1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

26 قتيلا في هجوم دمشق وواشنطن تدين الهجوم الانتحاري

٦ يناير ٢٠١٢

أدى الهجوم الانتحاري في دمشق الذي نسبته السلطات لإرهابيين ومعارضين إلى سقوط 26 قتيلا على الأقل معظمهم من المدنيين، فيما عبرت الحكومة الأمريكية عن إدانتها للهجوم، في وقت توجه فيه فريق جديد من المراقبين العرب إلى سوريا.

https://p.dw.com/p/13fhD
صورة من: Reuters

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تدين "بحزم" الهجوم الانتحاري والذي أسفر في حصيلة جديدة عن مقتل ما لا يقل عن 26 شخصا اليوم الجمعة (السادس من يناير/ كانون الثاني 2012) في حي الميدان بوسط دمشق. وقالت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند "ندين بحزم هذا الاعتداء". وأضافت "حتى الآن، لا يمكننا تحديد كيفية حصول هذا الأمر". وتابعت المتحدثة "لا نعتقد أن العنف هو الرد السليم على المشاكل في سوريا. الرد السليم يكمن في الانتقال الديمقراطي وفي تخلي (الرئيس السوري بشار) الأسد عن السلطة".

المعارضة تتهم النظام

ورأت جماعة الإخوان المسلمين في بيان أن الأمر يتعلق "بانفجار جديد مفتعل(...) يشير بزمانه ومكانه ونتائجه بوضوح وجلاء إلى هوية مرتكبيه". ودانت الجماعة "الجريمة البشعة ومرتكبيها" وحملت "النظام وأجهزته وعصاباته المسؤولية الكاملة عن الجريمة وتداعياتها وتوظيفاتها". ورأت أن "النظام وأجهزته وعصاباته وشبيحته هم وحدهم المستفيدون من هذا التفجير وهم وحدهم المالكون لأدواته وهم وحدهم القادرون عليه". واتهمت النظام السوري "بالاختباء وراء تنظيم القاعدة والإرهابيين والمندسين ليستدر تأييد العالم"، مطالبة "بتحقيق دولي وتحقيق عربي في وقائع هذا التفجير".

Flash-Galerie Syrien Proteste
مقتل ما لا يقل عن عشرين شخصا في مواجهات اليوم بين قوات الأمن السورية والمتظاهرين المناهضين للأسدصورة من: picture-alliance/dpa

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن وزير الداخلية اللواء محمد الشعار أن "إرهابيا فجر نفسه صباح اليوم مستهدفا مكانا مروريا مكتظا بالسكان والمارة والمحال التجارية بهدف قتل أكبر عدد من المواطنين". وأوضح التلفزيون السوري أن الهجوم حدث في "حي شعبي قرب مدرسة حسن الحكيم في مكان مزدحم"، مؤكدا نقلا عن القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم أن الهجوم "اعتداء إرهابي يشكل جزءا من المؤامرة على سوريا"، مؤكدة أنه تزامن مع تصريحات لمعارضين سوريين ومسؤولين فرنسيين وأميركيين. من جهته اتهم حزب الله اللبناني المتحالف مع دمشق الولايات المتحدة بالوقوف وراء ما أسماه "الجريمة الإرهابية".

فريق جديد من المراقبين العرب

Syrien Assad verstimmt
واشنطن تدين هجوم دمشق وتقول إن الحل يكمن في رحيل الأسدصورة من: AP

من جهة أخرى قتل عشرون مدنيا برصاص قوات الأمن السورية في أنحاء مختلفة من البلاد خلال تظاهر عشرات آلاف الذين طالبوا الأمم المتحدة بالتدخل لإنهاء القمع الدامي للانتفاضة الشعبية المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد وفق حصيلة جديدة لناشطين حقوقيين وذلك حسب ما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له. إلى ذلك لفت المرصد إلى "مقتل ثلاثة جنود منشقين في مدينة الرستن" في محافظة ادلب. كما تحدث عن "انتشار لقوات الأمن السورية في شوارع مدينة الصنمين وتنفيذ حملة اعتقالات عشوائية" فيها. وأشار إلى "انفجاريين شديدين هزا مدينة دير الزور" شرق سوريا. ولفت المرصد إلى أنه "رغم الانتشار الأمني الكثيف خرجت تظاهرة حاشدة في مدينة الصنمين في محافظة درعا طالبت بإسقاط النظام".

وفي سياق متصل غادر القاهرة مساء اليوم 44 مراقبا عربيا متوجهين على متن طائرة خاصة إلى دمشق للانضمام لبعثة المراقبين العرب بشأن متابعة حقيقة الأوضاع في سورية في إطار البروتوكول الذي تم توقيعه بين الحكومة السورية وجامعة الدول العربية 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي. وصرحت مصادر مطلعة بجامعة الدول العربية مرافقة للوفد قبل سفرها بأن الوفد يتضمن مراقبين من الجزائر والكويت والسعودية ومصر، بالإضافة إلى اثنين من المنظمة العربية لحقوق الإنسان ليرتفع بذلك عدد المراقبين العرب بالأراضي السورية إلى 134 مراقبا عربيا. ويذكر أن فريق المراقبين العرب أثار جدلا كبيرا حول قدرته الفعلية والفنية على مراقبة الوضع الأمني في سوريا.

(ح.ز/ د.ب.أ / رويترز/ أ.ف.ب)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد