون بشكل رئيسي من خلال تقنيات قادرة على التقاط ثاني أكسيد الكربون من الهواء أو من خلال جعل عمليات النفط والغاز أقل تلوثا.

شركات الوقود الأحفوري تتعهد بالحياد المناخي

هذا وأعلنت الإمارات إطلاق "ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز"، وانضمام 50 شركة طاقة إليه، تمثل نحو 40 بالمئة من إنتاج النفط العالمي. ويتضمن الميثاق "التوافق على تحقيق الحياد المناخي  بحلول عام 2050 وإزالة انبعاثات غاز الميثان ووقف عمليات حرق الغاز بحلول 2030".

ووقعت هذه الشركات، ومن بينها 29 شركة وطنية منها أرامكو السعودية وأدنوك الإماراتية، ميثاقا يحدد أهداف تحقيق "الحياد الكربوني عام 2050 أو قبله"، وانبعاثات "قريبة من الصفر" من غاز الميثان، و"عدم الحرق الروتيني" في حقول الإنتاج بحلول عام 2030.

ومع ذلك، فإن "ميثاق إزالة الكربون من النفط والغاز" (OGDC) الذي قدمته دولة الإمارات والسعودية بشكل مشترك،   يتعلق فقط بانبعاثات غازات الدفيئة  المرتبطة بعمليات هذه الشركات، ولا يشمل ثاني أكسيد الكربون المنبعث أثناء استهلاك النفط والغاز الذي تبيعه ويمثل القسم الأكبر من البصمة الكربونية للقطاع.

وصيغ الميثاق برعاية سلطان الجابر، رئيس أدنوك ورئيس مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، وهو دور مزدوج تسبب بتوجيه انتقادات له على صلة بتضارب المصالح. وقالت رئاسة مؤتمر المناخ كوب28 في بيان إنه "أكبر عدد من الشركات الوطنية التي تلتزم بمبادرة إزالة الكربون".

وخلافاً للشركات الغربية الكبرى التي تخضع للتدقيق وينتقدها الرأي العام لكنها تمثل 13% فقط من الإنتاج العالمي، فإن عدداً قليلاً جداً من شركات النفط الوطنية أعلنت عن أهداف مناخية.

ولم يعلن سوى عدد قليل من الشركات الوطنية الكبرى مثل أرامكو، أو أدنوك، أو بتروتشاينا، أو بتروبراس، الموقعة على الميثاق الجديد، أنها تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني لعملياتها في عام 2045 أو 2050.

ومؤسسة النفط الوطنية الليبية وبتروناس وسونانغول من بين شركات النفط الوطنية التي انضمت إلى الميثاق الجديد، إلى جانب "شركات كبرى" مثل توتال إنيرجي وإكسون موبيل وشل وبريتش بتروليوم.

ف.ي/أ.ح (رويترز، ا ف ب)