1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا تقرر إرسال عشرة مراقبين إلى سوريا والأسد يحذر فرنسا

١٦ مايو ٢٠١٢

قال وزير الخارجية الألماني فيسترفيله إن بلاده ستساهم في المشاركة بإنجاح خطة السلام التي أعدها عنان لتسوية الأزمة السورية، وذلك بإرسال ما يصل إلى عشرة مراقبين، فيما حذر الرئيس السوري فرنسا مما وصفه بالتحريض على الفوضى.

https://p.dw.com/p/14wVY
U.N. observers walk towards soldiers at a Syrian army checkpoint during a field visit in Douma city, near Damascus May 5, 2012, one of the locations where there are protests against the regime of Syrian President Bashar al-Assad. REUTERS/Khaled al-Hariri (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST MILITARY)
صورة من: Reuters

أشاد غيدو فيسترفيله وزير الخارجية الألماني بقرار حكومة بلاده بإرسال مراقبين عسكريين ألمان للعمل ضمن بعثة المراقبين الأمميين في سوريا. وقال الوزير الألماني الأربعاء (16 نيسان/ أبريل 2012)، إن بلاده ترغب في المشاركة بإسهام في إنجاح خطة السلام التي أعدها كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لتسوية الأزمة في سورية.

واعترف فيسترفيله بأن القرار "لم يكن سهلا بالنسبة لنا، لكننا نريد أن نساعد في إنهاء العنف ونحول دون اشتعال المنطقة". وكان مجلس الوزراء الألماني، قد قرر في جلسته اليوم إرسال ما يصل إلى عشرة عسكريين غير مسلحين للعمل ضمن بعثة فريق المراقبين التابعين للأمم المتحدة في سوريا.

ومن جانبه، رحب حزب الخضر المعارض بالقرار وقال يورغن تريتين، زعيم الكتلة البرلمانية للحزب، إنه بالرغم من المخاطرة فإن "من الصواب أن تتحمل ألمانيا المسؤولية في هذا الأمر". وأعرب تريتين في الوقت نفسه، عن اعتقاده بأن عدد المراقبين الدوليين في سوريا سيبقى قليلا للغاية حتى بعد أن يتم وصوله كما هو مقرر إلى 300 شخص.

الأسد يحذر فرنسا

بدوره قال الرئيس السوري بشارالأسد، في مقابلة مع تلفزيون روسيا 24، بثت اليوم أن "الدول التي تبث الفوضى في سوريا يمكن أن تعاني منها". وتابعالأسد قائلا:"الفوضى الجارية والإرهاب، كل هذا ستكون له عواقب على أوروبا،لأنها ليست بعيدة عن منطقتنا، ويمكننا القول إننا جيران جنوب أوروبا". واعتبرالرئيس السوري، أن انتخابات مجلس الشعب، التي جرت في 7 أيار/ مايو في سوريا،أظهرتأن الشعب يدعم النظام وأنه لم يرضخ لتهديدات "الإرهابيين"، على حد تعبيره.

Ausschnitt aus: epa03134044 A handout photo made available by the official Syrian Arab News Agency (SANA) shows Syrian President Bashar al-Assad (L) meeting with Alla Alexandrovsaya, chairwoman of the Syrian-Ukrainian Friendship Committee in the Ukrainian Parliament, in Damascus, Syria, 06 March 2012. According to SANA, the meeting took up the recent developments in Syria. EPA/SANA/HANDOUT HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES +++(c) dpa - Bildfunk+++
الأسد حذر فرنسا "من التحريض على الفوضى والأزمات"صورة من: picture-alliance/dpa

وفي ردعلى سؤال حول دور باريس في الأزمة وانتخاب أولاند رئيساجديدا لفرنسا،قال بشارالأسدإنه يأمل في أن يفكر الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا أولاند "بمصالح فرنسا" وأن يغير سياستها حيال سوريا والمنطقة. وتابع،"أنامتأكد منأنهالن تقوم على مواصلة بث الفوضى في الشرق الأوسط والعالم العربي بأسره".

مداهمات واقتحامات

ميدانيا، قتل 15 شخصا بينهم إمام مسجد اليوم الأربعاء في "إعدامات ميدانية" بأيدي قوات النظام بعد اقتحامها حيا في مدينة حمص في وسط سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر المرصد في بيان أن 15 شخصا، بينهم امرأة ورجل دين قتلوا في حي الشماس في مدينة حمص "خلال إعدامات ميدانية في مجزرة جديدة من مجازر النظام السوري"، والكلام للمرصد.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، أن قوات الأمن السورية كانت "اقتحمت قبل منتصف الليل حي الشماس في حمص، وبدأت حملة اعتقالات ومداهمات شملت ثمانين شخصا".

وقال إن هذه القوات بدأت بتنفيذ "الإعدامات الميدانية" بعد منتصف الليل، مشيرا إلى اقتياد الشيخ مرعي زقريط، إمام مسجد أبو هريرة، من منزله والعثور عليه مقتولا "في منزل مهجور". وأكد عبد الرحمن أن الشيخ زقريط "معروف بأنه من دعاة التعايش والوحدة الوطنية، وهو محبوب من السنة والعلويين والمسيحيين في المنطقة، وناشط في مجال العمل الخيري". والشيخ زقريط له ستة أطفال، وهو في الثالثة والأربعين من العمر. وقتل اليوم أحد عشر شخصا آخرون في اشتباكات وإطلاق نار في محافظات حمص وإدلب ودرعا. يشار إلى انه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة.

تجدد الاشتباكات في مدينة طرابلس

ويأتي ذلك، في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات بعد ظهر اليوم الأربعاء في مدينة طرابلس في شمال لبنان بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية، ما أدى إلى سقوط أربعة جرحى، بحسب مصدر أمني. وأوضح المصدر أن الجيش اللبناني الذي انتشر الثلاثاء في مناطق الاشتباكات تعرض لإطلاق نار اليوم في باب التبانة خلال محاولته إزالة متاريس، فرد على إطلاق النار.

Lebanese army soldiers on their military vehicles are deployed in the Sunni Muslim Bab al-Tebbaneh neighbourhood in Tripoli, northern Lebanon, May 13, 2012. Two people were killed when fighting erupted overnight in the Lebanese city of Tripoli between members of the Alawite minority loyal to Syrian President Bashar al-Assad and majority Sunni residents, witnesses and security officials said on Sunday. REUTERS/Omar Ibrahim (LEBANON - Tags: POLITICS CIVIL UNREST MILITARY TPX IMAGES OF THE DAY)
الجيش الللبناني انتشر في مناطق الاقتتال في طرابلسصورة من: Reuters

وعلى إثر ذلك، حصل توتر وتطور إطلاق النار إلى اشتباكات بين المنطقتين. وأصيب جندي وثلاثة مدنيين بجروح في الاشتباكات. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان أن الجيش الذي انسحب من المنطقة الفاصلة يرد على مصادر إطلاق النار بالمثل. وأشار إلى تراجع حدة الاشتباكات بعد حوالي الساعة على اندلاعها، مع تسجيل رصاص قنص مكثف على المنطقة الفاصلة. ووقعت اشتباكات بين المنطقتين الأحد والاثنين تسببت بمقتل تسعة أشخاص، وانتشر على إثرها الجيش في مناطق الاشتباك وعمل على إزالة المتاريس، بعد اتصالات شملت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المنحدر من طرابلس وقيادات سنية وعلوية في المدينة.

وأكدت كل القيادات المعنية رفع الغطاء عن المسلحين في المدينة. واندلعت الاشتباكات أساسا بعد ساعات على توقيف الإسلامي شادي المولوي في طرابلس بتهمة الارتباط "بتنظيم إرهابي". بينما يقول أفراد عائلته والتيار الإسلامي في اكبر مدن شمال لبنان بأن سبب توقيفه دعمه للثورة السورية.

(ع.ش/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد