1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أعداء الأمس يتنافسون اليوم كروياً كأصدقاء

٤ يوليو ٢٠١٤

يختلط الأعداء التاريخيون وأصدقاء الحاضر، الفرنسيون والألمان، بحرية وصداقة على طول الحدود بين البلدين، في وقت يتطلع فيه كل جانب إلى مباراة الفريقين الجمعة (الرابع من يوليو/ تموز 2014) في دور الثمانية لمونديال البرازيل.

https://p.dw.com/p/1CVcL
Französische und deutsche Flagge
صورة من: picture-alliance/dpa

سيشاهد المشجعون في ألمانيا وفرنسا مباريات كأس العالم سوياً على الحدود بين البلدين، حيث ترفرف أعلام البلدين جنباً إلى جنب. لكن مباراة "المانشافت" مع الديوك الفرنسية ستضع هذه الصداقة موضع اختبار. ففي المنطقة الحدودية من حوض نهر الراين العلوي جنوب ولاية بادن- فورتمبرغ الألمانية، يمكن للمشجعين من كلا الجانبين أن يلتقوا لمشاهدة المباراة سوياً.

وبذلك انضمت كرة القدم إلى لائحة الأنشطة العابرة للحدود، التي تتضمن التسوق والعمل والحفلات. كما يعلق العديد من المشجعين الفرنسيين في المنطقة الحدودية أعلام البلدين على سياراتهم، فيما رفع البعض أيضاً علم البلدين على منزله.

ويقول أوليفر رين، عمدة قرية بريساخ أم راين، الواقعة جنوب مدينة فرايبورغ الألمانية: "إنه بالتأكيد وضع مثير بالنسبة لنا هنا على الحدود". وعلى مرمى حجر فقط، تقع القرية الفرنسية نوف بريساتش. وأشار رين، الذي ما زال يتحدث مع جيرانه في القرية الفرنسية: "إنه ليس بالأمر الذي يفسد صداقتنا".

Bildergalerie Deutsch-Französische Brigade
اللواء الفرنسي الألمانيصورة من: AFP/Getty Images

وسوف يشاهد كلا الطرفين المباراة واتفق الجميع على التعامل مع النتيجة أياً كانت بروح رياضية. من جانبه، أوضح ريشار ألفاريز، عمدة نوف بريساتش: "مباراة كرة القدم هذه لا تفصلنا إلى جزيئات". وفي بريساخ وأماكن أخرى على الحدود، سيعبر الفرنسيون نهر الراين لمشاهدة المباراة برفقة الألمان.

ويعتبر فيلهيلم كلايسلي، منظم ساحة عامة لجماهير كرة القدم، أن ذلك "مهرجان عابر للحدود". ورغم تشابه الأجواء هنا وهناك، يبقى مكمن الاختلاف في الأغاني التي يرددها كل طرف، إذ يغني الألمان "دويتشلاند فور نوخ أين تور" (ألمانيا لتسجيل هدف آخر)، بينما يرد عليهم الفرنسيون بغناء "إليزي لي بلو".

وحتى الآن، فإن مشجعي كل فريق ساندوا الفريق الآخر خلال مشاركته في مونديال البرازيل، ولكن بكل تأكيد فإن الوضع سيختلف تماماً في مباراة اليوم. ففي فرايبورغ، التي تبعد 30 كيلومتراً فقط عن الحدود الفرنسية، سيطرت المباراة على الأجواء تماماً وأصبحت موضوع الأحاديث الوحيد هذه الأيام.

وقال مارتين فيديل، ناظر المدرسة الألمانية الفرنسي: "نحن عقليتان مختلفتان ... الأمر صعب هذه المرة. أفترض أن المدرسين والآباء والطلبة سيشاهدون المباراة بروح الصداقة الألمانية الفرنسية، ولكن قلوبهم ستشتعل من أجل بلادهم".

هذا وسيشاهد جنود اللواء الفرنسي الألماني المتمركزين في المنطقة المباراة أيضاً، إذ قالت المتحدثة باسم قيادة اللواء: "مباريات كأس العالم يتم مشاهدتها من كلا الجنسيتين".

ي.أ/ م.س (د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد