1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

آراء القراء: كيف أثر هذا اليوم على حياتك وعلى تفكيرك؟

٨ أغسطس ٢٠١١

هذه مجموعة من آراء جهور دويتشه فيله من كل أنحاء العالم حول أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، وكيف أثرت على حياتهم الشخصية وتفكيرهم وانطباعاتهم، كيف عايشوا ذلك اليوم الذي يوصف بأنه غير وجه العالم.

https://p.dw.com/p/12C1R

إنها أكبر مأساة شهدتها في حياتي ويمكن مقارنتها بالحروب التي عايشتها الأجيال السابقة.

(روبنسون رودريغيز)

أكتب لكم لأني كنت أثناء الهجمات الإرهابية بالقرب من موقع الأحداث. لم أكن في مركز التجارة العالمي نفسه، لكني كنت على بعد بضعة أمتار منه في مبنى البورصة في مدينة نيويورك. كنت موظفاً هناك. ومبنى البورصة قوي ومبني مثل مخبأ حربي، وبالرغم من ذلك فقد تزلزلت الأرض من تحتنا عند انهيار البرجين.

(ويليام فيلان، الولايات المتحدة الأمريكية)

لقد شعرت أن هذا اليوم بمثابة إعلان للحرب على الثقافة والحضارة الغربية. ولم يكن باستطاعتي أن أتفهم دعوة كثير من الدول الأوروبية للتسامح ولا موقفهم السلمي.

(توني إيميه)

ردود فعل من العالم الإسلامي

Nadia Al Baschir, Journalistin aus dem Irak
نادية البشير - صحافية عراقيةصورة من: DW

الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول يوم هز العالم وهز حياتي في الصميم. كان المفترض أن يكون يوماً عادياً، فقد كنت أعمل في مكان عملي الواقع بمنطقه شعبية يسكنها سنة وشيعة لبنانيين وفلسطينيين، ولاحظت حركة غير عادية. لكن ما لم أكن أتوقعه هو أن أسمع أحد العمال يأتي من الخارج صارخاً: "الله أكبر، لقد ضربناهم في عقر دارهم". فطلبت منه التوضيح، فأخبرني بما حدث ولاحظت فرحة عارمة في وجوه الناس. وعندما دخلت إلى دكان جارنا ورأيت تلك المشاهد الفظيعة على الشاشة، أصبت بالذهول وتغير لوني. فسألني زميلي بالعمل قائلاً: "ألست فرحاً لهذا الحدث بأننا ضربناهم في عقر دارهم وبأن فينا من يعيد العزة والمجد لأمتنا التي تعرضت للكثير من الإذلال خلال سنوات طويلة"، فقلت له: "جميع الناس هنا حمقى وأنت أولهم"، ووضحت له أن الجميع يعتقد أن من قام بهذه الضربات إسلاميون ثوريون والتقارير الإخبارية تشير أيضاً إلى ذلك، بينما من يعرف الإسلام جيداً يعلم بأن من قام بذلك لا علاقة له بالإسلام. فأنا أعرف أن الإسلام دين الهدى والسلام وأي مسلم واع لا يمكن أن يقوم بعمل كهذا أو حتى يؤيده.

(مصطفى مصري)

في الدول العربية كان الفرق شاسعاً بين الموقف الرسمي للحكومات وبين آراء الشارع. الكثير من الناس، سواء عن عدم وعي أو عن اقتناع، كانوا يعتقدون أن هذه الضربات هي نتيجة طبيعية للتدخل الأمريكي في الشئون الدولية.

(نادية البشير- العراق)

Diana Morcos aus dem Libanon NEU
ديانا مرقص - لبنانصورة من: DW

لقد أثر هذا الحادث فيَّ كثيراً. فأنا مسلم، وكل ما أعرفه من الإسلام هو مساعدة الناس والإحسان لمن أساء لي والمودة. فدين الإسلام دين تسامح .لكني في هذا اليوم عرفت أن هناك من يختبئ وراء اسم الإسلام. ما حدث أساء لنا كمسلمين وغير نظرة العالم لنا. فمن يفجر نفسه أو يفجر طائرة، يجب أن يسمى "منتحر" أو "إرهابي" وليس "مسلم". الغرب لا يعرف شيئاً عن الإسلام وكل ما يعرفه هو تضليل إعلامي، وأرجو عدم نسب هذا الحادث للمسلمين.

(حامد الحمداني)

الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول هو أسوأ يوم في حياة كل مسلم عربي حقيقي، فقد شوه الإسلام والمسلمين وأظهرهم في مظهر الإرهابيين وهم أبرياء. فالدين الإسلامي لا يحث على هكذا أعمال فهو دين سلام ومسامحة.

(عبد القادر الشيخ)

كيف حدث هذا الأمر؟

أول ما جاء في فكري في الأيام الأولى بعد أن انقشع الدخان وهدأ الأمر هو عدم التصديق. كيف يمكن لعشرين أجنبياً غير مدرب على الطيران، كيف يمكنهم قيادة مثل هذه الطيارات المعقدة والسريعة؟ وكيف أمكن التخطيط لهذا الدمار؟ مازال لدي الكثير من الأسئلة حول وقائع غير مفهومة.

