أجمل وأفضل وجهات السفر في العالم لعام 2022
تسببت جائحة كورونا في وقف حركة السياحة حول العالم، لكن يأمل الكثيرون من محبي السفر في حزم حقائبهم العام المقبل. مؤسسة "لونلي بلانيت" أعدت قائمة بأجمل ثلاث مدن وثلاث مناطق وثلاث دول كأفضل وجهات السفر في العالم لعام 2022.
عودة السفر حول العالم
لأكثر من عام، اضطر الملايين حول العالم للبقاء في منازلهم، بيد أن الكثيرين أخذوا في إعداد خطط للسفر والسياحة لعام 2022 مع بدء دول العالم في فتح أبوابها تدريجيا. ولذلك قامت مؤسسة "لونلي بلانيت" بإصدار معرض للصور يضم أفضل أماكن السفر لعام 2022 مع قرب تعافي حركة السياحة حول العالم. وقالت إنها اختارت هذه الأماكن نظر لنجاحها الكبير وبما تزخر به من مناظر فريدة وخلابة وأيضا لحمايتها المناخ والبيئة.
مدينة ألمانية بين أفضل ثلاث مدن
احتلت مدينة ألمانية المرتبة الثالثة بين أفضل وأجمل ثلاث مدن كوجهات سياحية. قد يظن أن هذه المدينة هي العاصمة برلين الشهيرة أو حتى المدن الألمانية الكبرى مثل ميونيخ. كلا، المدينة الألمانية التي جاءت في المرتبة الثالثة ربما لم يسمع بها الكثيرون حول العالم. فما اسم هذه المدينة؟ وما سر جمالها؟
مدينة فرايبورغ الألمانية في المرتبة الثالثة
وصفت مؤسسة "لونلي بلانيت" فرايبورغ بأنها واحدة من أكثر المدن الألمانية شبابا واستدامة إذ بها وفرة من المساحات الخضراء وتحافظ على البيئة. فعدد الدراجات الهوائية بها ضعف عدد السيارات خاصة منطقة "المدينة القديمة" الساحرة حيث أن حركة السيارات ممنوعة. يبلغ عدد سكانها 230 ألف نسمة فيما يعد مبنى مجلس المدينة الأول في العالم الذي يطبق مفهوم "الأبنية صفرية الطاقة".
مدينة تايبيه - تايوان (المرتبة الثانية)
تعد المدينة ملتقى للثقافات الآسيوية حيث يبدو التأثير الصيني والياباني واضحا فيما تلتقي المنازل القديمة بالمنازل الحديثة. يمكن أيضا رؤية المعابد في كل أرجاء المدينة التي يبلغ تعداد سكانها 2.7 مليون نسمة. المدينة من الناحية الاقتصادية رائعة إذ أن السكن فيها ليس باهظا بالإضافة إلى أن الرعاية الصحية بها جيدة. وتضم المدينة الكثير من المطاعم وأماكن الترفيه ليلا.
مدينة أوكلاند – نيوزيلندا (المرتبة الأولى)
احتلت أوكلاند المرتبة الأولى بجدارة إذ يوجد بالمدينة أكثر من 50 بركانا وأكثر من 50 جزيرة ومزارع الكروم والعديد من الشواطئ. وتقع المدينة البالغ عدد سكانها أكثر من 1.5 مليون نسمة على شريط بين مينائين. وتعد المدينة مقصدا لمحبي الرياضات المائية مثل ركوب الأمواج والغطس كما تضم غابات مطيرة وينابيع مياه ساخنة وطيور نادرة وحيتان ودلافين.
أفضل ثلاث مناطق: منطقة شيشوانغبانا الصينية في المرتبة الثالثة
هي منطقة بعيدة في أقصى جنوب الصين متاخمة للحدود مع ميانمار ولاوس. اشتهرت المنطقة في الماضي باعتبارها مقصدا للرحالة، لكنها باتت الآن مقصدا للسائحين ليس فقط من خارج الصين بل أيضا من داخل البلاد فالمنطقة تشتهر بتنوعها الثقافي وبمأكولاتها الشهية وبطقسها الدافئ. ورغم أنها تقع في منطقة نائية وبعيدة إلا أنها ترتبط بلاوس بقطار جديد وخطوط طيران رائعة.
