1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أكثر من 20 عضوا في حلف الناتو تحقق هدف الإنفاق الدفاعي

١٨ يونيو ٢٠٢٤

كشف الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن 23 من بين 32 دولة عضوا في الحلف في طريقها للوفاء بتعهد، مضى عليه عشر سنوات، بإنفاق ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، "وهذه أكبر زيادة منذ عقود".

https://p.dw.com/p/4hBMw
الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ في واشنطن
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ في واشنطن في إطار تنسيق قمة للحلفصورة من: Mark Schiefelbein/AP/dpa/picture alliance

قال الأمين العام  لحلف شمال الأطلسي  (ناتو) ينس ستولتنبرغ الاثنين (17 يونيو/حزيران 2024) للرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن "سوف ينفق 23 حليفاً 2% من الناتج المحلي الإجمالي أو أكثر على الدفاع هذا العام". وأضاف "حلفاء الناتو يزيدون هذا العام الإنفاق الدفاعي بنسبة 18%. وهذه أكبر زيادة منذ عقود".

وقال ستولتنبرغ خلال حديثه أمام مركز (ويلسون سنتر) للبحوث في واشنطن: "هذا جيد لأوروبا وجيد لأمريكا"، مشيدا بزيادة الإنفاق "خاصة وأن الكثير من هذه الأموال الإضافية تنفق هنا في الولايات المتحدة". وأضاف: "على مدى العامين الماضيين، تم إجراء أكثر من ثلثي عمليات الاستحواذ الدفاعية الأوروبية مع شركات أمريكية. هذا أكثر من 140 مليار دولار من العقود مع شركات الدفاع الأمريكية".

وذكر ستولتنبرغ أن زعماء الحلف حينما وضعوا هدف إنفاق اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع في قمتهم في 2014، حققت ثلاث دول أعضاء فحسب ذلك الهدف، وهي الولايات المتحدة

واليونان وبريطانيا. وكان عدد الدول الأعضاء في ذلك الوقت 28 عضوا، ويبلغ عدد الأعضاء الآن 32 عضوا.

وفي لقاء مع الصحفيين قال ستولتنبرغ  إن الإنفاق الدفاعي بدأ في التزايد في دول الحلف بعد استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم من روسيا في 2014. وأضاف "بدأ هذا قبل  الغزو الشامل لأوكرانيا  (في 2022) بكثير".

ووفقا للأرقام، فإن الحلفاء الأوروبيين  وكندا وحدها سيحققون زيادة بنسبة 17.9 في المئة ي الإنفاق الدفاعي.

والدول الرائدة المتوقع أن تفي بالهدف المحدد من قبل الناتو هي بولندا، التي تنفق على الدفاع ما يعادل 4.12 في الماءة من ناتجها المحلي الإجمالي، وإستونيا بنسبة 3.43 في المئة متفوقة بذلك على الولايات المتحدة التي تقدر إنفاقها بنسبة 3.38 في المائة.

 

وتنفق دول مثل إسبانيا وسلوفينيا ولوكسمبورج حاليا أقل من 1.3 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع. ومن المتوقع أيضا أن تكون بلجيكا (1.3 في المئة) وكندا (1.37 في المئة) وإيطاليا (1.49 في المئة) والبرتغال (1.55 في المئة) بعيدة عن تحقيق هدف الناتو.

ومن المتوقع أن تفي ألمانيا بهدف الإنفاق الدفاعي بنسبة تقدر بـ 2.12 في المئة بعد أن التزمت برلين بالهدف لأول مرة هذا العام. وقد أبلغت ألمانيا الحلف عن  إنفاق دفاعي يقدر بـ 90.6 مليار يورو ، وبالتالي فإنها ستحقق بوضوح هدف الحلف البالغ 2%، بل إن المبلغ القياسي يتوافق مع حصة من الناتج المحلي الإجمالي الألماني المتوقع تبلغ 2.12 بالمائة، وبالتالي فإن المعدل سيكون أعلى من المتوقع في بداية العام.

وبشكل عام، من المتوقع أن تنفق الولايات المتحدة حوالي 968 مليار دولار على الدفاع هذا العام، وهو ما يزيد عن ضعف الإنفاق المشترك لجميع الأعضاء الآخرين في الناتو البالغ عدد 31 عضوا.

ولطالما أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، منافس بايدن في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر، عن غضبه من حلفاء الناتو الذين يعتبر أنهم لا يساهمون بما يكفي، حتى أنه أشار مؤخرا إلى أنه سيشجع روسيا على مهاجمتهم إذا لم يلتزموا بنسبة الإنفاق المتفق عليها.

وستولتنبرغ موجود حاليا في واشنطن للتحضير لقمة حلف شمال الأطلسي التي تعقد الشهر المقبل في العاصمة الأمريكية.

ومن المتوقع أن يتبنى قادة الحلف خطة لتنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا لأول مرة في إطار مهمة رسمية تسمى المساعدة الأمنية والتدريب لأوكرانيا. وفي السابق، نسقت دول الناتو الدعم لأوكرانيا من خلال مجموعة غير رسمية بقيادة الولايات المتحدة تسمى "مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية".

ع.ج.م/ح.ز (د ب أ، رويترز، أ ف ب)