(ديفيد سكوت هولته)

الكل يقول إن تنظيم القاعدة هو الذي ضرب الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه في الحقيقة من الصعب تصديق كيف أمكن لهؤلاء الأشخاص النجاح في القيام بتلك العملية.

(نواري ناغموشي – فرنسا)

ما الذي تغير بالنسبة لكم؟

قد أكون شخصياً معنية بهذا الأمر بشكل كبير لأن اسم عائلة زوجي هو "رعد". وكلما سافر، كان يتعرض لإجراءات أمنية مشددة بسبب اسمه. وهو ما دفعني إلى تسمية أبنائي بأسماء أجنبية عند مولدهم، لحمايتهم من تحمل المعاملة الظالمة والمهينة التي كان والدهم يتعرض لها.

(ديانا مرقس- لبنان)

كأمريكي مولود في نيويورك رأيت بناء برجي مبنى التجارة العالمي في عام 1966، واختفاؤهما ترك لدي الانطباع بأن شيئاً ما ينقص المدينة.

(سال ساكس – الولايات المتحدة الأمريكية)

Die "Remembrance Flag" von Joanne Galvin aus den USA
علم تذكاري لضحايا الحادي عشر من سبتمبر/أيلولصورة من: DW

نتيجة هذا اليوم، قمت وزوجي باختراع علم تذكاري ليوم التاسع من سبتمبر/ أيلول. هذا العلم رمز لتكريم الأرواح التي فقدت في هذا اليوم وأسرهم، كما أنها أيضاً وسيلتنا للتمكن من الاستمرار في جمع التبرعات للقيام بمشاريع مساعدة مرتبطة بهذا العمل. لا يجب أن ننسى هذا اليوم أبداً.

(جوان غالفين من الولايات المتحدة الأمريكية)

كثيرون كانوا يعتقدون أن مدريد يمكن أن تكون أيضاً هدفاً للإرهاب، وهو ما حدث بالفعل بعد عامين من أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، حيث تمت تفجيرات مدريد. كنت هناك كطبيبة نفسية تساعد ضحايا الحوادث. والنتيجة التي توصلت لها: التهديد عالمي. كل الدول والهيئات يجب أن تتعاون. فإذا لم نفعل شيئاً، سيمكن لهذه الوسائل الإرهابية أن تتطور، وهو ما لا يجب أن يحدث أبداً.

(إيلينا لورينته – أسبانيا)

انتقادات للولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى

لقد أصبح عالمي مليئاً بعدم الثقة والخوف. فبلدي المحبوب أصبح دولة بوليسية، تأتي فيها حقوق الإنسان في المرتبة الثانية بعد "الأمن". وكما قال يوماً أجدادنا الأمريكيون الذين أنشأوا بلادنا: "هؤلاء الذين يضحون بحريتهم في سبيل أمنهم، عادة ما يفقدون كل من حريتهم وأمنهم".

(أون بركينز- الولايات المتحدة الأمريكية)

رغم كل الأموال التي تقوم بلادنا بصرفها على الدفاع، سمحنا لعشرين شخص بسكاكين بتدمير اثنين من أكبر المباني في بلادنا وبتفجير البنتاغون. كيف غير الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول نظرتي للعالم؟ لقد أصبح لدي نظرة مظلمة لحكومتنا، أصبحت أراها حكومة لا تستطيع حماية شعبها.

(أنتوني غوادانيو- الولايات المتحدة الأمريكية)

لقد صدمت، لكني توقعت أن يأتي يوماً كهذا. أنا أمريكي عشت في ألمانيا لسنوات طويلة، وأنا أعرف التاريخ، وأفهم أن الولايات المتحدة الأمريكية قد جلبت على نفسها الكراهية في مناطق كثيرة في العالم، خاصة بسبب السنوات التي قامت خلالها الولايات المتحدة نفسها بدعم الإرهاب. هل تتذكرون الأرجنتين وغواتيمالا وفيتنام؟

(كين شافلر- الولايات المتحدة الأمريكية)

عشر سنوات على الحادي عشر من سبتمبر

Mohammed El-Sayed Abdel Rahim aus Ägypten
محمد السيد عبد الرحيم - مصرصورة من: DW

كل هذه السنوات التي مضت، حوالي عشر سنوات، حدثت أشياء كثيرة: الحرب ضد أفغانستان، الحرب ضد العراق، الحرب ضد الإرهاب، الحوار بين أشخاص واعين توصلوا لنتيجة ضرورة الحوار بين الحضارات والثقافات. وفي النهاية هناك أيضاً الثورات العربية والتخلص من الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة.

(محمد عبد الرحيم – مصر)

Louis Mtangi
لويس متغانيصورة من: DW

كان يوماً مفزعاً وخطراً. متى سيتم إيقاف الإرهاب؟ دعونا نصلي لله لكي يعيد خلق العالم كما كان من قبل. لقد أصبح العنف الآن في كل مكان، حتى في أوروبا وفي أفريقيا. الأمم المتحدة يجب أن تساعد حتى يعود السلام والعدل إلى أفريقيا وأوروبا.

(لويس متغاني)

إيجاد عالم عادل أمر في مصلحة العالم أجمع.

(دياميل كيبه)

إعداد: بيرغيت غورتس/ سمر كرم

مراجعة: عماد غانم