1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ارتفاع حصيلة قتلى وجرحى انفجارات أجهزة الاتصال في لبنان

١٧ سبتمبر ٢٠٢٤

أعلنت السطات اللبنانية عن ارتفاع حصيلة قتلى وجرحى الانفجارات المتزامنة لأجهزة اتصال يستخدمها حزب الله، الذي حمَّل إسرائيل المسؤولية عنها، بينما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق. واشنطن والأمم المتحدة تحضان على منع التصعيد.

https://p.dw.com/p/4kjVp
عمليات تفجير أجهزة اتصال في بيروت
كانت قوى الأمن الداخلي قد أعلنت عن سقوط عدد كبير من الإصابات جراء تفجير أجهزة اتصالات لاسلكيةصورة من: Hussein Malla/AP/picture alliance

شهد لبنان اليوم الثلاثاء (17 سبتمبر/أيلول 2024) سلسلة من الانفجارات المتزامنة والغامضة التي استهدفت أجهزة اتصال "بيجر" تستخدمها عناصر من حزب الله.

قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض خلال مؤتمر صحافي إن الانفجارات التي وقعت في مناطق مختلفة في لبنان، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة نحو 2800 آخرين بجروح "حالة حوالي مئتين منهم حرجة. وكان الأبيض قال في مؤتمر صحافي إن معظم الإصابات "في الوجه واليد وفي منطقة البطن".

من جهته قال حزب الله في بيان "بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوافرة حول الاعتداء الآثم ... فإنّنا نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي".

 وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، رفض الجيش الإسرائيلي الإدلاء بتعليق على ما حصل.

وقال مصدر مقرب من حزب الله إن من بين القتلى نجلي النائبين في حزب الله علي عمار وحسن فضل الله. وأصيب كذلك نجل مسؤول أمني بارز في حزب الله وفق المصدر نفسه. وعزا مصدر مقرب من الحزب الانفجارات إلى "القرصنة الإسرائيلية"، علماً أن هذه الأجهزة "موجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة"، وفق الحزب.

وقال المصدر المقرب من حزب الله إن "مئات من عناصر" الحزب أصيبوا بجروح في الانفجارات المتزامنة لأجهزة تلقي الإشعارات التي يحملونها في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان وسهل البقاع، في الشرق.

وشاهد مراسل فرانس برس في البقاع أعدادا كبيرة من الجرحى يتدفقون على المستشفيات. وقال مراسل الوكالة في مدينة صيدا بجنوب لبنان أن عشرات سيارات الإسعاف كانت تصل إلى المستشفيات.

 وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

لبنان يدين "الهجوم السيبراني الإسرائيلي"

وفي انفجارات مماثلة في سوريا قال المرصد السوري لحقوق الإنسان "بلغ عدد الجرحى 14 شخصا لم تكشف جنسياتهم في محافظتي دمشق وريف دمشق، نتيجة انفجار أجهزة اتصالات شخصية خاصة بحزب الله اللبناني". وأكد مصدر مقرب من حزب الله لفرانس برس أن عناصر من الحزب أصيبوا بانفجار أجهزة اتصال في سوريا من دون أن يحدد عددهم.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية " بأشد العبارات الهجوم السيبراني الإسرائيلي الذي أدى إلى تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصال". وأعلنت الوزارة أنها "بعد التشاور مع رئاسة مجلس الوزراء باشرت تحضير شكوى إلى مجلس الأمن بهذا الخصوص فور اكتمال المعطيات الخاصة بالاعتداء".

من جانبه أدان مجلس الوزراء اللبناني خلال جلسة عقدها بعد ظهر اليوم "العدوان الإسرائيلي" المتمثل بانفجارات طالت أجهزة الاتصال في عدد من المناطق اللبنانية، مشددا على أن الحكومة باشرت القيام بكل الاتصالات اللازمة مع الدول المعنية والأمم المتحدة لوضعها أمام مسؤولياتها.

واشنطن تحث على تجنب "تصعيد التوترات"

وحضّت الولايات المتحدة إيران على تجنب القيام بخطوات من شأنها تصعيد التوترات، بعد الانفجارات المتزامنة لأجهزة اتصال تستخدمها عناصر حليفها اللبناني حزب الله والتي أصيب فيها أيضا السفير الإيراني في بيروت.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحافيين "نحضّ إيران على عدم استغلال أي حادثة لمحاولة مفاقمة عدم الاستقرار وتصعيد التوترات في المنطقة".

وقال المتحدث "أستطيع أن أقول لكم إن الولايات المتحدة لم تكن ضالعة في الأمر، ولم تكن الولايات المتحدة على علم بهذه الحادثة مسبقا، وفي هذه المرحلة نقوم بجمع المعلومات".

وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن السفير الإيرانيفي لبنان مجتبى أماني أصيب في أحد هذه الانفجارات، موضحا أنه "بكامل وعيه، ولا يوجد أي خطر عليه".

قلق أممي ومطالبة بـ"الامتناع عن أيّ تصعيد إضافي"

من جهته قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن التطورات في لبنان تبعث على القلق الشديد في ظل الوضع "الشديد التقلب"، مضيفا أن المنظمة الدولية تأسف لسقوط أي ضحايا من المدنيين. 

من جانبها قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت في بيان "تشكل أحداث اليوم تصعيدا مقلقا للغاية في ظلّ سياق قابل للاشتعال بشكل غير مقبول"، مطالبة "جميع الأطراف المعنيّة بالامتناع عن أيّ تصعيد إضافي أو خطابات عدائية قد تؤدي إلى نشوب نزاع أوسع لا يستطيع أي طرف تحملّه".

ع.أ.ج/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)