منطقة فرجينيا الغربية - الولايات المتحدة (المرتبة الثانية)
المنطقة تزخر بالمناطق الطبيعية التي لم يفسدها البشر إذ تضم عددا قليلا من السكان وتجذب القليل من السائحين. تقع ولاية فرجينيا الغربية في شرق الولايات المتحدة وتقع بأكملها في جبال الأبلاش لذا تعرف باسم "ولاية الجبل". ولأنها تبعد عن أماكن التحطيب والوقود الأحفوري وتعدين الفحم والملح، فقد باتت مقصدا للسائحين إذ يمكن لزوارها ممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات بين الجبال والتجديف.
إقليم المضايق، آيسلندا (المرتبة الأولى)
لا يشهد الإقليم ازدحاما من حركة السياحة إذ أنه يتصل بالبر الرئيسي في آيسلندا عن طريق مصب نهر يبلغ طوله حوالي سبعة كيلومترات. الإقليم يعد مقصدا لمحبي المغامرة والحياة البرية والعيش في قرى جذابة ذات مناظر طبيعية خلابة فيما يعتمد سكان هذه القرى التي أسسها الفايكنج قبل حوالي 1000 عام، على المصادر الطبيعية.
أفضل ثلاث دول: موريشيوس في المرتبة الثالثة
موريشيوس هي جزيرة صخرية محاطة بشواطئ رائعة في المحيط الهندي ما دفع الكاتب الأمريكي الشهير مارك توين إلى وصف هذا الأرخبيل الصغير الواقع شرقي مدغشقر "بالجنة". يمكن لزوار الجزيرة التنزه والغوص والغطس فضلا عن أنها تعد من الأماكن القليلة على الأرض التي حافظت على الطيور النادرة والمهددة بالانقراض.
النرويج (المرتبة الثانية)
تحتل المرتبة الثانية من حيث البلدان الأفضل للسفر ليس لموقعها الجغرافي فحسب بل لأنها من أكثر دول العالم التي يمكن العيش بها بسبب التقدم في التعليم والمساواة والرعاية الصحية والأجور وجودة الحياة والمحافظة على البيئة. وتوفر الطاقة الكهرومائية 99 بالمائة من احتياجات النرويج الكهربائية. كما أن حوالي 60 بالمائة من السيارات في النرويج تعمل بالطاقة الكهربائية مما يجعلها رائدة على مستوى العالم.
جزر كوك (المرتبة الأولى)
تعد دولة "جزر كوك" واحدة من أبعد وأصغر البلدان في العالم، لكنها فريدة بفضل ما تزخر به من مناظر وأماكن فريدة. تتكون جزر كوك من أكثر من 15 جزيرة بركانية وتبلغ مساحتها أصغر من مساحة مالطا وهي رائعة في مجال حماية البيئة. في عام 2017 ، تم إعلان منتزه "ماراي موانا" البحري الذي تبلغ مساحته 1.9 مليون كيلومتر مربع - أكبر محمية بحرية على وجه الأرض.
احزم حقائب السفر .. فماذا تنتظر؟
ولا يملك المرء أي فرصة بعد رؤية هذه الوجهات الخلابة والساحرة سوى حزم حقائب السفر وقصد هذه الأماكن خاصة وأن الكثيرين لا يزالون يعملون من منازلهم بسبب تدابير جائحة كورونا. من هنا يمكن أن تسنح الفرصة لزيارة هذه الأماكن، لكن سيكون الفارق كبيرا جدا بين العمل في المنزل والعمل على جزر كوك الساحرة. إعداد: ماركو مولر / م.ع