1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أردوغان يربط انضمام السويد وفنلندا للناتو بتسليم "إرهابيين"

١٨ مايو ٢٠٢٢

قال الرئيس التركي إن الوفود السويدية والفنلندية لا ينبغي أن تكلف نفسها عناء القدوم إلى تركيا لطلب الموافقة على الانضمام للناتو. أردوغان أكد أن موافقة بلاده مرتبطة بإعادة مطلوبين، متهماً دول حلف الأطلسي بدعم "إرهابيين".

https://p.dw.com/p/4BTfL
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أكد أردوغان أن الوفود السويدية والفنلندية لا ينبغي أن تكلف نفسها عناء القدوم إلى تركياصورة من: Yves Herman/REUTERS

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء (18 مايو/أيار 2022) إنه يجب على السويد ألا تتوقع أن توافق تركيا على مسعاها للانضمام لحلف شمال الأطلسي دون إعادة "الإرهابيين".

في وقت سابق، تقدمت كل من فنلندا والسويد رسمياً بطلبين للانضمام إلى حلف الأطلسي، وهو قرار مدفوع بالغزو الروسي لأوكرانيا، مع توقع أن تستغرق عملية الانضمام بضعة أسابيع فقط على الرغم من اعتراضات تركيا.

إعادة "الإرهابيين" شرط للموافقة

ويأخذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على السويد وفنلندا عدم موافقتهما على طلبات تسليم أشخاص تتهمهم بلاده بأنهم أعضاء في "منظمات إرهابية" وتجميد صادرات الأسلحة إلى تركيا. وبحسب محطة تي.آر.تي خبر التركية الحكومية فإن السويد وفنلندا لم توافقا على إعادة 33 شخصا مطلوبين لدى تركيا.

وتقول أنقرة إن السويد وفنلندا تؤويان أشخاصاً تقول إنهم مرتبطون بجماعات تعتبرها إرهابية، مثل جماعة حزب العمال الكردستاني وأتباع فتح الله كولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب عام 2016.

وفي كلمة في البرلمان أمام نواب من حزبه الحاكم، حزب العدالة والتنمية، قال أردوغان إنه يتوقع أن يتفهم حلفاء تركيا في الناتو حساسياتها المتعلقة بالأمن، وأوضح: "لدينا أمور لها حساسيتها مثل حماية حدودنا من هجمات المنظمات الإرهابية".

وأكد أردوغان مجدداً أن الوفود السويدية والفنلندية لا ينبغي أن تكلف نفسها عناء القدوم إلى تركيا، مضيفاً أنه لا ينبغي للسويد أن تتوقع أن توافق أنقرة على محاولتها الانضمام لحلف شمال الأطلسي دون إعادة "الإرهابيين".

وهجوم على دول الناتو..

وأضاف أردوغان أن الدول الأعضاء بالحلف لم تدعم أنقرة قط في حربها ضد الجماعات الكردية المسلحة، بما في ذلك وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية لها صلة وثيقة بحزب العمال الكردستاني، وأضاف "توسع الحلف له مغزى بالنسبة لنا فقط بما يتناسب مع الاحترام الذي سيتم إبداؤه لقضايانا الحساسة".

وقال أردوغان "إذا أنتم لن تعيدوا لنا الإرهابيين لكنكم تطلبون منا عضوية الحلف؟ الحلف كيان للأمن، منظمة للأمن. لذلك، لا يمكننا أن نقول "نعم" لتجريد هذه المنظمة الأمنية من الأمن".

كما اتهم أردوغان دول حلف الأطلسي بدعم الإرهابيين، مشيراً إلى تسليم أسلحة لوحدات حماية الشعب، وهو مصدر رئيسي للخلاف بين أنقرة وواشنطن، بالإضافة إلى دول غربية أخرى.

وقال أردوغان أيضاً إن تركيا ستعارض مساعي الانضمام لحلف شمال الأطلسي من قبل الدول التي فرضت عقوبات على أنقرة. وحظرت السويد وفنلندا تصدير الأسلحة إلى تركيا بعد توغلها في سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية في عام 2019.

ويوم السبت صرح المتحدث باسم أردوغان أن تركيا لم تغلق الباب أمام انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف لكنها تريد إجراء مفاوضات والقضاء على ما تعتبرها أنشطة إرهابية.

ولا تزال المشاورات جارية داخل المجلس الأطلسي لمحاولة رفع معارضة أنقرة -التي تعد موافقتها ضرورية- لطلب تقدمت به كل من فنلندا والسويد للانضمام للحلف. 

ع.ح./ع.ش. (رويترز، ا ف ب)