25 Jahre "Hitler-Tagebücher" Skandal
٢٥ أبريل ٢٠٠٨في مثل هذا اليوم، قبل خمسة وعشرين عاما أعلنت مجلة "شتيرن" الألمانية الشهيرة أن بحوزتها مذكرات الزعيم النازي ادولف هتلر، وأنها ستبدأ في نشرها على حلقات اعتبارا من 28 ابريل/ نيسان 1983. لكن بعد أيام قلائل وتحديدا في 5 مايو/أيار كان واضحا أن هذه المذكرات المزعومة ليست للزعيم كانت مزورة.
وكان جيرد هايدامان، الصحفي لدى مجلة "شتيرن" الألمانية، قد قام بشراء 62 مجلدا من مذكرات الزعيم النازي ادولف هتلر المزعومة من كونراد كوجاو، بمبلغ 9.3 ميلون مارك ألماني. مجلة "شتيرن" قامت بنشر مقتطفات منها معتقدة أنها حققت أكبر سبق صحفي في القرن العشرين، قبل أن يتحول الأمر إلى اكبر فضيحة في تاريخ الصحافة الألمانية. فبعد الفحص الدقيق للمجلدات الستين، التي احتوت عليها المذكرات المزعومة وكشف زيفها، أثار الأمر ضجة واسعة.
وقد حكم على كوجاو الذي قام بكتابة المذكرات بنفسه والزعم بأنه عثر عليها في طائرة سقطت قبيل انتهاء الحرب العالية الثانية، بالسجن أربع سنوات ونصف السنة، بينما حكم على هايدامان بالسجن أربع سنوات وثمانية أشهر.
الجدير بالذكر أن تلك المجلدات مازالت محفوظة في أرشيف مؤسسة "جرونر ياغ" للنشر، التي تصدر عنها مجلة "شتيرن" في مدينة هامبورج، ولا تزال موضوعة تحت تصرف القسم القانوني في الدار، بغرض التوثيق. وكان قد تم عرض مجلدين منها قبل حوالي عشر سنوات في أحد المعارض في مدينة بون.
هتلر لم يكن مولعا بكتابة المذكرات
وفي تطور جديد قال خبراء في ألمانيا إن الزعيم النازي أدولف هتلر لم يكن على الأرجح مولعا بتسجيل مذكراته. وقال يوزيف هينكه، مدير أرشيف مدينة كوبلنز، الذي شارك قبل نحو ربع قرن في كشف بفضيحة مذكرات هتلر المزيفة، بأنه لا يوجد ما يشير إلى أن هتلر كان يكتب مذكراته بانتظام أو يكتب يوميات خاصة أو سياسية.
وأضاف هينكه في حوار مع وكالة الإنباء الألمانية (د.ب.أ) قائلا إن المعلومات المتوفرة تشير أن كتابة المذكرات مسألة لا تتفق مع هتلر، موضحا أن الزعيم النازي كان يشاهد مساء كل ليلة فيلما مسليا طويلا وأنه لم يكن يخلد للنوم قبل الثالثة أو الرابعة صباحا وبالتالي فإن احتمالية قيامه بتسجيل يومياته بعد ذلك مستبعدة إلى حد كبير.
كما أوضح الخبير الألماني أن الأرشيف الاتحادي لا يضم سوى القليل للغاية من الوثائق التي تحتوي على خط يد هتلر، كما تخلو وثائق مستشارية الرايخ من مستندات عليها ملحوظات أو تعليمات بخط يد هتلر.