1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا تتجه نحو الإخفاق في أهدافها المناخية في أفق 2030

٣ يونيو ٢٠٢٤

عكس ما وعد به روبرت هابيك، وزير الاقتصاد، لن تستطيع ألمانيا تحقيق هدف خفض مستوى انبعاثات الغازات الدفيئة في الموعد المحدد، وفقا لما كشف عنه أهم مجلس خبراء مناخ تابع للحكومة الاتحادية.

https://p.dw.com/p/4gaDV
Hochwasser Bayern - Baden-Würtemberg
فياضانات تجتاح ألمانيا مجددا يعزو الخبراء أسبابها إلى التغير المناخي.صورة من: Boris Roessler/dpa/picture alliance

تتجه ألمانياإلى عدم تحقيق هدف خفض مستوى انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 65% بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات 1990، وفقا لما ذكرته هيئة استشارية حكومية تعد أهم مجلس خبراء مناخ تابع للحكومة الاتحادية في برلين.

ونقلا عن بيان نشر اليوم الاثنين )الثالث من يونيو/ حزيران 2024)، يتوقع هانز-مارتين هينينغ رئيس مجلس الخبراء المختص بقضايا المناخ، الإخفاق في تحقيق هدف تخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لعام 2030. وذلك في تقرير من نحو 130 صفحة، ثام بإعداده مجلس الخبراء تضمن مراجعة الحسابات المستقبلية، الصادرة عن وكالة البيئة الفيدرالية "يو بي ايه".

يأتي ذلك عكس التوقعات التي أعلن عنها روبرت هابيك، نائب المستشار أولاف شولتس، في منتصف آذار/مارس، حين قال إنه "إذا ما حافظنا على المسار، سنحقق أهدافنا المناخية لعام 2030". كما قال حينها بأن ألمانيا "ستظل بالكاد ضمن الحد المسموح به" قانونيا لانبعاثات الغازات الدفيئة.

بيد أن مجلس الخبراء شكك في ذلك وذكر سببين. ويتمثل الأول في أن بيانات التوقعات تفتقر إلى معلومات حول احتمال تطور انبعاثات الغازات الدفيئة بالفعل كما هو مفترض. واستنادا إلى حساباته الخاصة، يرى مجلس الخبراء أنه لا ينبغي توقع تحقيق هدف 2030،

حتى لو كان من المتوقع أن تنخفض الانبعاثات بشكل كبير. ويعتقد الخبراء أن الانبعاثات المحسوبة مسبقا في مجالات الطاقة والمباني والنقل، وكذلك في الصناعة مع بعض القيود، تم تقديرها بأقل مما هي عليه في الواقع.

ويرجع مجلس الخبراء ذلك إلى السبب الثاني المتمثل في التطورات المهمة التي لم يتم تضمينها في حسابات وكالة البيئة الفيدرالية. ويقول المشككون أن تفاؤل هابيك استند إلى افتراضات عفا الزمن على بعضها.

أزمة المياه في إسبانيا

وشملت الحسابات بيانات حتى تشرين الأول/ أكتوبر 2023 فقط. ولكن بعد ذلك تم تقليص صندوق المناخ والتحول، الذي يعد جزءا مهما بالنسبة للتحول في مجال الطاقة وذلك بناء على حكم الميزانية الذي أصدرته المحكمة الدستورية الاتحادية في كارلسروه.

و يشير مجلس الخبراء إلى هذه التخفيضات، وكذلك إلى التغيرات في توقعات السوق بالنسبة لأسعار الغاز وأسعار الشهادات في نظام تداول الانبعاثات الأوروبي.

يذكر أن نظام تداول الانبعاثات يتيح للشركات تداول حقوق انبعاث الغازات الدفيئة (الشهادات).

وينص قانون حماية المناخ على تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة في ألمانيا بنسبة لا تقل عن 65 في المئة بحلول عام 2030 مقارنة بعام 1990 على أن تصل هذه النسبة إلى 88% على الأقل بحلول عام 2040، كما ينص القانون على

أن تصبح ألمانيا في عام 2050 محايدة مناخيا، بحيث لا تطلق مزيدا من الغازات الدفيئة أكثر مما يمكن إعادة امتصاصه.

وقال هينينغ إنه "بالمجمل، لا يمكننا تأكيد تحقيق الهدف التراكمي للأعوام 2021 إلى 2030 كما تشير إليه بيانات التوقعات لعام 2024، بل على العكس نتوقع الإخفاق في تحقيق الهدف".

و.ب/ح.ز (د.ب.أ)

الابتكار ضد تغير المناخ