DW تتحقق: حقائق وخرافات شائعة حول فيروس الإيدز
١ ديسمبر ٢٠٢٤
الادعاء:
يُعتبر من الشائع على نطاق واسع الاعتقاد بأنه يمكن تحديد ما إذا كان الشخص مصابًا بفيروس الإيدزمن خلال مظهره. ويرتبط هذا الاعتقاد على سبيل المثال بالفكرة التي تقول إن الشخص المصاب يبدو هزيلاً. يشارك الأشخاص الذين يتميزون بالنحافة تجاربهم على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتلقون أسئلة متكررة حول ما إذا كانوا مصابين بالإيدز بسبب نحافة أجسادهم. في الوقت نفسه، يشير بعض المصابين بالفيروس إلى أنهم يسمعون بشكل متكرر أن مظهرهم لا يوحي بأنهم مصابون بالإيدز.
تحقيق DW.. ادعاء خاطئ:
يؤكد هولغر فيشت، المتحدث باسمالجمعية الألمانية للإيدز، وهي منظمة تعنى بدعم الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب/الإيدز، أن "فيروس الإيدز لا يمكن رؤيته". ويقول: "عند إصابة الشخص بالفيروس، يحدث في البداية الكثير من التغيرات في الجسم التي لا تظهر". فقط في الأسابيع الأولى بعد الإصابة يمكن أن تظهر أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا – لكن هذه الأعراض قد تختفي سريعًا.
ويوضح فيشت أن بعض الأشخاص لديهم تاريخ طبّي طويل. ويشرح كيف أن الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة المكتسب كانت سابقا تغير الجسم وتتسبب، على سبيل المثال، في ضعف طبقة الأنسجة الدهنية في الخدين. إلا أن المتحدث باسم الرابطة الألمانية للمساعدة على مكافحة الإيدز يؤكد أن الصور التي نُشرت سابقا لأشخاص مصابين بالمرض لا ينبغي أن تتساوى مع الإصابة بالمرض، ويقول: "الإيدز مرض خطير يحدث عندما لا يتم علاج فيروس نقص المناعة البشرية. إنهما شيئان مختلفان تماما. الإيدز هو المرحلة النهائية، وفيروس نقص المناعة البشرية هو العدوى، والعدوى أمر غير مرئي".
ويؤكد (UNAIDS)، البرنامج المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، التابع للأمم المتحدة، أن "الشخص المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية قد يبدو بصحة جيدة، لكنه قد ينقل الفيروس للآخرين". ومن خلال الفحص فقط يمكن التأكد من الإصابة.
الإدعاء:
يقول هولغر فيشت من الرابطة الألمانية للمساعدة ضد الإيدز لا يزال البعض يعتقد أن جميع الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ناقلون للعدوى.
تحقيق DW: ادعاء خاطئ:
توضح منظمة الصحة العالمية أن "الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين يخضعون للعلاج المضاد للفيروسات، والذين لا يمكن اكتشاف أنهم حملة للفيروس حتى مع الخضوع للاختبار، لا ينقلون الفيروس إلى الشريك الجنسي".
تمنع الأدوية تكاثر فيروس نقص المناعة البشرية في الجسم، مما يقلل الحمل الفيروسي – وفي بعض الأحيان بشكل كبير بحيث يصبح غير قابل للكشف عنه باستخدام الفحوصات التقليدية. هذا يعني أنه لا يوجد فيروس كافٍ في الجسم لنقله إلى الشريك الجنسي أثناء العلاقة الجنسية. ومع ذلك، تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن "حالة كبح الفيروس هذه يمكن أن تتراجع إذا فقد الشخص الوصول إلى الأدوية أو لم يتناولها بحسب التوصيات."
وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للإيدز (UNAIDS)، كان هناك حوالي 39 مليون شخص في جميع أنحاء العالم مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2022. وكان 71 في المائة منهم قد وصلوا إلى حمل فيروسي غير قابل للكشف من خلال العلاج المضاد للفيروسات القهقرية (ART)، أو تم تقليل الحمل الفيروسي إلى مستوى منخفض جدًا لدرجة أنه لا يزال يمكن الكشف عنه ولكن بمستوى منخفض جدًا لدرجة أن منظمة الصحة العالمية تعتبر أن خطر انتقاله أثناء الجنس غير المحمي "قريب من الصفر أو ضئيل."
الادعاء:
لا يزال الاعتقاد، بأن العدوى يمكن أن تنتقل بسهولة في الحياة اليومية. وهذا ما يظهر مثلا في بعض الدراسات. جرى سؤال أشخاص في بلدان مختلفة: "هل ستشتري الخضار الطازجة من صاحب متجر، إذا كنت تعلم أنه مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية؟" في إندونيسيا مثلا، في عام 2017 (آخر البيانات المتوفرة)، أجاب 62.6 بالمئة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 49 عاما ممن شملهم الاستطلاع بـ "لا".
أسيب إيكا نور هداية، رئيس البرنامج الخاص بإندونيسيا في منظمة الرعاية الصحية الدولية غير الحكومية لمكافحة الإيدز (AHF)، كتب لـ DW: الوعي بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز آخذ في الازدياد. لكن "جزءا من السكان الإندونيسيين لا يزالون غير مطلعين على كيفية انتقال الفيروس" ويعتقدون أنه من السهل أن يصاب المرء بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية.
تحقيق DW: .
لقد تم بحث في كيفية انتشار فيروس نقص المناعة البشرية جيدا: التلامس الاجتماعي اليومي ليس من بين طرق انتقاله. ويقول أدريان بورين، مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية في جنوب إفريقيا: "الطريقة الرئيسية للإصابة بالعدوى هي عن طريق الاتصال الجنسي". وتعد جنوب إفريقيا أحد أكثر البلدان تضررا من فيروس نقص المناعة البشرية؛ ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية، فإن قرابة 20 في المائة ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و 49 عاما مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية.
يمكن أن تنتقل العدوى من خلال التعرض لدم ملوث، مثل استخدام الإبر المستعملة في المجال الطبي أو تعاطي المخدرات، ونادرا عبر عمليات نقل الدم التي تخضع لرقابة صارمة. كما قد تنتقل العدوى من الأم إلى طفلها أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية، لكن تناول الأدوية يقلل هذا الخطر إلى أقل من 1 في المائة.
ينتقل الفيروس فقط عبر سوائل الجسم مثل الدم، المني، الإفرازات المهبلية والمستقيمية، وحليب الأم. ولا يمكنه العيش أو التكاثر خارج جسم الإنسان. لا تنتقل العدوى عبر الاتصال اليومي كالمصافحة أو التقبيل، أو مشاركة الطعام والأشياء، ويؤكد الخبراء أن لعاب المصاب أو دموعه أو عرقه لا تشكل أي خطر.
ر.ض | DW