1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا تتراجع مركزين في ترتيب دولي لحرية الصحافة.. والسبب؟

٢٠ أبريل ٢٠٢١

لم يعد أحدث مؤشر لحرية الصحافة نشرته منظمة "مراسلون بلا حدود" يضم ألمانيا بين الدول الرائدة. ومن بين 180 دولة تم تقييمها، جاءت ألمانيا في المركز الثالث عشر بانخفاض مركزين عن ترتيب العام الماضي. فما الذي تغير؟

https://p.dw.com/p/3sFrj
إعلاميون يتعرضون للدفع خلال مظاهرة لحزب البديل من أجل ألمانيا
تسببت الاعتداءات المتكررة على الصحفيين خلال المظاهرات في ألمانيا بتراجع ترتيب البلاد مركزين في حرية الصحافةصورة من: Reuters/H. Hanschke

خرجت ألمانيا من قائمة "الدول الرائدة" عالمياً في حرية الصحافة وفق أحدث مؤشر لحرية الصحافة نشرته منظمة مراسلون بلا حدود اليوم الثلاثاء (20 ابريل/نيسان 2021) بعد أن تراجعت من الترتيب 11 إلى 13 في عام 2020.

ومن بين 180 دولة تم تقييمها، جاءت ألمانيا فى المركز الثالث عشر بانخفاض مركزين عن ترتيب العام الماضى.

وقال المتحدث باسم مجلس إدارة المنظمة، مايكل ريديسك: "بسبب العديد من الهجمات خلال المظاهرات ضد التدابير الرامية إلى احتواء الجائحة، كان علينا أن نخفض درجة حرية الصحافة في ألمانيا من جيدة إلى مرضية فقط، وهذا بوضوح إشارة إنذار".

وقال إن العنف ضد الإعلاميين في ألمانيا بلغ مستويات غير مسبوقة. وأضاف أنه تم رصد ما لا يقل عن 65 عملا من أعمال العنف ضد الصحفيين في عام 2020، بزيادة خمسة أضعاف مقارنة بعام 2019.

وقالت المنظمة إنها تعتقد أيضا أن هناك مزيدا من الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها في 2020 أكثر من الماضي. وأضافت: "تعرض الصحفيون للَكم والركل والدفع على الأرض، لقد بصقوا على الصحفيين وتعرضوا للمضايقة والإهانة والتهديد ومُنعوا من القيام بعملهم".

ووقعت معظم الهجمات الجسدية واللفظية أثناء المظاهرات أو إلى جانبها، مثل الاحتجاجات ضد القيود الحكومية المفروضة لاحتواء تفشي فيروس كورونا.

وأشار تقرير المنظمة إلى قرار المحكمة الدستورية الفيدرالية في مايو/ايار من العام الماضي ، والذي أعلن القضاة من خلاله أن مراقبة حركة الإنترنت في جميع أنحاء العالم من قبل دائرة المخابرات الفيدرالية (BND) أمر غير دستوري، وهو ما وصفه التقرير بأنه "علامة إيجابية" لحرية الصحافة في ألمانيا.

سجال حاد بين ترامب ومراسل CNN

معلومات مضللة وإعاقة لعمل الصحفيين

ووفقًا للتقييم ، فإن البلدان التي تحسنت بشكل كبير في تصنيفات حرية الصحافة لعام 2021 هي في المقام الأول في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وعلى رأسها بوروندي وسيشيل وسيراليون ومالي. ومع ذلك، تظل إفريقيا القارة الأكثر خطورة بالنسبة للإعلاميين، وفقًا لمراسلون بلا حدود.

وشهدت ثلاث دول هي ماليزيا وجزر القمر والسلفادور أكبر تراجع. وبحسب مراسلون بلا حدود ، فإن الحكومات في هذه الدول مصممة على الاحتفاظ بالسيادة على تفسير جائحة كورونا.

ولم يتم تصنيف سوى 12 دولة فقط أنها "جيدة" من حيث حرية الصحافة، وهو أقل عدد منذ بدء التصنيف. وجاءت النرويج وفنلندا والسويد على رأس القائمة.

ولم يحدث تغيير يذكر بين الدول التي احتلت المرتبة الأدنى، بما في ذلك الصين وتركمانستان وكوريا الشمالية وإريتريا. وأكد التقرير أن الدول القمعية أساءت استخدام الوباء لتقييد حرية الصحافة.

وبحسب التقرير، فإن 73 دولة من أصل 180 دولة شملها التقرير، تم حظر الصحافة المستقلة إلى حد كبير أو كلي ، وفي 59 دولة أخرى، يتم إعاقتها بشكل خطير،  كما أن حرية الصحافة مقيدة بشكل كبير على الأقل في ما يقرب من ثلاثة أرباع دول العالم.

 وانتقدت المنظمة حقيقة أن العديد من الحكومات والقادة ينشرون معلومات مضللة حول الجائحة، بمن فيهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والبرازيلي جاير بولسونارو، والفنزويلي نيكولاس مادورو والذين انتقدوا وسائل الإعلام وخلقوا مناخا من العدوان وانعدام الثقة.

وقالت المنظمة إن الجائحة أدت إلى زيادة القمع في جميع أنحاء العالم، وأشارت إلى أنه تم اعتقال عاملين في مجال الإعلام لتغطيتهم تفشي الفيروس في دول من بينها الصين وفنزويلا وصربيا وكوسوفو.

ع.ح./ع.ش. (ا ف ب، د ب أ)